مساء المسك
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
مساء المسك
[rtl]
[/rtl]
[rtl]كان درسا في مادة التربية الإسلامية عندما اكتشفت أنّ المسك طيب أو عطر مصدره حيواني و كنت أعتقد أنّ مصدره نباتي ( المسك الأمريكي) أو كيميائي فقط، فانتابني الفضول و بحثت عنه لمعرفة سرّ هذا العطر الذي مسك بأفكاري فوجدت أنّ كلمة مسك واردة في القرآن: «خِتَامُهُ مِسْك» سورة المطفِّفين، و تبثّ أن الرسول عليه الصلاة و السلام قال" هو أطيب الطيب " ووصى المسلمين باستخدامه في قوله : "أطيب طيبكم المسك " لأنه مسك الطهارة و كانت تجارة المسك معروفة لدى عرب الجزيرة ما قبل الإسلام أيضا، فكانوا يجلبونه من كل فج لتوزيعه عبر أنحاء مختلفة من الجزيرة العربية و سمي هذا الطيب بالمسك لأنّ رائحته تمسك الأنفاس فيسرها و يقويها ويبقي أثرها طويلا وهو أنواع و ألوان ويكون أجوده بسبب معدنه التبتي ، وقيل : بل الصيني ثم الجرجيري ثم الهندي البحري ومن جهة الرعي ثم قرون ما يرعى البهمنين والسنبل ثم المر ، وأجوده من جهة لونه ورائحته الفقاحي الأصفر . ،المسك الجيد لونه إرجواني غَامِق، يُذوّبُ في الماء المغلي وفي الكحول . و مصدر المسك كما ذكرت حيواني و يسمى هذا الحيوان بغزال المسك و هو ضبي أو أيل بدون قرون لديه زوجا من الأسنان ينمو بالفك العلوي للذكر إلى أسفل على شكل أنياب و هو خواف سريع الهرب لذا يصعب اصطياده. يستخرج المسك من كيس جلدي في بطن الأيل و هي غدة تسمى بفأرة المسك . قال الجاحظ في كتاب " الحيوان " " وسألتُ بعض العطارين من أصحابنا المعتزلة عن فأرة المسك فقال : ليس بالفأرة ، وهو بالخِشف أشبه و هذا للتفريق بينه و بين الحيوان المائي الذي يحمل نفس التسنية وتوجد هذه الغدة أي فأرة المسك في الذكر ولا توجد في الإناث فهو يستخرج من سرّتها و يخرج المسك من مادة من الدم تنمو وعندما يحك الغزال سرّته على أحجار الجبال العالية تسيل منه المادة المكونة للمسك و يقوم المتخصصون بجمعه والتقاطه من الجبال ووضعه في قوارير ذهبية وفضية لكن صعوبة العثور عليه أدّت إلى طريقة أخرى حيث يُقْتَلُ الغزال وتؤخذ غدّتَه أو ما يسمى ” سنفةِ أو صرة المسكِ” حيث تجفَّفُ أمّا في الشمس، أو على حجارة حارةِ. بعد التَجفيف، يَتحوّلُ المعجونُ المحمّر الأسمر إلى مادّة حبيبية سوداء تدعى “حبوب المسكِ”، التي تستعمل بالحل في الكحول. تُصبحُ رائحةُ الصبغةِ أكثرِ حدّة أثناء الخزنِ وتَعطي رائحة لطيفة بعد التُخفّيفُ. و هذه أقسى الطرق وهي ممنوعة رسميا. كان المسك و لا يزال يتصدر قائمة الهدايا المتبادلة بين الملوك والخلفاء والأمراء نظرا لا استعمالاته المتعدّدة ، و المعروف أنّه لطيف مقوٍ فهو و يستعمل لأغراض غير عطرية أي طبية بحيث يقضي علي الالتهابات والبكتريا الضاره والفطريات و ينفع من العلل الباردة في الرأس و للزكام ويعد من أفضل الترياقات لنهش الأفاعي إضافةإلى أنّه يقوّي القلب وينفع من الخفقان و التوحش و يستعمل في الأدوية المقوية للعين ويجلو بياضها الرقيق ، وينشف رطوبتها.
[/rtl]
[rtl]كان درسا في مادة التربية الإسلامية عندما اكتشفت أنّ المسك طيب أو عطر مصدره حيواني و كنت أعتقد أنّ مصدره نباتي ( المسك الأمريكي) أو كيميائي فقط، فانتابني الفضول و بحثت عنه لمعرفة سرّ هذا العطر الذي مسك بأفكاري فوجدت أنّ كلمة مسك واردة في القرآن: «خِتَامُهُ مِسْك» سورة المطفِّفين، و تبثّ أن الرسول عليه الصلاة و السلام قال" هو أطيب الطيب " ووصى المسلمين باستخدامه في قوله : "أطيب طيبكم المسك " لأنه مسك الطهارة و كانت تجارة المسك معروفة لدى عرب الجزيرة ما قبل الإسلام أيضا، فكانوا يجلبونه من كل فج لتوزيعه عبر أنحاء مختلفة من الجزيرة العربية و سمي هذا الطيب بالمسك لأنّ رائحته تمسك الأنفاس فيسرها و يقويها ويبقي أثرها طويلا وهو أنواع و ألوان ويكون أجوده بسبب معدنه التبتي ، وقيل : بل الصيني ثم الجرجيري ثم الهندي البحري ومن جهة الرعي ثم قرون ما يرعى البهمنين والسنبل ثم المر ، وأجوده من جهة لونه ورائحته الفقاحي الأصفر . ،المسك الجيد لونه إرجواني غَامِق، يُذوّبُ في الماء المغلي وفي الكحول . و مصدر المسك كما ذكرت حيواني و يسمى هذا الحيوان بغزال المسك و هو ضبي أو أيل بدون قرون لديه زوجا من الأسنان ينمو بالفك العلوي للذكر إلى أسفل على شكل أنياب و هو خواف سريع الهرب لذا يصعب اصطياده. يستخرج المسك من كيس جلدي في بطن الأيل و هي غدة تسمى بفأرة المسك . قال الجاحظ في كتاب " الحيوان " " وسألتُ بعض العطارين من أصحابنا المعتزلة عن فأرة المسك فقال : ليس بالفأرة ، وهو بالخِشف أشبه و هذا للتفريق بينه و بين الحيوان المائي الذي يحمل نفس التسنية وتوجد هذه الغدة أي فأرة المسك في الذكر ولا توجد في الإناث فهو يستخرج من سرّتها و يخرج المسك من مادة من الدم تنمو وعندما يحك الغزال سرّته على أحجار الجبال العالية تسيل منه المادة المكونة للمسك و يقوم المتخصصون بجمعه والتقاطه من الجبال ووضعه في قوارير ذهبية وفضية لكن صعوبة العثور عليه أدّت إلى طريقة أخرى حيث يُقْتَلُ الغزال وتؤخذ غدّتَه أو ما يسمى ” سنفةِ أو صرة المسكِ” حيث تجفَّفُ أمّا في الشمس، أو على حجارة حارةِ. بعد التَجفيف، يَتحوّلُ المعجونُ المحمّر الأسمر إلى مادّة حبيبية سوداء تدعى “حبوب المسكِ”، التي تستعمل بالحل في الكحول. تُصبحُ رائحةُ الصبغةِ أكثرِ حدّة أثناء الخزنِ وتَعطي رائحة لطيفة بعد التُخفّيفُ. و هذه أقسى الطرق وهي ممنوعة رسميا. كان المسك و لا يزال يتصدر قائمة الهدايا المتبادلة بين الملوك والخلفاء والأمراء نظرا لا استعمالاته المتعدّدة ، و المعروف أنّه لطيف مقوٍ فهو و يستعمل لأغراض غير عطرية أي طبية بحيث يقضي علي الالتهابات والبكتريا الضاره والفطريات و ينفع من العلل الباردة في الرأس و للزكام ويعد من أفضل الترياقات لنهش الأفاعي إضافةإلى أنّه يقوّي القلب وينفع من الخفقان و التوحش و يستعمل في الأدوية المقوية للعين ويجلو بياضها الرقيق ، وينشف رطوبتها.
[/rtl]
[rtl]منقول بشيء من التصرف[/rtl]
[rtl].[/rtl]
نخيل- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 397
تاريخ الميلاد : 22/02/1969
العمر : 55
بنت تيارت 14- نائب الإدارة
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 449
تاريخ الميلاد : 10/08/1992
العمر : 32
مواضيع مماثلة
» فتح المؤسسات التربوية إلى السادسة مساء
» توقعاتكم لنتيجة مباراة الجزائر وسلوفينيا مساء اليوم ؟
» الخسوف الكلي للقمر مساء الأربعاء القادم سيستمر لـ 100 دقيقة
» جديد:أمطار وثلوج بالولايات الشمالية بدءا من مساء الغد
» ® مشاهدة لقاء الجزائر والسنغال بث مباشر على الانترنت مساء هذا اليوم 27/01/2015
» توقعاتكم لنتيجة مباراة الجزائر وسلوفينيا مساء اليوم ؟
» الخسوف الكلي للقمر مساء الأربعاء القادم سيستمر لـ 100 دقيقة
» جديد:أمطار وثلوج بالولايات الشمالية بدءا من مساء الغد
» ® مشاهدة لقاء الجزائر والسنغال بث مباشر على الانترنت مساء هذا اليوم 27/01/2015
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى