أبو العتاهية :كأنّني بالدّيارِ قَد خَرِبَتْ،
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أبو العتاهية :كأنّني بالدّيارِ قَد خَرِبَتْ،
كأنّني بالدّيارِ قَد خَرِبَتْ، | وبالدّموعِ الغِزارِ قَد سُكبَتْ |
فضَحتِ لا بل جرَحتِ، واجتحتِ يا | دُنْيَا رِجَالاً عَلَيْكِ قَدْ كَلِبَتْ |
الموتُ حَقٌ والدَّارُ فانِية ٌ | وكُلُّ نفسٍ تجزَى بِمَا كَسَبُتْ |
يَا لكِ منْ جيفَة ٍ معفَّنَة ٍ | أيّ امتِناعٍ لهَا إذا طُلِبَتْ |
ظَلَّتْ عَلَيْها الغُوَاة ُ عاكِفَة ً | ومَا تُبَالِي الغُوَاة ُ مَا ركِبَتْ |
هيَ التي لم تَزَلْ مُنَغِّصَة ً، | لا درَّ دَرُّ الدُّنْيَا إذَا احتلِبَتْ |
ما كُلُّ ذِي حاجة ٍ بمدركِهَا | كمْ منْ يَدٍ لاَ تَنَالُ مَأ طلبَتْ |
في النّاسِ مَنْ تَسهُلُ المَطالبُ أحْـ | ـياناً عَلَيهِ، ورُبّما صَعُبَتْ |
وشرَّة ُ النَّاسِ رُبَّمَا جمحتْ | وشهوَة ُ النّفسِ رُبّما غَلَبَتْ |
مَنْ لم يَسَعُهُ الكَفافُ مُقْتَنِعاً، | ضاقتْ عَلَيْهِ الدّنيَا بِمَا رحُبَتْ |
وبَينَما المَرْءُ تَستَقيمُ لَهُ الـ | الدُّنيا علَى مَا اشتَهَى إذا انقلبَتْ |
مَا كذبتنِي عينٌ رأَيتُ بِهَا | الأمواتَ والعينُ رُبَّما كذبَتْ |
وأيّ عَيشٍ، والعَيشُ مُنقَطِعٌ؛ | وأيّ طَعْمٍ لِلَذّة ٍ ذَهَبَتْ |
ويحَ عقولِ المستعصمينَ بدارِ | الذلِّ فِي أيِّ منشبٍ نشبَتْ |
منْ يبرِمُ الانتقاضَ مِنْهَا ومنْ | يُخمِدُ نيرانَها، إذا التَهَبَتْ |
ومَنْ يُعَزّيهِ مِنْ مَصائِبِها؛ | ومَنْ يُقيلُ الدّنْيا إذا نَكَبَتْ |
يا رُبّ عَينٍ للشّرّ جالِبَة ٍ، | فتلْكَ عينٌ تُجلَى بِمَا جَلَبَتْ |
والنَّاسُ في غفلة ٍ وقد خَلَتِ | الآجالُ من وقتِها واقتربتْ |
مواضيع مماثلة
» أبو العتاهية
» أبو العتاهية :
» أبو العتاهية :إنِّي لأَكرَهُ أنْ يكو
» أبو العتاهية :الله أكرَمُ يُناجَى ،
» أبو العتاهية :تَوَقّ ما تأتيهِ وما تَذَرُ،
» أبو العتاهية :
» أبو العتاهية :إنِّي لأَكرَهُ أنْ يكو
» أبو العتاهية :الله أكرَمُ يُناجَى ،
» أبو العتاهية :تَوَقّ ما تأتيهِ وما تَذَرُ،
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى