كتاب روح الاستقلال مذكرة مكافح، للزعيم التاريخي حسين آيت أحمد

 إن هذه المذكرات تختلف عن غيرها من المذكرات التي تأتي عادة بعد انتهاء الحياة السياسية للإنسان. إنها مذكرات من نوع خاص لأنها تركز على مرحلة من نضال سي الحسين '' عشر سنوات'' منذ انخراطه في حزب الشعب عام 1942 لغاية مغادرته الجزائر متوجها إلى القاهرة عام 1952. لكنها تغطي فعلا مرحلة في غاية الأهمية ، مرحلة التغيرات الزلزالية على المستويين الوطني والدولي. ففي هذه المرحلة كانت الحرب العالمية الثانية قد انتهت مما أسفر عن رسم خريطة جديدة للعالم ،كما ساهمت في تأجيج طموحات الشعوب المستعمرة ومطالبتها بحق تقرير مصيرها واسترجاع حريتها مما أدى إلى حصول بعضها على استقلال أوطانها.

  ويرى سي الحسين في مذكراته هذه أن الوطنيين الجزائريين - وبسبب عدم تنظيمهم - لم يستغلوا الفراغ السياسي الذي أحدثه ضم فرنسا إلى ألمانيا وتوظيفه في الضغظ على الحلفاء بعد نزولهم على الشواطئ الجزائرية للدفع باتجاه استقلال الجزائر أو التأسيس له.

  وتبرز مذكرات حسين آيت أحمد محطات هامة في تاريخنا وبالتالي فهي وثيقة مرجعية بالنسبة لدارسي تاريخ تلك المرحلة. غير أن أهمية هذه الوثيقة تكمن في أن بعض أحداث تلك المرحلة وسلبياتها خلقت مفاهيم وأخطاء مايزال الشعب الجزائري يدفع ثمنها إلى يومنا هذا.

غلاف الكتاب:

آخر الرجال المحترمين الذين لم يستخسروا في وطنهم أي غال أو نفيس حتى لو كانت الروح الأغلى من كل غالِ ونفيس في زمن هان فيه الوطن على الكثيرين..

رحمك الله سيدي المجاهد الكبير حسين آيت أحمد وأسكنك فسيح جناتك ان شاء الله...

ستظل للأبد رمزا وطنيا وثوريا كبيرا وقامة تاريخية بأبعاد إنسانية وسياسية

والشيء المؤسف أن الكثيرون لا يعرفون عنه شيئا