عنترة بن شداد : طربتَ وهاجتكَ الظباءُ السوانح
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
عنترة بن شداد : طربتَ وهاجتكَ الظباءُ السوانح
طربتَ وهاجتكَ الظباءُ السوانح | غداة َ غدت منها سنيحٌ وبارح |
تغالتْ بي الأشواقُ حتى كأنما | بزندينِ في جوفي منَ الوجدِ قادح |
وقد كنتَ تخفي حبّ سمراءَ حقبة ً | فَبُحْ لانَ منها بالذي أَنْتَ بائحُ |
لعَمْري لقد أُعذِرْتُ لو تَعذِرينني | وخشنت صدراً غيبهُ لك ناصحُ |
أعاذل كمْ من يوم حربٍ شهدتهُ | له مَنْظرٌ بادي النَّواجذِ كالحُ |
فلم أرَ حياً صابروا مثل صبرنا | ولا كافحوا مثلَ الذينَ نُكافحُ |
إذا شِئتُ لاقاني كَميُّ مُدَجَّجٌ | على اعوجيّ بالطعانِ مسامحُ |
نُزاحِفُ زَحفاً أَو نلاقي كَتيبَة ً | تُطاعِنُنا أَو يذَعرُ السَّرحَ صائحُ |
فَلمَّا التَقينا بالجِفار تصَعصَعوا | وردَّت على أعقابهنَّ المسالح |
وسارتْ رجالٌ نحو أخرى عليهم الح | ديدُ كما تمشي الجمالُ الدوالحُ |
إذا ما مَشوا في السَّابغاتِ حَسبتُهُمْ | سيولاً وقد جاشتْ بهن الأباطحُ |
فأشرعَ راياتٌ وتحت ظلالها | من القوْم أبْناءُ الحروبِ المراجحُ |
ودُرْنا كما دارَتْ على قطبها الرَّحى | ودَارَتْ على هام الرِّجال الصَّفائحُ |
بهاجرة ٍ حتَّى تغَّيبَ نورها | وأقبل ليلٌ يقبضُ الطَّرف سائحُ |
تداعى بنو عبسٍ بكلِّ مهنَّدٍ | حُسامٍ يُزيلُ الهامَ والصَّفُّ جانحُ |
وكلُّ رُدَيْنيٍّ كأنَّ سِنانَهُ | شهابٌ بدَا في ظُلمَة ِ اللَّيْل وَاضحُ |
فخلُّوا لنا عُوذَ النِّساءِ وَجبَّبُوا | عباديدَ منهم مُستَقيمٌ وجَامحُ |
وكلَّ كعوبٍ خدلة السَّاق فخمة ٍ | لها مَنْبتٌ في آلِ ضَبَّة طامحُ |
تركنا ضراراً بين عانٍ مكبَّل | وبين قَتيلٍ غاب عنهُ النَّوَائحُ |
وعمْراً وَحيَّاناً ترَكْنا بقَفْرَة ٍ | تعودهما فيها الضّباعُ الكوالح |
يجرِّرْنَ هاماً فلَّقتها رِماحُنا | تزيَّل منهنَّ اللحى والمسايح |
مواضيع مماثلة
» عنترة بن شداد :
» عنترة بن شداد : أنا الهجين عنترهْ
» عنترة بن شداد : ألا يا عبل ضيعتِ العُهودا
» عنترة بن شداد : ألا ياعبلُ قد زادَ التصابيْ
» عنترة بن شداد : ترى علمتْ عبيلة ُ ما ألاقي
» عنترة بن شداد : أنا الهجين عنترهْ
» عنترة بن شداد : ألا يا عبل ضيعتِ العُهودا
» عنترة بن شداد : ألا ياعبلُ قد زادَ التصابيْ
» عنترة بن شداد : ترى علمتْ عبيلة ُ ما ألاقي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى