حقيقة الابراج
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
حقيقة الابراج
:بسم الله :
حقيقة الأبراج بين العلم والدين والنفس ومدى تأثيرها على الشباب 05 novembre 2010 - 1 zoom الأبراج هي مواقع فلكية لها أسماء معينة (نجوم)، يمكن تصنيف اوقات معينة من العام بالبرج الذي يبرز في ذلك الوقت، ويتميز مواليد البرج الفلاني والفلاني بصفات معينة بكذا وكذا وكذا”وهو كلام أساتذة في الفلك والتنجيم” وتعتبر ظاهرة الأبراج قديمة جدا وقد تفشت خلال العشرين سنة الأخيرة وانتشرت بسبب انتشار وسائل الإعلام من مجلات وصحف وجرائد حيث باتت خانة الأبراج ضرورية إلا في قليل منها، والكلام المكتوب ما هو إلا كلام للتسلية، ويعتمد في مجمله على دراسة سلوكيات كل مجتمع على حدى ومايحتاجونه من أمورعاطفية ومادية وغيرها، وهذا ما يعني أن الأمر لا يخلو من العلاج النفسي فقط اعتمادا على سولكيات ذلك المجتمع فلكل مجتمع عربي او غربي سلوكيات وعادات وتقاليد والكلام المكتوب يراعي هذه العلاقة. فعلم الأبراج علم حقيقي وهو يدرس ولكن ليس كما يعرض في الصحف والمجلات، وهناك كتاب للامام علي (ع) واسمه (الجفر) يعتمد فيه على الابراج وما الى ذلك وفكرة الناس الخاطئة عن الابراج هي نتيجة لاولئك الذين يكتبون في المجلات, (كذب المنجمون ولو صدقوا) هذه الكلمات البليغة تلغي جميع التعاريف الفلكية للمنجمين نهائيا لانها أكاذيب وإن كانت لا تخلو من الصحة . ففي صحيح الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً”، وهذا في مجرد المجيء أما إذا صدقه بما يقول فوعيده أشد من ذلك، فقد روى أهل السنن الأربعة: “من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد” وذلك لأنه مما أنزل على محمد قوله تعالى: ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله )(النمل:65) وقوله تعالى:”عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول”(الجن 26،27). ومن الجانب النفسي أفاد أطباء النفس والاجتماع أن المواقع وخاصة منها السوسيولوجية والاجتماعية باتت هاجسا لدى الشخص حيث تجعله يترقب دائما ما سيقع له ومصيره انطلاقا مما يقرؤه في برجه، وهي مسألة تجعله مقيدا في تصرفاته اليومية وأضافوا أن الاهتمام بالأبراج وانتشارها في وسائل الإعلام فيها نوعا من الإفراط. · ومن جهتها قالت هند (طالبة):”في الكثير من الأحيان عندما أقرأ ما يخص برجي أجده تارة صحيحا خصوصا ما يتعلق بشخصيتها تارة أخرى كذبا، حيث كنت أطلع على الجرائد باستمرار في السابق وأجدها فرصة لقراءة برجي اليومي، وحاليا لم أعد كذلك. ومع ذلك فأنا لا أؤمن بها”. · مصطفى مرابط (موظف): “لا أؤمن البتة بما تأتي به الأبراج، فهي تتناقض مع شخصية الإنسان، فقد نجد مثلا برج الجوزاء يقال أنه هوائي سريع التقلبات وممكن أن تكون هذه الأخيرة ناتجة عن أحداث يعيشها الشخص في تلك اللحظة حسب الحالة التي ممكن أن يكون عليها، وهو ما يدل على أن جميع الأشخاص ممكن أن يتأثروا بنفس الحدث، كما أن قراءتها يعتبر شرك بالله وثقافتنا الدينية لا تسمح بذلك، فالعلم لله وحده والإيمان بها يعتبر ضربا في العقيدة. · لطيفة (مستخدمة): قالت إنها لا تؤمن بتاتا بما ينشر بخصوص الأبراج كونها لا تعتمد على ضوابط علمية وتبقى مجرد كلمات يربطونها في ماي بينها. وأضافت أنه ما يقرأ في يوم يعاد في الايام المتتالية. في الوقت ذاته أشارت إلى أن ما تقرؤه في ما يخص صفات برجها تراه منطبقا على شخصيتها. · أبو مهدي (أستاذ): اعتبر أن قراءة الأبراج بالنسبة إليه تدخل في إطار التسلية ليس إلا، مشيرا إلى أنه يقرِها صدفة وعادة ما يجد الصحة في ما قرأه، في الوقت الذي أكد فيه عدم إدمانه عليها. واعتبر عبد المجيد كمي اختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية، أن قراءة الأبراج ظاهرة غير صحية على جميع فئات المجتمع الذين يتوقون لمعرفة مستقبلهم، وأضاف أن ما يعانيه الشباب على الخصوص حاليا من أزمات في العمل وفي العاطفة وأيضا في التواصل سبب في إرهاق يومي، دفعهم إلى الهروب لقراءة الأبراج بدافع التسلية حسب تعبيرهم وإنما هو إرضاء للنفس ويعقبه تأثير نفسي لاشعوري سلبي مواصلا أن ذلك سيجعله يعتمد فقط على ما يقال في الصحف والمجلات التي تتوقع الحظ لسنة بأكملها ويجعله يسير حياته اليومية انطلاقا من برجه. وقال كمي خريج جامعات باريس في حوار أجراه “الصباح” معه، “إن هؤلاء الأشخاص نفوسهم ضعيفة وسريعة التأثر على سلوكياته بدرجات مختلفة في حال كانت النفسية مضطربة ووسواسية فسيتعمق المشكل وهو ما يسمى بالإيحاء في بعض الأحيان” مضيفا في السياق ذاته أن الشخص يبقى مهيئا دايما وأرضية خصبة لتقبل ما يقرؤه معتبرا ذلك سلبيا على عزيمة الشخص وقوة إرادته إلى أن يصبح إدمانا دون تعميم, وواصل قائلا” في بعض الحالات تجد شخصا تحقق ما قيل في برجه وهو عمل المشعوذين كون الأخير يعرف جيدا المحيط الذي يعيش فيه ويعمم ما يقوله على الكل ويمكن ان يصيب ويمكن أيضا أن يخطئ، فإذا أصاب أصبح مهما لدى أصحاب النفوس الضعيفة وإذا أخطأ يلتمس له الأعذار” إلى ذلك، اعتبر كمي المجاز في علاج الإدمان على الخمر والمخدرات، أن وسائل الإعلام تعتبر المشكل العويص في ترويج مثل هذه الأكاذيب، مشيرا إلى أن دوافعها تبقى تجارية بالدرجة الأولى وهناك قنوات تتخصص في نشر ذلك، كما أن من يقتني الجرائد والصحف والمجلات خصيصا فقط للأبراج لا غير.وأضاف بأنه يأتي لعيادته أشخاص مهيؤون مسبقا بصفات ابراجهم لدرجة أنهم يلبسون تلك الشخصية باعتبارها مسلمات مؤمنون بها، وزاد قائلا”بأن الخطورة عندما يقررون الزواج مع من يكون برجه مطابق ومتوافق مع برجهم معتبرا ذلك ديكتاتورية تفرض على الإنسان دون تعميمها، فإذا أثرت على 5 بالمائة فقط فإنها كثيرة جدا”, ومن جانب آخر، طالب عبد المجيد كمي كل من يقرأ الأبراج الحذر من إمكانية التعود عليها حتى وإن كانت مجرد تسلية في البداية فقد تصبح إدمانا عليها على حد تعبيره، وعيش يومه والتوكل على الله في خططه المستقبلية بعيدا عن تأثيرات جانبية تربط حياته بتسلية, حوار الحسن العيساوي يعتبر أن الأبراج ضرب من التكهن بالمستقبل ومعرفة الطالع ويوم الحظ · ما حكم قراءة الأبراج؟ · قراءة الأبراج وتتبعها على صفحات المجلات يعني الإيمان بما جاء فيها، وتصديق ما يقال عبرها من تكهنات، وبما أن الأبراج ضرب من التكهن بالمستقبل ومعرفة الطالع ويوم الحظ، وغبرها من المزاعم التي ترتبط بالغيب الذي لا يعلمه الا الله تعالى، فهي دعوى باطلة تزعم أنه بإمكان قارئ البرج أن يعرف أمورا مستقبلية، وعلى هذا الأساس تكون قراءة الأبراج ضرب من السحر والكهانة المحرم شرعا. قال تعالى: “لاَّ يَعْلَمُ مَن فِى السَّمَاواتِ والأرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل:65]، وقال تعالى: وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ [الأنعام:59]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)).وقال(من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)). · هل هي من التنجيم؟ · التنجيم هو التنبؤ بالمستقبل والتكهن بما سيقع من أحداث بواسطة النظر إلى الكواكب والنجوم ورصد حركاتها ومنازلها المقسمة على مدار الأشهر والسنة وأن لها تأثيراً على مصائر الناس، وقراءة الأبراج تطمح الى هذه الغاية، فهي تربط مصائر الناس بتاريخ ميلادهم وبأسمائهم وبعلاقاتهم مع الكواكب والأبراج وبالتالي فالأبراج نوع من التنجيم المحرم قال النبي صلى الله عليه وسلم(إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم)) ومرة خرج عليه الصلاة والسلام من المدينة، فالتفت إليها فقال(إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك ولكن أخاف أن تضلهم النجوم)). · ماحكم القائل: قل لي في أي شهر ولدت أقل لك ما هي صفاتك؟ · صفات الإنسان وأخلاقه وسلوكاته يكتسبها مع الأيام بالتربية والتعلم والاختلاط بالناس، أما إسمه ورزقه وأجله وشقاؤه أو سعادته فهي أمور غيبية يأمر الله تعالى الملائكة بكتابتها على جبين الجنين إذا بلغ الأربعة أشهر الأولى حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ “إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ. ولو كانت صفات الناس تتحدد بالشهر الذي ولدوا فيه لكان الناس إثني عشرة فرقة، على عدد الشهور وكل فرقة تضم ملايين الناس على نموذج واحد ولتوقف علم الاجتماع عن بحوثه. · هناك من قال إن ما يقرأه عن برجه يكون مطابقا لشخصيته، فما تفسيرك لذلك؟ · قال رسول الله ص: ” كذب المنجمون ولو صدقوا” ومعنى الحديث أن المنجم قد يصادف الواقع لكنها مجرد صدفة أضف الى هذا أن الذين يكتبون هذه الأبراج أصحاب خبرة في التواصل مع أفكار المتلقي ومدى قابليته للتصديق لهذا فهم يوردون عبارات وأساليب تجعل قارئها يحتار في أمرها حين تقع مصداقا لزعمهم وذلك من باب قولهم: خبر سار يصلك من إنسان تحبه: وطبعا لا تأتي الأخبار السارة الا من الذين نحبهم. أو قولهم: تواجهك بعض المشاكل المادية، ومن منا لا يواجه مشاكل مادية؟ وقد يخاطبون الناس بأسلوب الناصحين: كأن يقول أحدهم: انتبه وكن حذراً، فصحتك أغلى ما تملكه أو يقولون واحذر من أصدقاء السوء. وهكذا. لهذا يقول عليه السلام: ((من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد)). · ماهي أسباب تهافت الشباب على هذه الظاهرة؟ · أولا هذه ظاهرة عامة وليست حكرا على الشباب، وعندما يفرغ القلب من الإيمان يكون مستعدا لاستقبال كل المعتقدات الفاسدة، عندما تحيط بالحياة إكراهات متنوعة، ويضيق الأفق في نظر الناس، فإن ذلك إذا صادف منهم فراغا روحيا دفعهم للتعلق بأي شيء ظانين أن فيه الخلاص والنجاة، على الرغم من أننا نعيش في عصر حضارة وتقدم علمي. إلا أن الناس قد تفشت فيهم هذه المعتقدات الفاسدة، وفي هذا دليل على أن الشعوذة والدجل لا يحارب بالتقدم العلمي والتكنولوجي بل بالعقيدة الصحيحة. وقد نرى أيضا أشخاصا لهم قيمتهم العلمية ومكانتهم داخل مجتمعهم، ومع ذلك يلجؤون للعرافين. · ما مدى مصداقية المنجمين؟ · ليس للمنجم مقدار أنملة من صدق، سوى أنه يستغل جهل بعض الناس، الله تعالى ينفي حتى على الرسل والملائكة أن يعرفوا الغيب فكيف يتمكن الإنسان من هذا، قال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ”. متى وضع الإنسان نصب عينيه قاعدة ذهبية مضمونها أنه لا يعلم الغيب الا الله فإنه يعيش مرتاح البال وقد توكل على الله وفوض أمره إليه. · يقول الله تعالى: “إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ”هل معنى هذا أن هناك أشخاص لهم قدرة على معرفة بعض الأسرار؟ · هذه الآية نزلت في قوم لوط ومعناها إن في الذي فعلنا بقوم لوط من الهلاك والعذاب لَعَلامات ودلالات للمتفرّسين الذين يعتبرون بعلامات الله في معاقبة العصاة الطغاة. وإنما يعني بذلك قوم نبيّ الله صلى الله عليه وسلم من قريش ، يقول: فلقومك يا محمد في قوم لوط، وما حلّ بهم من عذاب الله حين كذّبوا رسولهم، وتمادوا في غيهم، وضلالهم، عبرة. ولا علاقة طبعا بين الفراسة وبين التنجيم. حاورته:سمية اجواو(وجدة). بن شيخ يعتبر علم الأبراج قائم بذاته وقديم يدخل في إطار الحسابات اعتبر عمر بن شيخ فلكي وباحث في الأبراج، أن علم الأبراج قديم وقائم بذاته مضيفا أنه يتطلب الوقت والصبر ودراسة مطولة وعميقة كونه من أصعب العلوم. وقال إن الله تعالى خلق الإنسان من أربعة مواد وهي التراب والماء والهواء ومن نار، وخلفها مقابل بعضها البعض فالماء مقابل للتراب ويعني برج السرطان وبرج الجدي والنار والهواء ومعناه مقابلة الحمل للميزان. وأشار بن الشيخ في تصريح ل”الصباح” إلى أن الدراسات كشفت أن الكون الذي خلقه الله تعالى وفعاليات الكواكب داخل الإنسان معزيا قوله في كون معتقداتنا القديمة كانت تقول”الإنسان ليس في برجه”على حد قوله، وأضاف أنه في أغلب الأحيان يصيب في ما يقوله وذلك انطلاقا من تجربته التي يتوفر عليها وأيضا اعتمادا على ردود فعل المتلقي وهو ما يساعده على تعميق بحثه، وقال في الوقت ذاته إن الفلكي لابد من أن تكون لديه الموهبة ويقترب من الناس أكثر وهي مسألة ليسة بالسهلة وتتطلب الوقت. إلى ذلك، أكد بن شيخ الذي درس علم الفلك في فرنسا منذ 30 سنة، أنه لا يمكن له التبؤ بالمستقبل والذي هو علم عند الله ومن الصعب جدا معرفته بسبب ما يحدث من تغيرات كونية ممكن أن تخلق تأثيرات، مشيرا في السياق ذاته إلى أن علم الفلك هو مجموعة من الحسابات التي تتوافق مع تحركات الكواكب كل سنة اعتمادا على النجوم أيضا والتي تعمل على ربط شخصية برج معين، وأضاف أن كل إنسان لديه برجين اثنين يجب معرفتهما، مطالبا إياه بضرورة الاهتمام والبحث ولو بدافع الفضول لمعرفة هذا العلم ومعرفة ما يدور في الكواكب، وأشار إلى أن الكون لم يخلق للتزيين وإنما لمعرفة ما يدور حوله. ومن جانب آخر، لم يخفي بن شيخ أنه من الممكن أن يخطأ في تقديراته باعتبار أن هناك كواكب ماتزال تكتشف من قبل العلماء وهي تلعب دورا كبيرا في إحداث التغيير وأشار إلى أنه في أواخر القرن 19 تم خلق عباقرة للمكانة الجيدة التي كانت عليها الكواكب في تلك الفترة والجيل لا يشبه جيلا آخر وفق تعبيره, وقال إن ما يكتبه الفلكي في الصحف والجرائد في ما يخص الأبراج فإنها تكون معممة وقد تنطبق على فئة معينة دون الأخرى من نفس البرج وممكن أن يكون هناك اختلاف من توأمين أيضا، وذلك وفق تاريخ ميلاده والساعة التي ولد فيها ومن هنا يعرف طالعه حسب وضعية الكواكب ومدى سرعتها. ومن جهة ثانية، قال إن لكل شخص عالمه الخاص، واكتشاف ما خلقه الله تعالى يدخل في إطار العلم ومعرفة ما يدور حولنا، وأضاف أن كل كوكب يرمز له بيوم معين من الجانب العلمي فمثلا، يضيف بن الشيخ، يوم الأحد يرمز ليوم الشمس ويوم الإثنين يرمز للقمر والثلاثاء للمريخ والأٍبعاء لعطارد والخميس للمشتري والجمعة ليوم الزهرة والسبت ليوم زحل، وكل كوكب له حاكم اعتمادا على الحسابات وهي اكتشافات قام بها الفلكي, ومن جهة أخرى، أشار المهتم بعلم الأبراج إلى أن كل ما يكتب لنا هو من الله عز وجل دون جدال، لكنه يشجع الناس بقراءة الأبراج وذلك من باب العلم بالشيء ليس إلا، مطالبا في الوقت ذاته من يطلع عليها أن تكون له شخصية قوية وعقل متزن كي لا يتأثر بها وضرورة عدم التعمق فيها بشكل كبير باعتبارنا مسلمين, وفي نفس الإطار وجه نصيحة لكل من يقرأ الأبراج أن يقرأها من أجل التجربة فقط ويكون الوعي بوجودها والابتعاد عن التأثر بها كي لا يكون مقيدا بكل ما يقال في برجه لأن القدر مكتوب من عند الله.
حقيقة الأبراج بين العلم والدين والنفس ومدى تأثيرها على الشباب 05 novembre 2010 - 1 zoom الأبراج هي مواقع فلكية لها أسماء معينة (نجوم)، يمكن تصنيف اوقات معينة من العام بالبرج الذي يبرز في ذلك الوقت، ويتميز مواليد البرج الفلاني والفلاني بصفات معينة بكذا وكذا وكذا”وهو كلام أساتذة في الفلك والتنجيم” وتعتبر ظاهرة الأبراج قديمة جدا وقد تفشت خلال العشرين سنة الأخيرة وانتشرت بسبب انتشار وسائل الإعلام من مجلات وصحف وجرائد حيث باتت خانة الأبراج ضرورية إلا في قليل منها، والكلام المكتوب ما هو إلا كلام للتسلية، ويعتمد في مجمله على دراسة سلوكيات كل مجتمع على حدى ومايحتاجونه من أمورعاطفية ومادية وغيرها، وهذا ما يعني أن الأمر لا يخلو من العلاج النفسي فقط اعتمادا على سولكيات ذلك المجتمع فلكل مجتمع عربي او غربي سلوكيات وعادات وتقاليد والكلام المكتوب يراعي هذه العلاقة. فعلم الأبراج علم حقيقي وهو يدرس ولكن ليس كما يعرض في الصحف والمجلات، وهناك كتاب للامام علي (ع) واسمه (الجفر) يعتمد فيه على الابراج وما الى ذلك وفكرة الناس الخاطئة عن الابراج هي نتيجة لاولئك الذين يكتبون في المجلات, (كذب المنجمون ولو صدقوا) هذه الكلمات البليغة تلغي جميع التعاريف الفلكية للمنجمين نهائيا لانها أكاذيب وإن كانت لا تخلو من الصحة . ففي صحيح الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً”، وهذا في مجرد المجيء أما إذا صدقه بما يقول فوعيده أشد من ذلك، فقد روى أهل السنن الأربعة: “من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد” وذلك لأنه مما أنزل على محمد قوله تعالى: ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله )(النمل:65) وقوله تعالى:”عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول”(الجن 26،27). ومن الجانب النفسي أفاد أطباء النفس والاجتماع أن المواقع وخاصة منها السوسيولوجية والاجتماعية باتت هاجسا لدى الشخص حيث تجعله يترقب دائما ما سيقع له ومصيره انطلاقا مما يقرؤه في برجه، وهي مسألة تجعله مقيدا في تصرفاته اليومية وأضافوا أن الاهتمام بالأبراج وانتشارها في وسائل الإعلام فيها نوعا من الإفراط. · ومن جهتها قالت هند (طالبة):”في الكثير من الأحيان عندما أقرأ ما يخص برجي أجده تارة صحيحا خصوصا ما يتعلق بشخصيتها تارة أخرى كذبا، حيث كنت أطلع على الجرائد باستمرار في السابق وأجدها فرصة لقراءة برجي اليومي، وحاليا لم أعد كذلك. ومع ذلك فأنا لا أؤمن بها”. · مصطفى مرابط (موظف): “لا أؤمن البتة بما تأتي به الأبراج، فهي تتناقض مع شخصية الإنسان، فقد نجد مثلا برج الجوزاء يقال أنه هوائي سريع التقلبات وممكن أن تكون هذه الأخيرة ناتجة عن أحداث يعيشها الشخص في تلك اللحظة حسب الحالة التي ممكن أن يكون عليها، وهو ما يدل على أن جميع الأشخاص ممكن أن يتأثروا بنفس الحدث، كما أن قراءتها يعتبر شرك بالله وثقافتنا الدينية لا تسمح بذلك، فالعلم لله وحده والإيمان بها يعتبر ضربا في العقيدة. · لطيفة (مستخدمة): قالت إنها لا تؤمن بتاتا بما ينشر بخصوص الأبراج كونها لا تعتمد على ضوابط علمية وتبقى مجرد كلمات يربطونها في ماي بينها. وأضافت أنه ما يقرأ في يوم يعاد في الايام المتتالية. في الوقت ذاته أشارت إلى أن ما تقرؤه في ما يخص صفات برجها تراه منطبقا على شخصيتها. · أبو مهدي (أستاذ): اعتبر أن قراءة الأبراج بالنسبة إليه تدخل في إطار التسلية ليس إلا، مشيرا إلى أنه يقرِها صدفة وعادة ما يجد الصحة في ما قرأه، في الوقت الذي أكد فيه عدم إدمانه عليها. واعتبر عبد المجيد كمي اختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية، أن قراءة الأبراج ظاهرة غير صحية على جميع فئات المجتمع الذين يتوقون لمعرفة مستقبلهم، وأضاف أن ما يعانيه الشباب على الخصوص حاليا من أزمات في العمل وفي العاطفة وأيضا في التواصل سبب في إرهاق يومي، دفعهم إلى الهروب لقراءة الأبراج بدافع التسلية حسب تعبيرهم وإنما هو إرضاء للنفس ويعقبه تأثير نفسي لاشعوري سلبي مواصلا أن ذلك سيجعله يعتمد فقط على ما يقال في الصحف والمجلات التي تتوقع الحظ لسنة بأكملها ويجعله يسير حياته اليومية انطلاقا من برجه. وقال كمي خريج جامعات باريس في حوار أجراه “الصباح” معه، “إن هؤلاء الأشخاص نفوسهم ضعيفة وسريعة التأثر على سلوكياته بدرجات مختلفة في حال كانت النفسية مضطربة ووسواسية فسيتعمق المشكل وهو ما يسمى بالإيحاء في بعض الأحيان” مضيفا في السياق ذاته أن الشخص يبقى مهيئا دايما وأرضية خصبة لتقبل ما يقرؤه معتبرا ذلك سلبيا على عزيمة الشخص وقوة إرادته إلى أن يصبح إدمانا دون تعميم, وواصل قائلا” في بعض الحالات تجد شخصا تحقق ما قيل في برجه وهو عمل المشعوذين كون الأخير يعرف جيدا المحيط الذي يعيش فيه ويعمم ما يقوله على الكل ويمكن ان يصيب ويمكن أيضا أن يخطئ، فإذا أصاب أصبح مهما لدى أصحاب النفوس الضعيفة وإذا أخطأ يلتمس له الأعذار” إلى ذلك، اعتبر كمي المجاز في علاج الإدمان على الخمر والمخدرات، أن وسائل الإعلام تعتبر المشكل العويص في ترويج مثل هذه الأكاذيب، مشيرا إلى أن دوافعها تبقى تجارية بالدرجة الأولى وهناك قنوات تتخصص في نشر ذلك، كما أن من يقتني الجرائد والصحف والمجلات خصيصا فقط للأبراج لا غير.وأضاف بأنه يأتي لعيادته أشخاص مهيؤون مسبقا بصفات ابراجهم لدرجة أنهم يلبسون تلك الشخصية باعتبارها مسلمات مؤمنون بها، وزاد قائلا”بأن الخطورة عندما يقررون الزواج مع من يكون برجه مطابق ومتوافق مع برجهم معتبرا ذلك ديكتاتورية تفرض على الإنسان دون تعميمها، فإذا أثرت على 5 بالمائة فقط فإنها كثيرة جدا”, ومن جانب آخر، طالب عبد المجيد كمي كل من يقرأ الأبراج الحذر من إمكانية التعود عليها حتى وإن كانت مجرد تسلية في البداية فقد تصبح إدمانا عليها على حد تعبيره، وعيش يومه والتوكل على الله في خططه المستقبلية بعيدا عن تأثيرات جانبية تربط حياته بتسلية, حوار الحسن العيساوي يعتبر أن الأبراج ضرب من التكهن بالمستقبل ومعرفة الطالع ويوم الحظ · ما حكم قراءة الأبراج؟ · قراءة الأبراج وتتبعها على صفحات المجلات يعني الإيمان بما جاء فيها، وتصديق ما يقال عبرها من تكهنات، وبما أن الأبراج ضرب من التكهن بالمستقبل ومعرفة الطالع ويوم الحظ، وغبرها من المزاعم التي ترتبط بالغيب الذي لا يعلمه الا الله تعالى، فهي دعوى باطلة تزعم أنه بإمكان قارئ البرج أن يعرف أمورا مستقبلية، وعلى هذا الأساس تكون قراءة الأبراج ضرب من السحر والكهانة المحرم شرعا. قال تعالى: “لاَّ يَعْلَمُ مَن فِى السَّمَاواتِ والأرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل:65]، وقال تعالى: وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ [الأنعام:59]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)).وقال(من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)). · هل هي من التنجيم؟ · التنجيم هو التنبؤ بالمستقبل والتكهن بما سيقع من أحداث بواسطة النظر إلى الكواكب والنجوم ورصد حركاتها ومنازلها المقسمة على مدار الأشهر والسنة وأن لها تأثيراً على مصائر الناس، وقراءة الأبراج تطمح الى هذه الغاية، فهي تربط مصائر الناس بتاريخ ميلادهم وبأسمائهم وبعلاقاتهم مع الكواكب والأبراج وبالتالي فالأبراج نوع من التنجيم المحرم قال النبي صلى الله عليه وسلم(إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم)) ومرة خرج عليه الصلاة والسلام من المدينة، فالتفت إليها فقال(إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك ولكن أخاف أن تضلهم النجوم)). · ماحكم القائل: قل لي في أي شهر ولدت أقل لك ما هي صفاتك؟ · صفات الإنسان وأخلاقه وسلوكاته يكتسبها مع الأيام بالتربية والتعلم والاختلاط بالناس، أما إسمه ورزقه وأجله وشقاؤه أو سعادته فهي أمور غيبية يأمر الله تعالى الملائكة بكتابتها على جبين الجنين إذا بلغ الأربعة أشهر الأولى حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ “إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ. ولو كانت صفات الناس تتحدد بالشهر الذي ولدوا فيه لكان الناس إثني عشرة فرقة، على عدد الشهور وكل فرقة تضم ملايين الناس على نموذج واحد ولتوقف علم الاجتماع عن بحوثه. · هناك من قال إن ما يقرأه عن برجه يكون مطابقا لشخصيته، فما تفسيرك لذلك؟ · قال رسول الله ص: ” كذب المنجمون ولو صدقوا” ومعنى الحديث أن المنجم قد يصادف الواقع لكنها مجرد صدفة أضف الى هذا أن الذين يكتبون هذه الأبراج أصحاب خبرة في التواصل مع أفكار المتلقي ومدى قابليته للتصديق لهذا فهم يوردون عبارات وأساليب تجعل قارئها يحتار في أمرها حين تقع مصداقا لزعمهم وذلك من باب قولهم: خبر سار يصلك من إنسان تحبه: وطبعا لا تأتي الأخبار السارة الا من الذين نحبهم. أو قولهم: تواجهك بعض المشاكل المادية، ومن منا لا يواجه مشاكل مادية؟ وقد يخاطبون الناس بأسلوب الناصحين: كأن يقول أحدهم: انتبه وكن حذراً، فصحتك أغلى ما تملكه أو يقولون واحذر من أصدقاء السوء. وهكذا. لهذا يقول عليه السلام: ((من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد)). · ماهي أسباب تهافت الشباب على هذه الظاهرة؟ · أولا هذه ظاهرة عامة وليست حكرا على الشباب، وعندما يفرغ القلب من الإيمان يكون مستعدا لاستقبال كل المعتقدات الفاسدة، عندما تحيط بالحياة إكراهات متنوعة، ويضيق الأفق في نظر الناس، فإن ذلك إذا صادف منهم فراغا روحيا دفعهم للتعلق بأي شيء ظانين أن فيه الخلاص والنجاة، على الرغم من أننا نعيش في عصر حضارة وتقدم علمي. إلا أن الناس قد تفشت فيهم هذه المعتقدات الفاسدة، وفي هذا دليل على أن الشعوذة والدجل لا يحارب بالتقدم العلمي والتكنولوجي بل بالعقيدة الصحيحة. وقد نرى أيضا أشخاصا لهم قيمتهم العلمية ومكانتهم داخل مجتمعهم، ومع ذلك يلجؤون للعرافين. · ما مدى مصداقية المنجمين؟ · ليس للمنجم مقدار أنملة من صدق، سوى أنه يستغل جهل بعض الناس، الله تعالى ينفي حتى على الرسل والملائكة أن يعرفوا الغيب فكيف يتمكن الإنسان من هذا، قال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ”. متى وضع الإنسان نصب عينيه قاعدة ذهبية مضمونها أنه لا يعلم الغيب الا الله فإنه يعيش مرتاح البال وقد توكل على الله وفوض أمره إليه. · يقول الله تعالى: “إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ”هل معنى هذا أن هناك أشخاص لهم قدرة على معرفة بعض الأسرار؟ · هذه الآية نزلت في قوم لوط ومعناها إن في الذي فعلنا بقوم لوط من الهلاك والعذاب لَعَلامات ودلالات للمتفرّسين الذين يعتبرون بعلامات الله في معاقبة العصاة الطغاة. وإنما يعني بذلك قوم نبيّ الله صلى الله عليه وسلم من قريش ، يقول: فلقومك يا محمد في قوم لوط، وما حلّ بهم من عذاب الله حين كذّبوا رسولهم، وتمادوا في غيهم، وضلالهم، عبرة. ولا علاقة طبعا بين الفراسة وبين التنجيم. حاورته:سمية اجواو(وجدة). بن شيخ يعتبر علم الأبراج قائم بذاته وقديم يدخل في إطار الحسابات اعتبر عمر بن شيخ فلكي وباحث في الأبراج، أن علم الأبراج قديم وقائم بذاته مضيفا أنه يتطلب الوقت والصبر ودراسة مطولة وعميقة كونه من أصعب العلوم. وقال إن الله تعالى خلق الإنسان من أربعة مواد وهي التراب والماء والهواء ومن نار، وخلفها مقابل بعضها البعض فالماء مقابل للتراب ويعني برج السرطان وبرج الجدي والنار والهواء ومعناه مقابلة الحمل للميزان. وأشار بن الشيخ في تصريح ل”الصباح” إلى أن الدراسات كشفت أن الكون الذي خلقه الله تعالى وفعاليات الكواكب داخل الإنسان معزيا قوله في كون معتقداتنا القديمة كانت تقول”الإنسان ليس في برجه”على حد قوله، وأضاف أنه في أغلب الأحيان يصيب في ما يقوله وذلك انطلاقا من تجربته التي يتوفر عليها وأيضا اعتمادا على ردود فعل المتلقي وهو ما يساعده على تعميق بحثه، وقال في الوقت ذاته إن الفلكي لابد من أن تكون لديه الموهبة ويقترب من الناس أكثر وهي مسألة ليسة بالسهلة وتتطلب الوقت. إلى ذلك، أكد بن شيخ الذي درس علم الفلك في فرنسا منذ 30 سنة، أنه لا يمكن له التبؤ بالمستقبل والذي هو علم عند الله ومن الصعب جدا معرفته بسبب ما يحدث من تغيرات كونية ممكن أن تخلق تأثيرات، مشيرا في السياق ذاته إلى أن علم الفلك هو مجموعة من الحسابات التي تتوافق مع تحركات الكواكب كل سنة اعتمادا على النجوم أيضا والتي تعمل على ربط شخصية برج معين، وأضاف أن كل إنسان لديه برجين اثنين يجب معرفتهما، مطالبا إياه بضرورة الاهتمام والبحث ولو بدافع الفضول لمعرفة هذا العلم ومعرفة ما يدور في الكواكب، وأشار إلى أن الكون لم يخلق للتزيين وإنما لمعرفة ما يدور حوله. ومن جانب آخر، لم يخفي بن شيخ أنه من الممكن أن يخطأ في تقديراته باعتبار أن هناك كواكب ماتزال تكتشف من قبل العلماء وهي تلعب دورا كبيرا في إحداث التغيير وأشار إلى أنه في أواخر القرن 19 تم خلق عباقرة للمكانة الجيدة التي كانت عليها الكواكب في تلك الفترة والجيل لا يشبه جيلا آخر وفق تعبيره, وقال إن ما يكتبه الفلكي في الصحف والجرائد في ما يخص الأبراج فإنها تكون معممة وقد تنطبق على فئة معينة دون الأخرى من نفس البرج وممكن أن يكون هناك اختلاف من توأمين أيضا، وذلك وفق تاريخ ميلاده والساعة التي ولد فيها ومن هنا يعرف طالعه حسب وضعية الكواكب ومدى سرعتها. ومن جهة ثانية، قال إن لكل شخص عالمه الخاص، واكتشاف ما خلقه الله تعالى يدخل في إطار العلم ومعرفة ما يدور حولنا، وأضاف أن كل كوكب يرمز له بيوم معين من الجانب العلمي فمثلا، يضيف بن الشيخ، يوم الأحد يرمز ليوم الشمس ويوم الإثنين يرمز للقمر والثلاثاء للمريخ والأٍبعاء لعطارد والخميس للمشتري والجمعة ليوم الزهرة والسبت ليوم زحل، وكل كوكب له حاكم اعتمادا على الحسابات وهي اكتشافات قام بها الفلكي, ومن جهة أخرى، أشار المهتم بعلم الأبراج إلى أن كل ما يكتب لنا هو من الله عز وجل دون جدال، لكنه يشجع الناس بقراءة الأبراج وذلك من باب العلم بالشيء ليس إلا، مطالبا في الوقت ذاته من يطلع عليها أن تكون له شخصية قوية وعقل متزن كي لا يتأثر بها وضرورة عدم التعمق فيها بشكل كبير باعتبارنا مسلمين, وفي نفس الإطار وجه نصيحة لكل من يقرأ الأبراج أن يقرأها من أجل التجربة فقط ويكون الوعي بوجودها والابتعاد عن التأثر بها كي لا يكون مقيدا بكل ما يقال في برجه لأن القدر مكتوب من عند الله.
زائر- زائر
رد: حقيقة الابراج
ان ثقتي بالله واعتقادي له بتصريف الكون يجعلني لا أومن بهذه الخزعبلات موضوع هام ويستحق الدراسة
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: حقيقة الابراج
موضوع شيق جدا بارك الله فيك
دائما مميزة بما تقدميه يا أستاذة
دمت مبدعة
دائما مميزة بما تقدميه يا أستاذة
دمت مبدعة
zaara- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 6998
مواضيع مماثلة
» ماهي حقيقة بيك لينكس Backlinks
» عقوبة الكذب عند (النمل) حقيقة لا خيال ؟!
» للترفيه ...لكنها حقيقة مرة ...!!!
» 25 حقيقة غريبة قد تصدمك..!
» حقيقة ... تبقى مجرد خيال .!
» عقوبة الكذب عند (النمل) حقيقة لا خيال ؟!
» للترفيه ...لكنها حقيقة مرة ...!!!
» 25 حقيقة غريبة قد تصدمك..!
» حقيقة ... تبقى مجرد خيال .!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى