إنتاج أكثر من ستة ملايين يرقة من أسماك الشبوط الصيني

اختتمت
أول أمس الثلاثاء عملية التفريخ الاصطناعي لأسماك الشبوط الصيني على مستوى مفرخة
أسماك المياه العذبة الواقعة على مستوى الحاجز المائي الزايري ببلدية الاوريسيا،
حيث تم إنتاج ستة ملايين ومائة ألف يرقة من أسماك الشبوط الصيني بصنفيه الفضي
وكبير الفم،حسب ما كشف عنه المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الصيد لولاية سطيف.

العملية
تم استزراعها في إطار حملة وطنية لاستزراع وإعادة استزراع المسطحات المائية على
مستوى 23 سد عبر 17 ولاية، حيث انطلقت عملية التفريخ في الفاتح من جويلية
2011، حيث أشرف عليها مهندسون وتقنيون من مديرية الصيد البحري والموارد
الصيدية لولاية سطيف وكذا المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية
المائيات بولاية تيبازة، حيث تم استعمال حوالي 200 وحدة من أمهات الأسماك
تم اصطيادها على مستوى سد عين زادة من طرف الصيادين المهنيين، وتم تسخير لهذه
العملية ثمانية عشر إطارا ما بين باحثين، مهندسين وتقنيين في ميدان تربية
المائيات، وعشر صيادين وشاحنة مهيأة لنقل أمهات الأسماك من السدود إلى المفرخة.

كما تم
تسخير عشرات شاحنات التبريد المكيفة لإنجاح الحملة الوطنية للاستزراع، حيث تم نقل
أكثر من ستة ملايين يرقة في أكياس معبأة بالماء ومزودة بالأوكسجين للمحافظة على
اليرقات على قيد الحياة انطلاقا من المفرخة إلى غاية السدود لاستزراعها.

للعلم
فقد تم السنة الماضية، ولأول مرة، إنتاج مليون ونصف مليون يرقة تم استزراعها على
مستوى ثمانية(08) ولايات، كما تم تكوين ثلاث مهندسين من مديرية الصيد
البحري لولاية بلعباس في تقنيات التفريخ الاصطناعي للإشراف على المفرخة السمكية
المنجزة هناك، كما شهدت المفرخة زيارات لعشرات الطلبة والباحثين من مختلف
الجامعات، وتهدف العملية لتدعيم وتجديد المخزون السمكي عبر السدود المستغلة في
الصيد القاري للمحافظة على ديمومة هذا النشاط وتوفير مخزون من الأسماك في السدود
الجديدة لاستغلالها لاحقا، إضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من صغار الأسماك
وتوفير مبالغ معتبرة من العملة الصعبة بعد أن كانت تستورد صغار الأسماك من جمهورية
المجر و تعزيز التنوع البيولوجي وحماية البيئة .