صائمون في رحلة بحث عن الينابيع الطبيعية وحلويات الشقفة

تعرف الأجواء الرمضانية
بولاية جيجل هذه السنة تغيرات ملحوظة، سيما في لهفة الصائمين المعتادة على
الحلويات والتي نقصت وتراجعت مقارنة بالأعوام الماضية وهذا بفعل الارتفاع المتواصل
للحرارة، بحيث سجلنا خروج العائلات في الفترة المسائية بقوة بمختلف البلديات بحثا
عن المياه الصالحة للشرب على مستوى الينابيع الطبيعية والعيون الجماعية، كما هو
الحال بعين باشلو بالطاهير وعين بوحداد واكحيلي بالشقفة والماء البارد بتاكسنة
وغيرها، حيث تتشكل طوابير كبيرة من اجل ملأ قارورة ماء صافية عذبة تروي ضما الصائم عند الإفطار .
من
جهة أخرى نسجل توافد كبير لبعض العائلات والشباب على شواطئ الكورنيش للسباحة يوميا،
خاصة وان الآلاف من العائلات القادمة من الجنوب فضلت هده المرة صوم رمضان بجيجل،
هروبا من الحرارة الشديدة بالصحراء والتمتع بالسهرات الرمضانية بجيجل، خاصة
بالواجهة البحرية كتامة وبومارشي .
من جهة
أخرى لا يزال الصائم في رحلة بحث عن لحم العتروس أو الجدي الطبيعية من منطقة
تنمتوت بجيملة أو بلدية الشقفة المشهورة، وان أردت أن تفوز بكيلوغراما من لحم
الماعز أو العتروس ما عليك سوى النهوض باكرا أو الطلب من قبل بالشقفة، يقول منير
فكراش احد تجار المنطقة، من جهة أخرى يقول ناصر زغمار بان سوق لحم الجدي يسيطر
عليه باعة منطقة أولاد زكري والدين يتحكمون فيه منذ الاستقلال ويتراوح سعرها بين
665 و 750 دينارا.

,وأشار سمير بولعسل احد
الذين يعشقون الشربة بلحم الجدي بأنها تمثل نكهة مائدة رمضان على اعتبار أن الماعز
ترعى بصفة طبيعية في البراري والغابات ولا يمكن للمربين
تسمينها بالفيتامينات والأودية، وهو ما يجعل لحمها طبيعيا عكس لحوم الأبقار
والخرفان، ويزيد الإقبال على لحم الماعز من طرف الشيوخ ومرضى القلب والشرايين نظرا
لكون لحمها خالية تماما من الكليسترول.

وان كان الطلب على الزلابية والحلويات
الرمضانية قد تراجع بشدة هذا العام إلا أن منطقة الشقفة تبقى محجا للصائمين في
الفترة المسائية وهذا من اجل الظفر بعلبة قلب اللوز المميز عند عمي بوخديش أو خبز
اللحظات الأخيرة عند البيرو دون الحديث عن الفواكه الأخرى التي تشتهر بها الشقفة،
كما يفضل الصائمون التوجه إلى منطقة سيدي عبد العزيز لاقتناء "لودينات"
عند عمي حيمود وحلويات "الدزيرياتص بتاكسنة والزلابية بقاوس، إضافة إلى
حلويات دبيش ببوطالب والقنار وخبز عمي بلقاسم بحي الفرسان بشارع الشاوية، كما
سجلنا
اختناق
في حركة المرور في الفترات المسائية باتجاه المناطق المذكورة بسبب شوق الصائم
لزيارتها حتى ولو عاد منها بدون حلويات أو لحم الجدي.

الموضوع الأصلي : صائمون في رحلة بحث عن الينابيع الطبيعية وحلويات الشقفة

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب