بسكرة عقب احتجاجات دامت أسبوعا السلطات تستجيب لمطلب المحتجين وتعين مشروع لانجاز ثانوية بالبرانيس

أوقف سكان وتلاميذ بلدية البرانيس يوم الخميس الماضي حركتهم الاحتجاجية المتعددة من قطع الطرق الوطنية والداخلية لأسبوع تقريبا، بعدما تدخلت السلطات الولائية وأنصتت لمطالبتهم الاجتماعية التربوية، حيث التقى ممثلون عن أعيان البلدية المذكورة و مسؤولي البلدية والسلطات الولائية نهاية الأسبوع بمقر الولاية، أين خرج اللقاء بتأكيد السلطات أنها سترخص لانجاز مشروع مجمع مدرسي ثانوي ببلدية البرانيس في الأسابيع المقبلة، على أن تستلم هذه الثانوية مطلع الدخول المدرسي المقبل كأقصى تقدير.
جاء هذا اثر رفض الأولياء والتلاميذ التوجه للدراسة ببلدية جمورة المجاورة عقب تعرض أبنائهم لاعتداءات متكررة بالبلدية الأخيرة، حيث تسبب آخر حادث في اندلاع مشاجرات عنيفة بين تلاميذ البلديتين أوقعت جرحى في صفوف الطرفين وتحولت لمظاهر احتجاج وقطع الطريق الوطني، وقد أقرت أيضا السلطات في اجتماعها مع أعيان البرانيس أن البلدية المعنية ستدعم بمشاريع حيوية تخص استفادتها من حصة معتبرة من السكنات الريفية، ناهيك عن مشاريع تتعلق بالتهيئة عبر بعض المناطق الريفية النائية، فيما أعلنت السلطات عن اتخاذها جملة من التعليمات بخصوص مصنعي الآجر والمحجرة المتواجدين بجوار البرانيس، بمنع دخول شاحنات الوزن الثقيل المحملة بالأتربة للبلدية، وتعيين طريق خارجي تتنقل عبره الشاحنات التي لطالما اشتكى منها السكان بسبب سرعتها الفائقة داخل إقليم البلدية، حيث كانت إحداها سببا في إزهاق روح طفلة صغيرة في حادث مرور خطير وسط البلدية.
تجدر الإشارة أن مطلب سكان وتلاميذ بلدية البرانيس بانجاز ثانوية قديم وظلت السلطات العمومية ترفض تلبيته بحجة عدم توفر العدد الكافي لبناء ثانوية كاملة، غير أن مظاهر الاحتقان بين تلاميذ بلدية البرانيس وبلدية جمورة أضحت تشتد وتأخذ أبعاد عنف تصاعدية في السنوات الأخيرة، لاسيما عقب إصدار مديرية التربية بالولاية خلال الموسم الدراسي الجاري تعليمة توصي بإلزامية توجيه تلاميذ بلدية البرانيس للدارسة بثانوية بلدية جمورة، بدل السماح لهؤلاء التلاميذ بالتسجيل بثانويات عاصمة الولاية الذي تعاني الاكتظاظ داخل الأقسام .