أبو العتاهية :ألحِرْصُ لُؤمٌ، وَمِثْلُهُ الطّمَعُ،
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أبو العتاهية :ألحِرْصُ لُؤمٌ، وَمِثْلُهُ الطّمَعُ،
ألحِرْصُ لُؤمٌ، وَمِثْلُهُ الطّمَعُ، | مَا اجتمعَ الحِرْصُ قَطُّ والوَرَعُ |
لَوْ قنعَ النَّاسُ بالكفافِ إذَاً | لا تّسَعُوا في الذي بهِ قَنِعُوا |
للمَرْءِ فيمَا يُقيمُهُ سَعَة ٌ، | لَكِنّهُ ما يُريدُ ما يَسَعُ |
يا حالِبَ الدّهرِ دَرَّ أشْطُرِهِ! | هلْ لكَ فيما حَلَبْتَ مُنتَفَعُ؟ |
يا عَجَبا لامرىء ٍ تُخادِعُهُ الـ | السَّاعَاتُ عنْ نفسِهِ فينخدِعُ |
يا عَجَبا للزّمانِ، يأمَنُهُ | منْ قَدْ يَرَى الصَّخْرَ عَنْهُ ينصَدِعُ |
عَجِبْتُ منْ آمِنٍ بمنزلة ٍ | يَكْثُرُ فيهَا الأمرَاضُ والوَجَعُ |
عجِبْتُ منْ جَهْلِ قَومٍ قَدْ عرَفُوا | الحقَّ فَوَلَّوْا عَنْهُ ومَا رَجَعُوا |
النّاسُ في زَرْعِ نَسْلِهِمْ وَيَدُ الـ | الموتِ بِهَا حصدُ كلِّ مَا زرَعُوا |
ما شَرَفُ المَرْءِ كالقَناعَة ِ والصّبْـ | ـرِ، على كُلّ حادِثِ يَقَعُ |
لمْ يزلِ القانِعُونَ أشرفَنَا | يَا حبذَا القَانِعُونَ مَا قَنِعُوا |
للمَرْءِ في كُلّ طَرْفَة ٍ حَدَثٌ | يذهِبُ منْهُ مَا ليْسَ يُرْتَجَعُ |
مَنْ ضاقَ بالصّبرِ عَنْ مُصِيبَتِهِ | ضاقَ ولمْ يَتَّسِعْ لَهَا الْجَزَعُ |
الشَّمْسُ تَنْعَاكَ حينَ تغْرَبُ لَوْ | تَدْرِي وتنعاكَ حِينَ تَطَّلِعُ |
حَتَّى متَى أنْتَ لاعِبٌ أشِرٌ | حَتَّى متَى أنْتَ بالصِّبَا وَلِعُ |
إنَّ المُلوكَ الأُوَلَى مضَوْا سَلَفاً | بادوا جَميعاً، وَما بادَ ما جَمَعُوا |
يَا ليْتَ شعرِي عَنِ الذّينَ مَضَوْا | قَبْلي إلى التُّرْبِ، ما الذي صَنَعُوا |
بُؤْساً لَهُمْ أيَّ منزلٍ نَزَلُوا | بُؤساً لهُمْ، أيّ مَوْقعٍ وَقَعُوا |
الحَمْدُ للْهِ! كُلُّ مَنْ سكَنَ الـ | الدُّنيَا فَعَنْهَا بالموْتِ ينقَطِعُ |
الموضوع الأصلي : أبو العتاهية :ألحِرْصُ لُؤمٌ، وَمِثْلُهُ الطّمَعُ،
المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب
مواضيع مماثلة
» أبو العتاهية
» أبو العتاهية :
» أبو العتاهية :إنِّي لأَكرَهُ أنْ يكو
» أبو العتاهية :أخويَّ مرَّا بالقُبُو
» أبو العتاهية :ما أغفلَ الناسَ والخطوبُ بهم
» أبو العتاهية :
» أبو العتاهية :إنِّي لأَكرَهُ أنْ يكو
» أبو العتاهية :أخويَّ مرَّا بالقُبُو
» أبو العتاهية :ما أغفلَ الناسَ والخطوبُ بهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى