سحـب دروس مـن برنامـج تلاميــذ البكالوريا

كشف المفتش العام لوزارة التربية، نجادي مسقم، عن مخطط تعويض امتحانات الفصل الثاني المتأخرة جراء الإضراب، حيث قال إنه سيتم تأجيل اختبارات السنتين الأولى والثانية ثانوي إلى شهر أفريل المقبل، في حين يتم إلغاء تلك الخاصة بتلاميذ البكالوريا. ورغم وصفه موقف نقابة ”الكنابست” التي تمسكت بخيار الإضراب بـالمشبوه، إلا أنه تفاءل بشأن التوصل إلى حل قبل بداية الفصل الثالث.

قال المتحدث خلال لقاء جمعه مع لـ”الخبر”، أمس، بمقر الوزارة، إن الأقراص المضغوطة التي أثارت ضجة في الوسط التربوي ”ليست إلا أداة تربوية مساعدة”، مفيدا بأن ”مصالحه تؤمن بأن القرص لا يمكن أن يعوّض الأستاذ”.

وعن الانتقادات التي رافقت عملية توزيعها على المؤسسات التربوية، ذكر أن منهاج 2012 التي اعتمدته الأقراص ليس قديما، بما أنه لا يزال مستعملا في الثانويات، ورد حول تكريس هذا الإجراء للفوارق بين الولايات، قائلا إن ”جميع الثانويات تحتوي على مخابر إعلام آلي، يتمكن التلميذ من خلالها أن يطلع على محتويات القرص”! كما أوضح أن تعليمات صارمة أعطيت للمتوسطات بأن تفتح المخابر الموجودة على مستواها لتلاميذ ”البكالوريا”.

أما عن انعدام برنامج شعبة التقني الرياضي في القرص، أكد وجودها في وسائل تدعيمية أخرى.

وحسب مسقم، فإن الوزارة تُحضر لتوزيع دفعة ثانية من الأقراص المضغوطة، في شهر ماي المقبل، تحتوي على تمارين وحلولها لتلاميذ البكالوريا، كما كشف عن قانون توجيهي تعده ذات المصالح ”هدفه وصول التلميذ للاستقلالية، حيث يكون قادرا على التكفل بحاجياته البيداغوجية بنفسه، للتخلي عن طريقة الأستاذ الذي يلقن الدرس والتلميذ يسجل ويحفظ ثم يسترجع خلال الامتحان”.

وفيما يخص امتحانات الفصل الثاني، كشف نفس المصدر عن ”إلغاء بطاقة التقييم المستمر، وامتحانات الفصل الثاني بالنسبة للسنة الثالثة ثانوي، وترك الحرية للمؤسسات التربوية في برمجتها بالنسبة لأقسام السنتين الأولى والثانية، على ألا تتعدى شهر أفريل المقبل”.

من جهة ثانية، أبدى مسقم تفاؤله بشأن التوصل إلى حل بين الوزارة الوصية وبين ”الكنابست” قبل نهاية عطلة الربيع، رغم تأكيده على ”عدم قانونية مطلب النقابة الخاص بالترقية الآلية”، حيث ذكر أن هذا المصطلح غير وارد في النصوص القانونية، وحول المناصب المحررة من التقاعد قال: ”نحن أحرار في هذه المناصب، هو قرار يعود لوزيرة التربية، ولا أحد يمكن أن يملي علينا أوامر في هذا الشأن”.

وحول تأخر الموافقة على مطلب المخلفات المالية، أرجع ذلك إلى ”مشكل إداري تسبب فيه المراقبون الماليون على مستوى بعض مفتشيات المالية الذين رفضوا المحاضر”.

وطالب نفس المصدر نقابة ”الكنابست” بأن تقبل الامتحان المهني والتكوين لإنهاء الأزمة، ودعاهم إلى التزام العقلانية في القرارات التي يتخذونها، وخاطبهم بالقول: ”إذا لم تحترموا القانون فبماذا تؤمنون؟”، في حين ذكر أن تعويض التأخر المسجل في القطاع سيكون عبر ما أسماه بـ«تعديل المنهاج”، وهي الطريقة التي سبق وكشفت عنها ”الخبر” في عدد سابق، حيث إنها تشبه ”العتبة المقنعة”، يقول نفس المصدر: ”أعطينا تعليمات إلى المفتشين من أجل اختزال بعض الدروس غير الأساسية، والتركيز على الأهم”، غير أنه اعترف أن الضرر البيداغوجي موجود في كل الأحوال، نتيجة الإضراب، فيما قال إن الوزيرة لن تلجأ إلى فصل الأساتذة المضربين.

الموضوع الأصلي : سحـب دروس مـن برنامـج تلاميــذ البكالوريا

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب