خنشلة الدراسة متوقفة والسلطات تتهم أطرافا خفية. وزارة التعليم العالي تحقق في الأحداث المأساوية التي هزت الجامعة.

ذكرت مصادر متطابقة
أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أوفدت لجنة ميدانية على رأسها مفتش إلى
جامعة عباس لغرور بخنشلة بغرض التحقيق في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع
الأحداث المؤسفة التي هزت ذات الجامعة منذ مطلع الأسبوع، مما أسفر عن إصابة
العشرات من الطلبة بجروح وتخريب بعض المرافق الجامعة، وهو الأمر الذي أدى إلى
تعليق الدراسة وتسريح الطلبة من الإقامات الجامعية ونقلهم إلى مقرات سكناهم على
متن الحافلات.

وحسب ذات المصادر فإن الدراسة لازالت معلقة لليوم
الثالث على التوالي في انتظار حلول اللجنة التي أوفدها الوزير حراوبية صباح اليوم
كأقصى تقدير، والتي ستستهدف الوقوف عند الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع هذه المعارك داخل الحرم الجامعي والتي استعملت
فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء.

وفي ذات السياق أكدت مصادر رسمية لـ "الجمهور"
أن سبب المشكلة هو التسيب الإداري داخل الجامعة وغياب لغة الحوار بالإضافة إلى
المشاكل البيداغوجية التي يعاني منها الطلبة، وان هذه الأحداث جاءت كتحصيل حاصل
لكل ما سبق ذكره، قبل أن يتم استغلالها وتحويلها لمجرى آخر من قبل جهات معينة.

من جهة أخرى، أصدرت جمعيات المجتمع المدني ببلدية
الحامة التي يقع بها الحرم الجامعي بيان تنديد لما وقع بالجامعة مطالبين السلطات
بالتدخل العاجل من أجل وأد نار الفتنة
المشتعلة بين طلبة الجامعة وقد حذر الموقعون على البيان من تدهور الأوضاع هددين
باللجوء إلى غلق الجامعة نهائيا إن تواصل خطرها على أمن المنطقة وسلامة مواطنيها.

الموضوع الأصلي : خنشلة الدراسة متوقفة والسلطات تتهم أطرافا خفية. وزارة التعليم العالي تحقق في الأحداث المأساوية التي هزت الجامعة.

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب