أبو العتاهية :أتبكِي لهذا الموتِ أم أنتَ عارفُ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أبو العتاهية :أتبكِي لهذا الموتِ أم أنتَ عارفُ
أتبكِي لهذا الموتِ أم أنتَ عارفُ | بمنزلة ٍ تبقَى وفيهَا المتالِفُ |
كأنّكَ قد غُيّبْتَ في اللّحدِ والثّرَى ، | فتلْقَى كمَا لاقَى القُرونُ السَّوالفُ |
أرى الموتَ قد أفْنَى القرونَ التي مضتْ | فلمْ يبقَ ذُو إلفٍ ولم يبقَ آلِفُ |
كأنَّ الفتى لم يَفْنَ في الناسِ ساعة ً | إذا أُعصِبَتْ يوماً عليهِ اللفائفُ |
وَقامَتْ عَلَيْهِ عُصْبَة ٌ يَندُبونَهُ، | فمستعبرٌ يبكي وآخرُ هاتفُ |
وغُودِرَ في لحدٍ، كَريهٍ حُلُولُهُ، | وتُعْقَدُ مِنْ لبنٍ عليهِ السقائِفُ |
يقلُّ الغَنَا عن صاحبِ اللحدِ والثَّرى | بما ذَرَفَتْ فيهِ العُيُونُ الذوارِفُ |
وَما مَن يخافُ البَعثَ والنّارَ آمِنٌ، | ولكنْ حزينٌ موجَعُ القلبِ خائفُ |
إذا عنَّ ذكرُ الموتِ أوجعَ قلبهُ | وَهَيّجَ، أحزاناً، ذُنُوبٌ سَوَالِفُ |
وأعلمُ غيرَ الظنِّ أن ليسَ بالِغاً | أعاجيبَ ما يَلقى منَ النّاسِ، وَاصِفُ |
مواضيع مماثلة
» أبو العتاهية :للهِ أنتَ علَى جفائِكَ
» أبو العتاهية :هوَ المَوْتُ، فاصْنَعْ كلَّ ما أنتَ صانعُ،
» أبو طالب : أنتَ النبيُّ محمدُ
» أبو تمام :متى أنتَ عنْ ذُهلية ِ الحيّ ذاهلُ
» جرير :ما أنتَ يا عنابُ منْ رهطِ حاتمٍ
» أبو العتاهية :هوَ المَوْتُ، فاصْنَعْ كلَّ ما أنتَ صانعُ،
» أبو طالب : أنتَ النبيُّ محمدُ
» أبو تمام :متى أنتَ عنْ ذُهلية ِ الحيّ ذاهلُ
» جرير :ما أنتَ يا عنابُ منْ رهطِ حاتمٍ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى