الإمارات تسعى لتعميم تجربة التغذية السليمة في جميع مدارسها

أظهرت النتائج الأخيرة للمسح الصحي
العالمي لطلبة المدارس في دولة الإمارات أن 39.2 % من الطلبة مصابون بزيادة
في الوزن، وفقاً للدكتورة مريم المطروشي مسؤولة الصحة المدرسية في وزارة
الصحة، التي حذرت من تفاقم معدلات الإصابة بالسمنة بين طلبة المدارس،
لكونها تعدّ من بين أهم أسباب الإصابة بالسكري، الذي بات يصيب طالب من بين
كل 400 طالب وطالبة بالسكري في الإمارات.
من جانبه أكد حميد القطامي وزير
التربية والتعليم الإماراتي أهمية الرعاية الصحية لطلاب المدارس وتفعيل
برامج الصحة المدرسية، من خلال فريق عمل مشترك، بين وزارتي التربية والصحة،
مؤكداً أن وزارة الصحة لديها الكثير من الإمكانيات التي يمكن الاستفادة
منها في تطبيق وتنفيذ برامج صحية لطلاب المدارس.
وأعلن حنيف حسن وزير الصحة الإماراتي
أن الوزارة تسعى إلى دراسة كل الطرق والاساليب والبرامج التي يمكن أن تسهم
بشكل او بآخر في تعزيز صحة طلاب المدراس ووقايتهم من الأمراض ونشر الثقافة
الغذائية والصحية السليمة بينهم، بحيث يمكن ضمان تفادي هذه الفئات للأمراض
المزمنة ومسبباتها، من خلال تعزيز ممارسة الرياضة والمساهمة في ايجاد بيئة
مدرسية صحية لجميع الطلاب.
جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك بين
وزيري التربية والصحة في الإمارات وعدد من المسؤولين في الوزارتين بديوان
عام وزارة الصحة، لبحث تعميم تجربة التغذية السليمة في مدارس الدولة بهدف
مواجهة تلك الأمراض المزمنة التي تداهم المدارس.
استعرض الجانبان الوضع القائم الخاص
بالحالة الصحية لأطفال المدارس في الدولة للنظر في وضع استراتيجيات فعالة
لتحسين الوضع الصحي لهذه الفئات الكبيرة من المجتمع.

وتم مناقشة عدد من البرامج المتوافرة
حاليًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي انطلقت لمواجهة الزيادة
الهائلة في البدانة وزيادة الوزن لدى الأطفال، والحد من احتمالات حدوث
الأمراض المزمنة الناتجة من ذلك.

وأكد الاجتماع على ضرورة اتخاذ إجراءات
عاجلة، تفعيلاً للتعاون بين وزارتي الصحة والتربية لمواجهة العادات
والسلوكيات غير الصحية لدى طلبة المدارس، حيث تم استعراض خطة مقترحة
لاعتماد ونشر برنامج المدارس الصحية النموذجية وفقًا لمعايير منظمة الصحة
العالمية وتحديد أولويات تنفيذه في عدد من المدارس، التي ستكون بمثابة
مواقع تجريبية لاختبار وصقل البرنامج لدولة الإمارات العربية المتحدة.