مشروع انجاز المسجد الكبير يخرج من الضائقة المالية وينتظر استلامه قبل رمضان القادم

يسجل مشروع انجاز المسجد الكبير على مستوى الولاية ذو التحفة المعمارية الإسلامية والموقع الاستراتيجي بوسط مدينة بسكرة، تأخر كبيرا في وتيرة الأشغال التي حددت له من طرف الجهات العمومية المعنية خلال زيارة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، قبل حوالي ثلاث سنوات، للاطلاع على مستوى تقدم الأشغال والوقوف على مختلف العراقيل الذي كانت تصادف المشروع الضخم بعاصمة الولاية قبل انطلاقه.
وحسب مصدر مطلع من مديرية الشؤون الدينية، فان الأسباب جعلت أشغال المشروع تتذبذب في كثير من الفترات هي مالية بحتة، بعدما رفضت الجهات التقنية الساهرة على انجاز المسجد الكبير مواصلة وتيرة الانجاز بالمبلغ المرصود لإتمام المشروع من المصالح المركزية، حيث طالبت برفع القيمة المالية، وهو إجراء ذكر بشأنه نفس المصدر استفادة منه الولاية مؤخرا، ناهيك عن المشاكل التقنية المتعددة التي صاحبت عمليات إطلاق المشروع.
ومعلوم أن المسجد المشروع برمجت له طاقة استيعاب تقدر بـ 4150 مصليا ورصد له في بداية انجازه مبلغ 20 مليار سنتيم، ثم دعم المشروع بمبلغ 5.6 مليار سنتيم، من اجل إقامة بعض الزخارف المعمارية ولإضفاء جانب التهيئة المتميزة لبهو الساحة المسجد بانجاز نافرات مائية وإعطاء قبة المشروع تحفة إسلامية خالصة، كما سيدعم محيط المسجد بمحلات تجارية وقفية.
تجدر الإشارة أن المسجد الكبير تجاوزت نسبة أشغال انجازه حاليا 80 بالمائة، حيث من سيكون استلامه ودخولها النشاط قبل شهر رمضان القادم بمثابة مكسب ديني عريق، لاسيما انه يحظى باهتمام وترقب مستمر من جميع فئات المجتمع المحلي كونه يحتوي على مدرسة قرآنية ومراب لركن السيارات وعدة طوابق للصلاة للجنسين