دخول جامعي صعب بسبب استقبال قرابة 1.5 مليون طالب

انطلقت أمس سلسلة اللقاءات التي ستجمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار مع الشركاء الاجتماعيين، وستتطرق إلى مختلف الملفات العالقة بالقطاع، بالإضافة إلى الدخول الجامعي المقبل الذي يحتاج هذه السنة إلى تحضيرات خاصة بالنظر إلى العدد الكبير للطلبة المتوقع التحاقه بالجامعة الموسم المقبل.

بدأت لقاءات الوزير بالنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، على أن يلتقي يوم الثلاثاء بالاتحاد العام للطلبة الجزائريين، وبالمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين في 4 جويلية، وستستمر اللقاءات مع باقي التنظيمات المعتمدة، والمجلس الوطـــــــــــــني للأساتذة الجامعيين ونقــــــــابة عمال قطاع التعليم العالي.

وحسب مصادر مطلعة من الوزارة، فإن اللقاءات المشتركة وباعتبارها أول لقاء للوزير حجار منذ تعيينه على رأس الوزارة؛ ستتطرق إلى الوضع العام للقطاع، وتشرّح أهم النقاط السوداء التي لا تزال تعيق العمل عبر الجامعات الوطنية، بالإضافة إلى تقديم المقترحات حول الدخول الجامعي المقبل الذي يكتسي أهمية واسعة مقارنة بالمواسم المقبلة.

في المقابل تحدث رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين منذر بودن عن اللقاء الذي سيجمعهم بالوزير، وقال إنه يكتسي أهمية، ورغم أنهم متفائلون بتعيين حجار على رأس الوزارة لأنه ابن القطاع وتقلد منصب رئيس جامعة في عدة جامعات، إلا أن هناك مشاكل ينبغي الحديث عنها والعمل على حلها، فالدخول المقبل سيتميز حسبه بارتفاع عدد الطلبة الذي سيصل إلى 1.5 مليون طالب عكس المواسم الأخرى، وهذا بسبب ارتفاع عدد المترشحين للبكالوريا هذا العام بعد التحاق كوكبتين بالسنة الثالثة ثانوي، لذلك ينبغي دراسة الحلول الممكنة للجامعات التي يتوقعون فيها اكتظاظا، وكيفية تنظيم التحويلات إليها، بالإضافة إلى حل المشاكل العالقة منذ السنوات الماضية.

وهنا تحدث ممثل الاتحاد عن ضرورة ترسيخ الحوار داخل الجامعة والذي لا يزال مشكلة تؤرق الطلبة، بالإضافة إلى العمل على تقويم اختلالات نظام “ل.م.د” التي أصبحت تؤثر على الدراسات الجامعية بمختلف المستويات.

من جهته تحدث المكلف بالإعلام في المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين محمد الأمين قفاف عن اللقاء المرتقب في 4 جويلية، حيث ذكر أن تنظيمهم سيطرح كل العراقيل التي لا تزال تواجه الطلبة، منها ما يتعلق بالبيداغوجيا كالمعادلة واختلالات نظام “ل.م.د”، بالإضافة الى المشاكل الاجتماعية كالتحرش الجنسي بالطالبات من قبل الأساتذة والخدمات بالأحياء الجامعية، وهنا قال المتحدث إنه ينبغي إعادة النظر في الإقامات، واستدل بغلق المطاعم في رمضان على الرغم من وجود طلبة بالإقامات لا يزالون ينتظرون نتائج المداولات، وغيرها من الصعوبات التي تستدعي إعادة النظر في تسيير الإقامات.

الموضوع الأصلي : دخول جامعي صعب بسبب استقبال قرابة 1.5 مليون طالب

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب