بسكرة أولياء يطالبون بإعادة إحياء فضاء "طريق السلامة المرورية "

أعرب عدد من مواطني وأولياء الأطفال بمدينة بسكرة للجمهور عن سخطهم الشديد من إزالة فضاء " طريق السلامة المرورية" بصفة نهائية بمنطقة العالية، حيث طالب البعض بضرورة إعادته بصفة قانونية، بعدما رأت السلطات في استغلال الأرضية لانجاز مشروع مؤسسة دار ثقافة وقاعة مسرح، حيث كان الفضاء الكبير ذو الموقع الاستراتيجي مجهزا بعتاد من مختلف المركبات الصغيرة وأرضية مهيأة تعود ملكيتها للبلدية يتلقى من خلالها الأطفال إرشادات التحسيس والتوعية من مخاطر الطرقات وحوادث المرور الجسمانية، بالإضافة للجانب الترفيه للأطفال لتعويد الأطفال لاحترام إرشادات المرور وتعليمات رجال الأمن العمومي بالطرق الافتراضية بالفضاء بغية تكوين أجيال لها ثقافة سياقة عصرية مستقب ، واستغرب المواطنون إلغاء الفضاء العمومي دون تحويله لمكان أخر بالمدينة لأجل بعث نشاطه لفائدة العامة، ومعلوم أن فضاء طريق السلامة المرورية انشأ قبل عدة سنوات من مصالح البلدية وعرف تدعيم بعشرات المركبات الصغيرة، حيث كانت الجهات العمومية المسؤولة تسخر له عمال بالتنسيق مع مصالح الأمن العمومية لتنشيطه لفائدة الأطفال، غير أن الفضاء توقف عن النشاط بسبب اعطاب كبيرة لحقت بالمركبات وإهمال كبير الحق بالمرفق على مدار أزيد من خمس سنوات، ولم تكلل المبادرة الأخيرة من اجل إحيائه لتحتكم البلدية بعدها لقرار شطبه وتحويل العقار الشاسع لموقع لبناء مشروع دار الثقافة لا تزال في بداية أشغال انجازها.
وفي شق ذو صلة بالتدريب على السياقة بالنسبة لمؤسسات تعليم السياقة المعتمدة قانونيا بعاصمة الولاية، لا تزال المدينة تفتقر لفضاء مهيئا تقدم فيه هذه المؤسسات دروسها التطبيقية للشباب المقبل على التدرب على السياقة، رغم الطلبات المرفوعة للجهات العمومية من أصحاب المؤسسات في كثير من المناسبات لخلق فضاء عمومي منظم ومهيأ خصيصا لهؤلاء، الوضع سمح بانتشار فضاءات عشوائية استغلها أصحاب مؤسسات تعليم السياقة لتمرين زبائنهم، على غرار ما تشهده محيط جامعة محمد خيضر وطريق المؤدية لبلدية شتمة وبعض الفضاءات المستغلة داخل المدينة .