حديث المساء عن الدنيا
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
حديث المساء عن الدنيا
قال النبي صلى الله عليه وسلم:"حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة"إذْ لا يمكن تجريدُ الإنسان من بشريته لأن ذلك أصل مركوز في فطرته كما قال تعالى:"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآب"آل عمران وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة إن أعطي رضي وإن لم يُعط لم يرض"
بل إن وجود هذه المحبة تتعلق به سعادة الإنسان أو شقاوته كما قال صلى الله عليه وسلم:"أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء. وأربع من الشقاء الجار السوء والمرأة السوء والمركب السوء والمسكن الضيق" فمحبة العبد لهذه الأمور بمقدارٍ ضرورية لاستمرار الحياة البشرية فمحبة الولد يدفع إلى تحصيل المال والزواج والمسكن وتنتج بذلك الأسر التي توحد الله تعالى وهو في شريعتنا عبادة يؤجر عليها المسلم والمسلمة إذا حسنت فيها النية والتُزِمَت فيها الشريعة فلا بد من التعلق بأمور الدنيا بل هي عبودية شرعية وضرورة بشرية ولكن ذلك في إطار قوله تعالى وفي ظل توجيهه:"وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"القصص.
أما إن خرجت عن هذا الإطار فسوف تكون عبدية للدنيا وليس بالدنيا.
طاب مسائكم
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى