أبو تمام :سقى عهدَ الحمى سبلٌ العهادِ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أبو تمام :سقى عهدَ الحمى سبلٌ العهادِ
سقى عهدَ الحمى سبلٌ العهادِ | وروضَ حاضرٌ منهُ وبادِ |
نزَحْتُ به رَكِيَّ العيْنِ لمَّا | رأيتُ الدمعَ منْ خير العتادِ |
فَيا حُسْنَ الرُّسُومِ وما تَمَشَّى | إليْهَا الدَّهْرُ في صُوَرِ البعَادِ |
وإِذْ طَيْرُ الحَوادث في رُباها | سَواكنُ، وَهْيَ غَنَّاءُ المَرَادِ |
مَذَاكي حَلْبَة ٍ وشُرُوبُ دَجْنٍ | وسَامرُ فتْيَة ٍ وقُدُورُ صَادِ |
وأعينُ ربربٍ كحلتْ بسحرٍ | وأَجسادٌ تُضَمَّخُ بالجَسادِ |
بزهرٍ والحذاقِ وآلِ بردٍ | وَرَتْ في كل صَالحَة ٍ زَنَادي |
وإنْ يكُ منْ بني أددٍ جناحي | فإِنَّ أثيثَ رِيشي من إيَادِ |
غَدَوْتُ بهِمْ أَمَدَّ ذَوِيَّ ظلاًّ | وأكثرَ منْ ورائي ماءَ وادِ |
هُمُ عُظْمَى الأثَافي منْ نِزارٍ | وأَهْلُ الهَضْبِ منها والنجَادِ |
مُعَرَّسُ كُل مُعضلَة ٍ وخَطْبٍ | ومَنْبِتُ كل مَكْرُمَة ٍ وَآدِ |
إذا حدثُ القبائل ساجلوهمْ | فإِنَّهُمُ بَنُو الدَّهْرِ التلاَدِ |
تُفرَّجُ عنهمُ الغَمَرات بيضٌ | جلادٌ تحتَ قسطلة الجلادِ |
وحشْوُ حوادثِ الأَيَّامِ منهمْ | معاقلُ مُطْرَدٍ وَبنُو طِرَاد |
لهم جهلُ السباعِ إذا المنايا | تَمَشَّتْ في القنَا وحُلُومُ عَادِ |
لقدْ أنستْ مساوىء كلِّ دهرٍ | محاسنُ أَحمدَ بنِ أبي دُوَادِ |
متى تَحْلُلْ به تَحلُلْ جَنَاباً | رضيعاً للسواري والغوادي |
ترشحُ نعمة ُ الأيامِ فيهِ | وتُقْسَمُ فيه أرْزاقُ العبَاد |
وما اشتبهتْ طريقُ المجد إلا | هداكَ لقبلة المعروف هاد |
وما سافرتُ في الآفاقِ إلاَّ | ومن جدواكَ راحلتي وزادي |
مقيمُ الظن عندكَ والأماني | وإنْ قلقتْ ركابي في البلادِ |
معادُ البعث معروفٌ ولكنْ | ندى كفيكَ في الدنيا معادي |
أَتاني عائِرُ الأَنْبَاءِ تَسْرِي | عقاربهُ بداهية ٍ نآد |
| يُجَرُّ بهِ على شَوِكِ القَتَادِ |
كأَنَّ الشَّمْسَ جَلَّلها كُسُوفٌ | أو استترتْ برجل منْ جراد |
بأني نلتُ من مضرٍ وخبتْ | إليْكَ شَكيَّتي خَبَبَ الجَواد |
وما رَبْعُ القَطيعَة لي بِرَبْعٍ | ولانادي الأَذى مني بنَاد |
وأَيْنَ يَجُورُ عنْ قَصْدٍ لسَاني | وقلبي رائحٌ برضاكَ غاد! |
ومما كانت الحكماءُ قالتْ | لسانُ المرءِ منْ خدمِ الفؤاد |
فقِدْماً كُنْتُ مَعْسُولَ الأماني | ومأدومَ القوافي بالسداد |
لقَدْ جَازَيْتُ بالإحْسَانِ سُوءاً | إذاً وصبغتُ عرفكَ بالسواد |
وسرتُ أسوقُ عيرَ اللؤمِ حتى | أَنَخْتُ الكُفْرَ في دارِ الجهاد |
فكيفَ وعتبُ يومٍ منكَ فذٍّ | أَشَدُّ عليَّ من حَرْب الفَسَاد ! |
وليستْ رغوتي من فوقِ مذقٍ | ولا جمري كمينٌ في الرمادِ |
وكانَ الشُّكْرُ للكُرَمَاءِ خَصْلاً | ومَيْداناً كَميْدَان الجِيَاد |
عَليْه عُقدَتْ عقدي ولاحَتْ | مواسمهُ على شيمي وعادي |
وغيري يأكلُ المعروفَ سحتاً | وتشجبُ عندهُ بيضُ الأيادي |
تثبتْ إنَّ قولاً كانَ زوراً | أتى النعمامَ قبلكَ عن زياد |
وأرثَ بينَ حيِّ بني جلاحٍ | سنا حربٍ وحيِّ بني مصادِ |
وغادَرَ في صُروف الدَّهْرِ قَتْلَى | بني بدر على ذات الإصاد |
فما قدحاكَ للباري وليستْ | مُتونُ صَفاكَ من نُهَر المُرادي |
ولوْ كشفتني لبلوتَ خرقاً | يُصَافي الأكْرَمينَ ولا يصَادي |
| إلى بعض الموارد وهو صادي |
إليكَ بعثتُ ابكارَ المعاني | يليها سائقٌ عجلٌ وحادي |
جَوائرَ عن ذُنابى القَوْمِ حَيْرَى | هواديَ للجَماجمِ والهَوَادي |
يذللها بذكركَ قرنُ فكرٍ، | إذا حرنتْ، فتسلسُ في القيادِ |
لهَا في الهَاجِسِ القِدْحُ المُعَلَّى | وفي نظم القوافي والعمادِ |
منزهة ً عن السرق المورى | مُكَرَّمَة ً عن المَعْنى المُعاد |
تنصّلَ ربها منْ غير جرمٍ | إليْكَ سوَى النَّصيحة والوِدَاد |
ومنْ يأذنْ إلى الواشينَ تسلقْ |
مواضيع مماثلة
» تسجيل 49 إصابة بداء الحمى المالطية لدى الأبقار
» وزارة الفلاحة تنفي انتقال عدوى الحمى القلاعية إلى الأغنام
» أبو تمام :
» أبو تمام :
» أبو تمام :
» وزارة الفلاحة تنفي انتقال عدوى الحمى القلاعية إلى الأغنام
» أبو تمام :
» أبو تمام :
» أبو تمام :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى