أم البواقي 6000 زبون جديد يرتقب إيصالهم بالغاز قريبا رصد أزيد من60 مليار لتحسين جودة الاستهلاك

أفادت أمس، مصادر مسؤولة من مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية أم البواقي، عن قيامها برصد غلاف مالي معتبر خلال السنة الجارية يصل إلى 60 مليار سنتيم، بهد تحسين نوعية الاستهلاك لدى زبائنها والتي تشمل الكهرباء و الغاز.
يأتي هذا بعد رصدها لمبلغ 30 مليار سنتيم خلال السنة الماضية، كما أشارت ذات المصادر، أنه من المرتقب ربط حوالي 6000 زبون جديد بمادة الغاز، تشمل العملية مختلف بلديات ودوائر ولاية أم البواقي، خاصة منها المجمعات السكنية الجديدة .وفيما يخص الوحدات التي تم انجازها مؤخرا، فقد أكدت أنه تم انجاز 100 وحدة جديدة خلال سنة 2011، والمتعلقة بالربط بالكهرباء، من شأنها تحسين نوعية الخدمات على مستوى كل وحدة.أما عن الانقطاعات المتكررة التي تعرفها عدد من بلديات ولاية أم البواقي، من بينها دائرة مسكيانة التي أضحت تشهد انقطاعات يومية تتجاوز الساعتين ،والذي أرجعته ذات المصادر، إلى وجود خط واحد يعمل بشكل ثنائي بين مدينتي عين البيضاء ومسكيانة.
والجديد في هذه السنة، هو انتهاء الدراسة الخاصة بإنشاء خط ثاني خلال شهر جوان المقبل، والتي سيساهم بشكل كبير في رفع نسبة التغطية، وكذا تحسين الخدمات على مستوى مدينة مسكيانة، ي المقابل توصلت مؤسسة الكهرباء و الغاز، إلى زيادة الطلب على الكهرباء بقيمة تصل إلى 100 مليار سنتيم، وهو ما يؤكد الاستهلاك الفارط للكهرباء خاصة خلال فصل الصيف، الذي تكثر فيه الاستعمالات المفرطة للمكيفات الهوائية.
ومن جهة أخرى تم مؤخرا إحصاء نسبة الكهرباء الغير مستهلكة بمدينة عين فكرون والتي تجاوزت الـ50 بالمائة، والتي فسرت بالنسبة التي تشترى ولا تباع، بسبب وجود مستهلكين غير شرعيين لهذه المادة، يتعمدون الإيصال الغير القانوني بالكهرباء، وكذا التوصيل العشوائي، في ظل وجود عمليات اختلاس و تعدي على الشبكات ، وسرقة الكوابل الخاصة بالأعمدة الكهربائية.فيما أشارت ذات المصادر، إلى مختلف الأحياء السكنية التي استفادت من عملية التوصيل بالكهرباء، لكنها لازالت شاغرة ، والتي تجاوز عددها الـ3500 مسكن، وهناك العديد من البلديات و المشاتي بولاية أم البواقي تعاني من قلة التغطية بهذه المادة الحية، خاصة بالمناطق التي تشتهر بطابعها الفلاحي، بعد التوسعات السكانية التي تعرفها المشاتي، وانتشار كبير للسكنات الريفية والتي لازال الكثيرون المقيمين بهذه المشاتي النائية يعانون من نقص الكهرباء الريفية.
وسيتم خلال السنة الجارية انجاز برنامج يشمل زيادة حوالي 1000 كلمتر، أي ما يعادل 2500 زبون جديد ، بالإضافة إلى 160 كلم للغاز، أين ستصل نسبة التغطية بالغاز بولاية أم البواقي الـ72 بالمائة قبل نهاية سنة 2012 الجارية، في وقت عرفت ولاية أم البواقي جملة من حوادث الاختناق خلال السنة الماضية، كانت أخطرها وفاة ثلاث أشخاص بمدينة عين فكرون من عائلة واحدة، من بينهم فتاتان تتراوح أعمارهما بين 18و11 سنة وطفل آخر لا يتجاوز سنه الـ8سنوات، اختناقا بغاز أول أكسيد الكربون ليتم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية "حمود عمر" بعين فكرون، لكنهم كانوا قد لفظوا أنفاسهم الأخيرة قبل وصولهم إلى المستشفى .
وفي ظل عمليات التحسيس التي تبنتها العديد من المؤسسات العمومية، على غرار مصالح الحماية المدنية بولاية أم البواقي، والأمن الوطني للتوعية ضد مخاطر استعمال الغاز الطبيعي، وكذا قارورات غاز البوتان في ظل الانخفاض الذي تعرفه درجات الحرارة مما يكثر فيه استعمال الغاز الطبيعي للتدفئة، حيث تنتج عملية الاختناق من احتراق عنصر الكربون، بتوفر معطيات كيميائية معينة من شأنها أن تساعد على سرعة عملية الاحتراق لهذا العنصر الخطير، ما يستوجب على المواطنين احتواء منازلهم على منافذ للتهوية، للإنقاص من نسبة الغثيان الذي يلحق عملية الاختناق جراء استنشاق غازات سامة قد تودي بحياتهم خاصة خلال الفترة الليلة.