أبو العتاهية :ألا أينَ الأُلى سَلَفُوا،
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أبو العتاهية :ألا أينَ الأُلى سَلَفُوا،
ألا أينَ الأُلى سَلَفُوا، | دُعُوا للموتِ واختُطفُوا |
فَوَافَوْا حِينَ لا تُحَفٌ، | ولا طُرفٌ ولا لُطفُ |
تُرصُّ عليهمِ حُفرٌ | وتُبنَى ثمَّ تنخسفُ |
لهُمْ مِنْ تُربِهَا فُرُشٌ | وَمِنْ رَضراضِها لُحُفُ |
تَقَطّعَ مِنْهُمُ سَبَبُ الـ | الرجاءِ فضيعوا وجُفُوا |
تَمُرّ بعَسكَرِ المَوْتَى ، | وَقَلْبُكَ مِنْهُ لا يَجِفُ |
كأنّ مُشَيّعيكَ، وقَدْ | رَمَوْابكَ، ثَمّ، وَانصرَفوا |
فُنُونُ رَداكِ، يا دُنْيا، | لعمرِي فوقَ ما أصفُ |
فأنتِ الدارُ فيكِ الظلمُ | ـمُ، والعُدوانُ، والسّرَفُ |
وأنتِ الدارُ فيكِ الهمُّ | والأحزانُ والأسفُ |
وأنتِ الدارُ فيكِ الغدْ | رُ، والتّنغيصُ، والكُلَفُ |
وَفيكِ الحَبْلُ مُضطَرِبٌ؛ | وَفيكِ البالُ مُنكَسِفُ |
وفيكِ لساكنيكِ الغبنُ | والآفاتُ والتلفُ |
وَمُلْكُكِ فيهِه دُوَلٌ، | بهَا الأقدارُ تختلفُ |
كأنَّكِ بينهمْ كُرة ٌ | تُرامَى ثم تُلتَقَفُ |
ترى الأيامَ لا يُنظِرْ | نَ والساعاتِ لا تقِفُ |
ولَنْ يَبقَى لأهْلِ الأرْ | ضِ لا عزٌّ، وَلا شَرَفُ |
وكُلٌ دائمُ الغفلا | تِ والأنفاسُ تختطفُ |
وأيُّ الناسِ إلا مُوْ | قِنٌ بالموتِ مُعتَرِفُ |
وَخَلْقُ اللّهِ مُشْتَبِهٌ، | وسعْيُ الناسِ مُختلِفُ |
وما الدنيَا بباقية ٍ | ستُنْزَحُ ثمَّ تُنتسَفُ |
وقولُ اللهِ ذاكَ لنَا | وليسَ لقولهِ خُلُفُ |
مواضيع مماثلة
» أبو العتاهية :يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي،
» أبو العتاهية :أينَ القرونُ بنو القرونِ
» أبو العتاهية :أينَ منْ كانَ قبلنَا أين أينَا
» أبو العتاهية
» أبو العتاهية :
» أبو العتاهية :أينَ القرونُ بنو القرونِ
» أبو العتاهية :أينَ منْ كانَ قبلنَا أين أينَا
» أبو العتاهية
» أبو العتاهية :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى