"العطسة السيبيرية" تصيب مستشفى ابن باديس بالشلل ..

شبه تدخلات..والإدارة "العين بصيرة واليد
قصيرة "

"العطسة السيبيرية" تصيب مستشفى ابن
باديس بالشلل .. !

يبدو أن موجة الاضطرابات الجوية التي مرت على
ولاية قسنطينة، وألبستها بياضا لم تعهده منذ سنوات، قد كشف عن هشاشة في التعامل مع
مثل هذه "الجوائح" أو النوازل كما يسميها أهل الفقه، عبر العديد من
القطاعات التي دخلت في سبات دام حوالي أسبوعا، ولعل أبرز المؤسسات التي تجمدت بها
الحركة المستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس الذي شهد شللا تاما، عبر مختف
المصالح، التي كانت خاوية على عروشها إلا من المرضى وبعض العمال الذين أبوا إلا
الالتحاق بمناصب عملهم، ومنهم من كون فريقا من أجل إزالة الجليد والثلوج بأبسط
الوسائل الممكنة.

وقد ذكرت مصادر أن مرضى العديد من المصالح لم يجدوا ما يقتاتون عليه، نظرا لغياب
العمال واستحالة وصول سيارات الإسعاف والسيارات الخاصة بتقديم الوجبات حتى اضطر
البعض منهم رغم ما يعتريه من مرض إلى التوجه نحو "الكوزينات" وجلب ما
وجد هناك لسد الجوع،
والتوزيع على البقية، بل أن أحد المواطنين الذي قصد المشفى لزيارة مريضه، اضطر إلى
التوجه للمقهى لشراء الحليب.. !

وبما أن المستشفى الجامعي يقصده القاصي والداني
من الولايات الشرقية، فقد وجد أولياء المرضى والمرضى أنفسهم في حالة لا يحسدون
عليها، لان منهم من قضى ليال هناك، حسب ما ذكرت مصادر لـ"الجمهور" بعد
أن لم يجدوا ضالتهم عقب قدومهم للمستشفى الجامعي.

مهازل ما بعد تهاطل الثلوج لم تتوقف عند هذا
الحد، ولعل الصورة التي التقطتها "عين الجمهور" يوم الاثنين، والتي تظهر
سقوط غصن الشجرة وغلقه للطريق المؤدي إلى مصلحة أمرض القلب ومركز بن زرجب لمعالجة
السرطان يظهر سلبية التعامل في مثل هذه الظروف، حيث ظل الغصن لمدة 4 أيام دون تدخل
يذكر.

وإن كان أصحاب المآزر البيضاء والزرقاء والخضراء
يتحججون بانقطاع الطرق وتعذر الوصول إلى مناصب العمل، وهل يعقل أن يستمر
"التماطل" – إلا من رحم الله-
عن العمل أول أمس الخميس الذي شهد استقرارا في حالة الطقس، على الرغم من أن
بعض العمال لا يبعد مقر سكناهم عن المستشفى إلا بمسيرة ربع ساعة للراكب المسرع؟،
خاصة وأن مسؤول القطاع كان قد تدخل عبر أمواج سيرتا في صيغة "المتوسل"
للأطباء من أجل الالتحاق بمناصب عملهم، لكن اغلبهم قالوا سمعنا
.و"عصينا".

ولعلنا كنانت سباقين دائما إلى الحديث
عن مشاكل "الكاك" التي لا تعد ولا تحصى، والتي تعلمها الإدارة وتتعامل
معها وفق "شاهد مشفش حاجة" فقد وقفت على حجم الأوساخ بمركز معالجة
السرطان إلى حد لا يمكن تصوره، في مكان من المفترض أن يكون نظيفا، والسؤال الذي
يطرح نفسه، ألا توجد مخططات استعجالية في مثل هذه الظروف، أم أن الأطباء والعاملين
لا يفقهون سوى الإضرابات وتعليق البيانات إن تعلق الأمر بالأجور، وأما المريض فله
"الله".

الموضوع الأصلي : "العطسة السيبيرية" تصيب مستشفى ابن باديس بالشلل ..

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب