عمال كيميال بعنابة يطالبون إنقاذ المصنع من الافلاس والغلق

ناشد أكثر من 124 عاملا من عمال كيميال مجمع
أسميدال عنابة ، السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية والقاضي الأول في البلاد،
من أجل التدخل العاجل وإنقاذ المؤسسة من الإفلاس والغلق، والعمال من البطالة
والضياع ، هي مشاكل كثيرة ومتنوعة تلك
التي دونها العمال في الرسالة التي بعثوا بها إلى السيد الرئيس، والتي جاء فيها بأن المؤسسة أصبحت في وضعية
مالية حرجة وإفلاس متتال ، وهذا لعدم المتابعة والمراقبة، ويتم أيضا شراء المواد الأولية
للشركة من خارج الجزائر، ومن دولة تونس بالضبط، وهذا ما يخالف بنود الاتفاقية الموقعة
بين الشركة والشريك التونسي، الذي وعد عندما وقع بنود الاتفاق والشراكة على أن
يستثمر ما قيمته 17 مليون دولار، ومنها يشرع في إدخال التكنولوجيا المتطورة
والعصرية لرفع القدرة الإنتاجية تدريجيا من 20 ألف طن إلى 60 ألف طن سنويا، وهذا
ما لم يتحقق، ليومنا هذا ولم يتم إنتاج سوى 13 ألف طن خلال سنة 2010 .

وقد استخلص العمال لدى مراجعتهم بنود عقد الشراكة،
وقواعده وقوانينه، أنه مجرد رخصة عبور داخل التراب الجزائري فقط، حيث قام هذا الشريك
التونسي حسبما جاء في البيان، سنة 2008 و2009 باستيراد مادة التريبولي فوسفات من
مؤسسة الكيمياء التونسية وبيعها داخل السوق الجزائرية وبسعر مرتفع جدا، والكارثة
الكبرى يقول البيان، هي القيام باستيراد وحدة التفحيم من الصين الشعبية والتي
تسببت في نقص الإنتاج إلى حد أدنى، مما كانت عليه المؤسسة قبل الشراكة، مع العلم أن
الشريك تحصل على قروض من البنك الجزائري الخارجي بقيمة 140 مليار والذي عجز حتى عن
تسديد قيمة الفوائد لصالح البنك، وفي نفس السياق دائما يقول احد نقابي المؤسسة بان
رئيس مجلس الإدارة يهدد بغلق المؤسسة مع تسريح العمال إن لم تقم الدولة الجزائرية
بالدعم المالي.

نذكر أن مؤسسة كيميال فرع من فروع مجمع أسميدال،
تعتبر المؤسسة الوحيد من نوعها في القطر الجزائري والثانية على المستوى الإفريقي
بعد تونس في صناعة المادة الأولية للمنظفات والسيراميك الثلاثي، وفوسفاط الصوديوم
وكذلك تبيع وتسوق المادة الأولية لصناعة الزجاج، وقد انفصلت الوحدة المذكورة عن
أسميدال الأم سنة 1997، وقد دخلت في مشروع شراكة مع مجموعة الكيمياء التونسية ذات
الاختصاص نفسه بنسبة 55 بالمائة ، سنة 2006 .

الموضوع الأصلي : عمال كيميال بعنابة يطالبون إنقاذ المصنع من الافلاس والغلق

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب