الدعاء وصلاة الجماعة لمـواجهة المدرب الصهـيـوني وغانا

 واستغلينا الدخول إلى فندق أكواكام في المساء بعد موافقة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لكن ذلك لم يمنعنا من التسلل أكثر نحو الداخل واستغلال كل ثانية من أجل نقل الكواليس والأجواء عن قرب لوضع الجماهير الجزائرية البعيدة عن المنتخب أمام كل صغيرة وكبيرة لزملاء براهيمي، حيث صادف ذلك خروج لاعبي «الخضر» من غرفهم متجهين نحو الغرفة التي خصصها لهم الإمام علي لأداء الصلاة جماعة، أين يؤمهم ويتجاذب معهم أطراف الحديث قبل أن يعودوا إلى غرفهم، والملفت للانتباه أثناء قيام لاعبي «الخضر» خصوصا المحترفون منهم بالالتحاق بالمكان المخصص للصلاة الجماعية، هو نزولهم جميعا بـ«القميص»، على غرار مبولحي، براهيمي، محرز، غولام، بلفوضيل الذين لا يفرطون في أداء الصلوات جماعة، مثلما اعتادوا عليه منذ مونديال البرازيل الأخير، لينضم إليهم في غينيا الإستوائية كادامورو الذي أصبح يحذو حذو زملائه ويؤدي الصلاة معهم جماعة، وهي الصورة التي تؤكد مدى التلاحم والروح الأخوية بين اللاعبين، مما يمنحهم قوة روحية واتحادا كبيرا قبل المباراة الثانية الهامة أمام المنتخب الغاني ومدربهم الصهيوني، كما أن خروج جميع اللاعبين إلى المصلى لأداء الصلاة جماعة يعطي صورة جملية  .

قام طباخوا المنتخب الوطني الجزائري في فندق «أكواكام» بمدينة «مونغومو»، أول أمس، بقيادة الطباخ فريد، بإعداد «الكسرة» للاعبين أثناء وجبة العشاء، ليبقيهم في أجواء المنزل، ويكسر الروتين اليومي للوجبات المقدمة في الفندق خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهو الأمر الذي أفرح اللاعبين خصوصا المحترفين منهم الذين لم يفرطوا في تناول «الكسرة» التي اشتاقوا إليها، في ظل تواجدهم منذ أسبوع في أدغال افريقيا، ويسهر الطاقم المرافق لـ«الخضر» على توفير كل الظروف من أجل راحة اللاعبين حتى ما يتعلق منها بالأكلات التقليدية، أين يقدم لكل لاعب وجبة تقليدية مزينة بالتمر واللبن على الطريقة الجزائرية، خاصة وأن التمر له فوائد كبيرة وعظيمة خاصة للرياضيين، لما يحتويه من عناصر غذائية التي يحتاجها الإنسان العادي أو الرياضي، كما أنه منشط طبيعي يعطي الجسم حيوية وقوة خاصة للرياضيين، فأكل حبات من التمر قبل المنافسات أو التمارين يعطي اللاعب طاقة كبيرة.

يقضي لاعبو «الخضر» جل أوقاتهم في فندق أكواكام بين مزاولة غرفهم لأخذ قسط من الراحة أو النوم، والبهو، أين يجتمعون لتجاذب أطراف الحديث بينهم في أغلب الأحيان، بسبب ضيق الفندق وعدم توفره على مرافق للترفيه أو الترويح عن النفس، مثلما اعتاد عليه اللاعبون في مختلف تربصات المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي يشعرهم في كثير من الأحيان بالملل والروتين ويضطرون لمحاولة تجازوه بطريقة أو بأخرى، خصوصا وأن اللاعبين لا يغادرون الفندق سوى للتدرب أو خوض المباريات.

ألعاب الفيديو، مشاهدة الأفلام و«الكارطة» لقتل الروتين

ويجتمع اللاعبون بعد أداء صلاة العشاء وتناول وجبة الفطور، في غرف أحد اللاعبين مشكلين مجموعات من أجل لعب «الكارطة»، خصوصا المحترفين الذين لا يفرطون في اللعبة، لقتل الملل والخروج عن الروتين، في حين يفضل البعض الآخر ألعاب الفيديو أو مشاهدة الأفلام قبل الخلود للنوم.

قام ممثلو شركة «بيما»، سهرة أول أمس، بجلب حذاء رياضي جديد لحليش المرتبط بعقد مع نفس الشركة، مكتوب عليه اسمه، حيث قامم ممثلا الشركة بتسليم الحذاء للاعب من أجل خوض اللقاء الثاني أمام غانا وما تبقى من مباريات «الخضر» في نهائيات كأس أمم إفريقيا.