كارثة صحية تهدد سكان مقابر سيدي حرب

اشتكى العشرات بل المئات من سكان الحي الفوضوي العريق المعروف بسيدي حرب ، المتواجد على تخوم بلدية عنابة ويتبع نسيجها الحضري، من الوضعية المزرية التي آل إليها حيهم، والتردي البيئي الكبير الذي صار يشهده، بعد أن أضحت المياه القذرة تحاصر مساكنهم من كل زواية، إذ تشكل العديد من البركة الراكدة أمام مداخل البيوت، في منظر يوحي بالاشمئزاز والخوف، من الأمراض المعدية والوبائية التي باتت قاب قوسين أو أدنى من أن تتفشى وسط السكان وتنذر بوقوع كارثة صحية في المنطقة ، الجهات المسؤولة من مجالس منتخبة أو الجهاز التنفيذي، باتت متفرجة على هذه الأوضاع ولا تحرك ساكنا، في حين أنه من المفروض أن تسهر ليلا ونهارا على سلامته من كل ما سبق ذكره، لأن الحكومة الجزائرية وفرت المئات من الملايير للنهوض بشتى القطاعات، لا لشيء سوى لفائدة المواطن ولهذا تم توظيفهم وتكليفهم، وعليه فان سكان الحي الفوضوي سيدي حرب يناشدون كل من يملك ضمير ، وهذا للمرة الألف بأن يلتف إلى مطالبهم ، قبل حلول الكارثة، وليس هذا على الحي المذكور ببعيد.