احتراق أحد الأطفال بدخل دار الطفولة المسعفة بكارية في فوضى

شهدت دار الطفولة المسعفة
الكائن مقرها ببلدية بكارية حوالي 10 كلم شرق عاصمة الولاية تبسة مشاكل جمة، وحالة
من الفوضى لتقوم المديرية الوصية بتوقيف مديرها تحفظيا وتعيين مدير دار العجزة
للإشراف على إدارة أمور المؤسسة حتى إلى غاية وصول لجنة من وزارة التضامن الوطني
للتحقيق في الموضوع.

جاء ذلك على خلفية احتراق أحد الأطفال من
نزلاء دار الطفولة المسعفة بعد عثور الأطفال على ثعبان ليلا فهبوا لحرقه ثم سقط
الطفل في العشب المحروق فأصيب بحروق في جسمه، أين اتهم مدير المركز المربي المناوب
بالإهمال ونقل الطفل الذي يبلغ من العمر 14 سنة إلى المستشفى، وقد منحه على إثرها
الطبيب الشرعي شهادة طبية مدتها 21 يوما، وتم فعلا توقيف المربي المناوب المعني
بالإهمال وأحيل على المجلس التأديبي من طرف إدارة المركز ثم قام مدير دار الطفولة
بإحالة ملف القضية على العدالة إيمانا منه بالدفاع عن حقوق الطفولة وحماية
هذه الفئة من أي اعتداء في حقهم، علما وأنه قد حدثت اعتداءات من قبل المربين على
طفلين آخرين سابقا، ولأن المربين لم يرق لهم تصرف المدير بتوقيف زميلهم عن العمل
قاموا بكتابة شكوى لدى المديرية الوصية يزعمون فيها سوء التسيير من قبل المدير
ويتهمونه بأبشع التهم.

وقد
أحيلت قضية احتراق الطفل وإهمال المربي على العدالة وفتحت فرقة الدرك الوطني
تحقيقا في الموضوع بطلب من السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة تم فيه الاستماع
إلى الأطراف المعنية بالقضية، لكن المديرية الوصية لم يكن منها إلا أن توقف المدير
توقيفا تحفظيا عن العمل وذلك منذ أكثر من 15 يوم إلى حين وصول لجنة تحقيق من وزارة
التضامن الوطني والأغرب أن المربي المعني بالقضية استفاد بعد توقيف المدير من
البراءة في اجتماع اللجنة التأديبية وباشر عمله في ظروف عادية جدا.