أبو تمام :يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أبو تمام :يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي
يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي | بَلْ يا جَنُوبي غَضَّة ً وَشَمالي |
بَلْ لأَمَتي أَلْقَى بِها حَدَّ الوَغَى | بَلْ يا كوكَبِي أَسْرِي بهِ وهِلاَلي |
شَكَلَتْ رَجَاءَ أَخِيكَ فُرقُتكَ التي | قدْ أمسكتْ بمخنقِ الآمالِ |
فَوجَدْتَها في هِمَتي ورَأَيْتُها | في مطلبي وعرفْتُها في مالي |
وغَدَوْتُ تَخطُوني العُيونُ ضُؤُولَة ً | من بعدِ أبهة ٍ لديكَ وخالِ |
مِنْ شِدَّة ِ الشَّوقِ التي قَدْ أَفْرَطَتْ | فكأنَّها في العينْ شدَّة ُ حالي |
فاجلُ القذى عن مُقلتيَّ بأسطرٍ | يَكْشِفْنَ مِنْ كُرُباتِ بَالٍ بَالي |
سودٌ يبيضن الوجوهَ بمصطفى | تلك النوادرِ منكَ والأمثالِ |
وآحْثُث أَنامِلكَ السَّوابِغَ بَيْنَها | حتى تجولَ هُناكَ كلَّ مجالِ |
ما زلنَ أظآر البلاغة ِ كلها | وحواضنَ الإحسانِ والإجمالِ |
في بطنِ قرطاسٍ رخيصٍ ضمنَتْ | أَحشَاؤه دُرَرَالكلامِ الغَالي |
إني أعدُّكَ معقلاً ما مثلهُ | كَهْفٌ ولاجَبَلٌ مِنْ الأجبالِ |
وأرى كِتابَكَ بالسَّلامَة ِ مُغْنِيَاً | عن كُتْبِ غَيرِكَ باللُّهَى والمَالِ |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى