أم البواقي مشاريع تنتظر التجسيد على أرض الواقع الإقصاء والتهميش يطبع يوميات سكان بلدية بحير الشرقي

الإقصاء والتهميش يطبع يوميات سكان بلدية بحير الشرقي

البطالة، الفقر، التهميش، وانعدام الخدمات و مظاهر أخرى سلبية هي مشاكل
تطبع يوميات قاطني بلدية بحير الشرقي بولاية أم البواقي،حيث يعاني سكان البلدية منذ
سنوات من قلة المياه و المسالك الريفية، بالإضافة إلى العزلة التي يعيش فيها قاطني
المنطقة منذ سنة 1997، وكذا اهتراء المساكن، ناهيك عن الانتشار الكبير للكلاب
الضالة التي يزيد عددها عن الـ70 كلبا متشردا، والتي أضحت تشكل خطرا على حياة
المواطنين،خاصة خلال الساعات الأولى من الصباح، وغياب الإنارة العمومية، وكذا
العيوب الظاهرة بالعديد من الطرقات الوطنية، هي مشاكل أرقت حياة سكان البلدية،
وجعلتها تبدو بدائية بالرغم من الإمكانيات التي تتوفر عليها البلدية في توفير حياة
اجتماعية حسنة للمقيمين بها.

· مشاريع قليلة أمام تطلعات كبيرة للمواطنين

استفادت البلدية من مجموعة من المشاريع التي وصفت بالقليلة بالمقارنة مع
التطلعات الكبيرة للمواطنين لتوفير الأحسن، أشارت مصادر مسؤولة من بلدية بحير
الشرقي عن وجود مشاريع مسجلة في مجال المياه، من بينهم سدين في كل من
مشتة"عين الزرقة" و وسط مدينة بحير الشرقي، يرتقب إعلان المشروع الخاص
به قريبا على الجرائد الوطنية، والذي سيشمل مشاتي"الصرصوف"
و"الهمامشة".

الغاز الطبيعي كذلك يشغل اهتمام المواطنين، خاصة و أن قارورات غاز البوتان
قد أضحت تشهد ندرة نوعا ما خلال فصل الشتاء، حيث أشارت ذات المصادر عن انتهاء
الدراسة الخاصة بانجاز، وتوصيل الخط الرئيسي من مسكيانة وصولا إلى مدينة عين
البيضاء، وفيما يخص المسالك الريفية، فقد استفادت البلدية خلال سنة 2011 من 8 كلم،
كما سيتم تهيئة وتأهيل الطريق الولائي رقم 1 ، وكذا التخلص من مختلف الأنفاق، وكذا
تهيئة مسلك متهرئ متواجد بمنطقة "عين الكسكاس" والمطالبة بتسجيل
مسلك ريفي على مستوى منطقة "بئر الشب".

الكهرباء الريفية هي الأخرى أضحت الشغل الشاغل للمواطنين داخل مختلف مشاتي
بلدية بحير الشرقي، أين تم اقتراح دراسة تشمل 50 وحدة للكهرباء الريفية بغلاف مالي
يصل إلى 800 مليون سنتيم، في المقابل أشارت الدراسة الأخيرة أنه سيتم توصيل 5
منازل فقط لا غير، وهو ما أثار استياء المواطنين ببلدية بحير الشرقي، حيث سيتم
قريبا انجاز دراسة ثانية لا تتجاوز قيمة انجاز المشروع ال50 مليون سنتيم بهدف ربط
اكبر عدد من المواطنين بالكهرباء الريفية، لتبقى منطقتي "الحمامجة"
و"بحير الشرقي"، أين يرتقب تسجيل المشروع الخاص بهما خلال الأشهر
القليلة المقبلة.وفي ذات السياق، يتوقع قريبا ترميم حوالي 250 مسكنا هشا، أين قامت
مكاتب الدراسات منذ شهر بالمباشرة في الدراسة لمشروع الترميم، بهدف المساهمة في
التحسين الحضري للبلدية، والاهتمام بالمنظر الخارجي لها.

·

قطاع السكن بمختلف صيغه هو الأخر أضحى من ضروريات حياة المواطنين،حيث
استفادت بلدية بحير الشرقي خلال السنوات الأخيرة الماضية من حصة تصل إلى 413 وحدة
سكن ريفية، بالإضافة إلى مباشرة بناء مجمعات ريفية، للأشخاص اللذين ليس لديهم حق
في الاستفادة من السكنات الاجتماعية، أين بلغ عدد السكنات الاجتماعية المسجلة خلال
الخماسي الجاري الـ240 وحدة سكنية اجتماعية،50 وحدة منها ستوزع قريبا خلال الأشهر
القليلة المقبلة.أما النقل المدرسي بالبلدية فهو في وضعية مزرية بسبب اهتراء
الطريق الرابط بين منطقتي "بئر الشب" و"الصرصوف"، وكذا وجود
مشروع مجمع مدرسي لم ينجز بعد منذ سنة 2006 بسبب عزوف المقاولين عن انجاز المشروع
لأسباب تقنية، وفيما يتعلق بالصحة فقد تم مؤخرا اقتراح فتح قاعة علاج جديدة بمنطقة
"بئر الشب" خلال سنة 2012، خاصة و أن قاعة العلاج المتواجدة ببلدية بحير
الشرقي أضحت لا تتمكن من التغطية الكاملة لمرضى المدينة، مما يستوجب ضرورة تسجيل
قاعات علاج جديدة لرفع نسبة التغطية بها .

الموضوع الأصلي : أم البواقي مشاريع تنتظر التجسيد على أرض الواقع الإقصاء والتهميش يطبع يوميات سكان بلدية بحير الشرقي

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب