أوس بن حجر : صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أوس بن حجر : صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ
صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ | وَفَاتَتْكَ بِالرَّهْنِ المُرَامِقِ زَينَبُ |
وغيرَها عنْ وصلها الشيبُ إنهُ | شَفيعٌ إلى بِيضِ الخُدورِ مُدَرّبُ |
فَلَمّا أتى حِزّانَ عَرْدَة َ دُونَهَا | ومِنْ ظَلَمٍ دون الظَّهيرَة ِ مَنْكِبُ |
تَضَمّنَها وارْتَدّتِ العَيْنُ دونَهَا | طريقُ الجواءِ المستنيرُ فمذهبُ |
وصبّحنَا عارٌ طويلٌ بناؤهُ | نسبُّ بهِ ما لاحَ في الأفقِ كوكبُ |
فلمْ أرَ يوماً كانَ أكثرَ باكياً | ووجهاً تُرى فيهِ الكآبة ُ تجنبُ |
أصَابُوا البَرُوكَ وابنَ حابِس عَنْوَة ٌ | فَظَلّ لَهُمْ بالْقاعِ يوْمٌ عَصَبصَبُ |
وإنّ أبَا الصّهْبَاءِ في حَوْمة ِ الوَغَى | إذا ازورّت الأبطالُ ليثٌ محرّبُ |
ومثلَ ابنِ غنمِ إنْ ذحولٌ تذكرتْ | وقَتْلى تَياسٍ عَنْ صَلاحٍ تُعَرِّبُ |
وَقَتْلى بِجَنْب القُرْنَتَيْنِ كَأنّهَا | نسورٌ سقاهَا بالدّماءِ مقشّبُ |
حلفتُ بربِّ الدّامياتِ نحورُها | وما ضمّ أجمادُ اللُّبينِ وكبكبُ |
أقُولُ بِما صَبّتْ عَليّ غَمامتي | وجهدي في حبلِ العشيرة ِ أحطبُ |
أقولُ فأمّا المنكراتِ فأتّقِي | وأمّا الشّذا عنّي المُلِمَّ فَأشْذِبُ |
بَكيْتم على الصُّلحِ الدُّماجِ ومنكمُ | بِذي الرِّمْثِ من وادي تَبالة َ مِقْنَبُ |
فَأحْلَلْتُمُ الشَّرْبَ الذي كان آمِناً | محلاً وخيماً عُوذُهُ لا تحلّبُ |
إذا مَا عُلوا قالوا أبونَا وأُمُّنَا | وليس لهم عالينَ أمّ ولا أبُ |
فتحدرُكُمْ عبسٌ إلينَا وعامرٌ | وترفعُنا بكرٌ إليكم وتغلبُ |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى