المجانين المشردون خارج اهتمام المصالح الاجتماعية في رمضان

لا تزال شريحة المشردين تعاني
التهميش من قبل الجهات العمومية المعنية حتى بهذا الشهر الفضيل، حيث أضحت فضلات
المأكولات المرمية في القمامة طعاما لهؤلاء المختلين عقليا، كما أصبحت فترة
الظهيرة توقيتا لافتراش الأرصفة المبتلة بالماء أو الجلوس بالقرب من بعض المحلات والمساجد
التي ينبعث من داخلها هواء المكيفات البارد، ويعد انتشار الأشخاص المجانين بشوارع
المدينة شيئا مألوفا عند العامة لغياب
مركز بيداغوجي اجتماعي عمومي يأوي هذه الفئة ويقي المواطنين من شر اعتداءاتها
المفاجئة، إلا أن تفاقم عنفها بالأشهر الأخيرة على المارة جعل وضعها يتطلب التحرك
من المصالح العمومية لما تشكله من تهديد، حيث سجلت المدينة منذ مطلع السنة إلى
اليوم تسجيل حوالي 14 اعتداء كان بطله
أشخاص مختلون عقليا، قرب نقاط توقف حافلات النقل الحضري وقرب المرافق العمومية
وبالساحات العامة يقومون بالتحرش والتلفظ يكلام بذيء، ولعل الحادثة التي تؤكد تطور
ظاهرة الاعتداءات تلك الواقعة بأحد نقاط
مفترق الطرق، حين تعرضت شرطية أثناء ممارسة عملها في تنظيم حركة المرور في يوم
ماطر إلى اعتداء مفاجئ من شخص مجنون يكثر تجواله بالمدينة، إذ أشبعها المختل عقليا ضربا ولولا تدخل مواطنين
لما أفلتت من قبضته، وما يبعث على القلق أن عدد المجانيين المتجولين بالشوارع قد
ارتفع مقارنة بفترة سابقة دون تحرك للجهات المعنية لإيجاد حل لهذه الشريحة من
المجتمع المريضة التي تتطلب الرعاية الصحية .

الموضوع الأصلي : المجانين المشردون خارج اهتمام المصالح الاجتماعية في رمضان

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب