العراك الصوتي
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العراك الصوتي
:بسم الله :
هو ذلك السلوك المذموم، والفعل المنبوذ؛ الذي تراه في مقرات الأعمال، ومواقع التجمعات، وأماكن الاجتماعات، خصوصاً في الأسواق والطرقات، يقذف أحدهم سباً مرجرج، ثم شتماً يتدحرج ، فيرد خصمه بأقذع الألفاظ، وأسوأ العبارات، ليزداد الصراع، ويكثر السباب، ويكبر العدوان، فلا يردعهما عن السوء رادع، ولا يمنعهما من الجور مانع.
وهو اللسان أول أداة يستخدمها الفرد للتعدي على أخيه الإنسان، فعندما يشعر بالإحباط ، أو يغضب ويثور، أو عندما يريد الانتقام، فإنه يستخدم اللسان بطريقة همجية فجة، فشرُّ الناس من يهوى السبابا، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم ؛ إلا حصائد ألسنتهم.
إن صاحب اللغة المنحطة، واللهجة السوقية؛ يظن أن لجاجته وبذاءته تعزز من صورته الشخصية، وترفع من قيمته اللحظية، ومكانته الموقفية، بينما هي صفة منفرة مقززة، مزعجة ومؤلمة ، تفسد وتضيع، تخرب وتهدم، فكم واحدٍ جاءت نكبته في كلامه، وكم واحدٍ غره لسانه وهانه.
سلوك العنف اللفظي يعطينا دلالة على حجم الاختلال النفسي، ومستوى القصور العقلي، والعجز الذهني، حيث يعتقد صاحبه أن لديه بيان ومقام، وفي لسانه حق وصواب، وأن غريمه هو المخطئ المعيب، السيء اللئيم، بينما هو ذاته معلول بالشراسة المتأزمة ، والأنانية المتأصلة، والصنيعة الفاسدة، التي زرعتها التربية الفاشلة.
ولعل مما ينفع مع صانع الاستفزاز الصوتي، والمضايقة اللفظية؛ هو التعامل معه بطريقة المحاسبة، وأسلوب المحاكمة، فقد كنا بالأمس نعاقب كل من يصدر منه كلمة سيئة مسيئة بالغرامة والمختوم ، وذلك بعد أن يعقد بسببها جلسة صلح ، ومجلس مصالحة ، ليكون حكم المصلحين ملزم بالتنفيذ ، وواجب النفاذ.
فحفاظاً على سلامتنا وسلامة غيرنا؛ علينا بالصمت والحلم أمام السباب ، والعمل على كظم الغضب، والسيطرة على الانفعال، بأن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن نطفئ نار الغضب بالماء، ومن كان قائماً فعليه بالجلوس، ومن كان جالساً فعليه بالاضطجاع.
وللحماية من العراك اللفظي، والصراع الصوتي؛ هناك الكلام الهادف، وهناك الحوار الهادئ، وهناك نقاش له حكمة، ومعه فطانة ، وفي كتابنا الحكيم: (وقولوا للناس حُسناً ) ، فيا زين من جوّد لسانه وصانه، ويا سعادة من جمل حواره، وطيب نقاشه، ويا نجاة من ارتقى في مقاله ، واعتلى في طرحه وفي كلامه.
هو ذلك السلوك المذموم، والفعل المنبوذ؛ الذي تراه في مقرات الأعمال، ومواقع التجمعات، وأماكن الاجتماعات، خصوصاً في الأسواق والطرقات، يقذف أحدهم سباً مرجرج، ثم شتماً يتدحرج ، فيرد خصمه بأقذع الألفاظ، وأسوأ العبارات، ليزداد الصراع، ويكثر السباب، ويكبر العدوان، فلا يردعهما عن السوء رادع، ولا يمنعهما من الجور مانع.
وهو اللسان أول أداة يستخدمها الفرد للتعدي على أخيه الإنسان، فعندما يشعر بالإحباط ، أو يغضب ويثور، أو عندما يريد الانتقام، فإنه يستخدم اللسان بطريقة همجية فجة، فشرُّ الناس من يهوى السبابا، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم ؛ إلا حصائد ألسنتهم.
إن صاحب اللغة المنحطة، واللهجة السوقية؛ يظن أن لجاجته وبذاءته تعزز من صورته الشخصية، وترفع من قيمته اللحظية، ومكانته الموقفية، بينما هي صفة منفرة مقززة، مزعجة ومؤلمة ، تفسد وتضيع، تخرب وتهدم، فكم واحدٍ جاءت نكبته في كلامه، وكم واحدٍ غره لسانه وهانه.
سلوك العنف اللفظي يعطينا دلالة على حجم الاختلال النفسي، ومستوى القصور العقلي، والعجز الذهني، حيث يعتقد صاحبه أن لديه بيان ومقام، وفي لسانه حق وصواب، وأن غريمه هو المخطئ المعيب، السيء اللئيم، بينما هو ذاته معلول بالشراسة المتأزمة ، والأنانية المتأصلة، والصنيعة الفاسدة، التي زرعتها التربية الفاشلة.
ولعل مما ينفع مع صانع الاستفزاز الصوتي، والمضايقة اللفظية؛ هو التعامل معه بطريقة المحاسبة، وأسلوب المحاكمة، فقد كنا بالأمس نعاقب كل من يصدر منه كلمة سيئة مسيئة بالغرامة والمختوم ، وذلك بعد أن يعقد بسببها جلسة صلح ، ومجلس مصالحة ، ليكون حكم المصلحين ملزم بالتنفيذ ، وواجب النفاذ.
فحفاظاً على سلامتنا وسلامة غيرنا؛ علينا بالصمت والحلم أمام السباب ، والعمل على كظم الغضب، والسيطرة على الانفعال، بأن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن نطفئ نار الغضب بالماء، ومن كان قائماً فعليه بالجلوس، ومن كان جالساً فعليه بالاضطجاع.
وللحماية من العراك اللفظي، والصراع الصوتي؛ هناك الكلام الهادف، وهناك الحوار الهادئ، وهناك نقاش له حكمة، ومعه فطانة ، وفي كتابنا الحكيم: (وقولوا للناس حُسناً ) ، فيا زين من جوّد لسانه وصانه، ويا سعادة من جمل حواره، وطيب نقاشه، ويا نجاة من ارتقى في مقاله ، واعتلى في طرحه وفي كلامه.
فارس الصحراء- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 638
تاريخ الميلاد : 25/06/1988
العمر : 36
الموقع : المسيلة
رد: العراك الصوتي
أشكرك على الرد وردي لك
*السكوت عن ...... جوابه*
*السكوت عن ...... جوابه*
فارس الصحراء- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 638
تاريخ الميلاد : 25/06/1988
العمر : 36
الموقع : المسيلة
رد: العراك الصوتي
معك حق اخي فارس، فالحوار لا يجب أن يصل للجدال ولو وصل لا يجب أن ترتفع فيه الأصوات كالأحمرة أكرمكم الله " إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"
رد: العراك الصوتي
شكرا على الرد
صحيح يجب على الانسان التصرف بحكمة
صحيح يجب على الانسان التصرف بحكمة
فارس الصحراء- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 638
تاريخ الميلاد : 25/06/1988
العمر : 36
الموقع : المسيلة
رد: العراك الصوتي
يا بني إذا افتخرت الناس بحسن كلامهم ، فافتخر أنت بحسن صمتك ، يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح : كيف أنتن ؟ ، فيقلن بخير إن تركتنا. - لقمان الحكيم
ضحكت فقالوا ألا تحتشم ؟ بكيت فقالوا ألا تبتسم ؟ .. بسمت فقالوا يرائي بها عبست فقالوا بدا ما كتم .. صمت فقالوا كليل اللسان نطقت فقالوا كثير الكلم .. حلمت فقالوا صنيع الجبان ولو كان مقتدرا لانتقم .. بسلت فقالوا لطيش به وما كان مجترئا لو حكم .. يقولون شذ ان قلت لا وامعة حين وافقتهم .. فأيقنت أني مهما أرد رضى الناس لا بد من أن أذم. - الشافعي
الصمت هو الحل الانسب لتصون لسانك واخلاقك بارك الله فيك يا حكيم المنتدى
زائر- زائر
رد: العراك الصوتي
وفيك بارك الرحمن يا نور المنتدى
شكرا على الرد الجميل و الاضافة الرائعة
شكرا على الرد الجميل و الاضافة الرائعة
فارس الصحراء- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 638
تاريخ الميلاد : 25/06/1988
العمر : 36
الموقع : المسيلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى