جرير :طربتَ وما هذا الصبا والتكالفُ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
جرير :طربتَ وما هذا الصبا والتكالفُ
طربتَ وما هذا الصبا والتكالفُ | و هلْ للهوى إذراعهُ الينُ صارفُ |
طربتَ بأبرادٍ وذكركَ الهوى | عراقية ٌ ذكرٌ لقلبكَ شاعفُ |
تَعُلّ ذكيَّ المِسكِ وَحْفاً، كأنّهُ | عَنَاقِيدُ مِيلٌ لم يَنَلْهُنّ قاطِفُ |
و أحذرُ يومَ البينِ أنْ يعرفَ الهوى | و تبدي الذي تخفي العيونُ الذوارفُ |
إذا قيلَ هذا البينُ راجعتُ عبرة ً | لهَا بِجِرِبّانِ البَنِيقَة ِ وَاكِفُ |
يَقُولُ بِنَعْفِ الأخْرَبِيّة ِ صَاحبي: | متى يَرْعَوِي غَرْبُ النّوَى المُتقاذِفُ |
وَإنّي وَإنْ كانَتْ إلى الشامِ نِيّتي، | يَماني الهَوَى أهْلَ المُجازَة ِ آلِفُ |
و إنَّ الذي بلغت رقاهُ نسوة ٌ | نَمَتْكَ إلى العُلْيَا فَوَارِسُ دَاحِسٍ |
وَتُرْمَى فَتُشْوِيهَا الرّماة ُ وَقَتّلَتْ | قُلُوباً بنَبْلٍ لم تَشِنْهَا المَرَاصِفُ |
صرمتُ اللواتي كنَّ يقتدنَ ذا الهوى | شبيهٌ بهنَّ الربربُ المتآلفُ |
طَلَبْنَا أمِيرَ المُؤمِنِينَ، وَدُونَهُ | تنائفُ غبرٌ واصلتها تنائف |
بمائرة ِ الأعضادِ أما لشدقمٍ | وَامّا بَنَاتُ الدّاعِرِيّ العَلائِفُ |
يخذنَ بنا وخداً وقدْ خضبَ الحصى | مَنَاسِمُ أيْدي اليَعُمَلاتِ الرّوَاعِفُ |
بلغنا أميرَ المؤمنينَ ولمْ يزلْ | على عِلّة ٍ فِيهِنّ رَحْلٌ وَرَادِفُ |
وَيَرْجُوكَ مَنْ لم تَستَطِعْكَ رِكابُه، | وَيَرْجُوكَ ذو حَقّ ببابِكَ ضَائِفُ |
و إنيَّ لنعماكَ التي قدْ تظاهرتْ | و فضلكَ يا خرَ البرية ِ عارفُ |
فَلا الجَهدُ ما عاشَ الخَليفة ُ مُرْهقي، | وَلا أنَا لي عِنْدَ الخَليفَة ِ كاسِفُ |
إذا قيلَ شكوى بالامامِ تصدعتْ | عليهِ منَ الخوفُ القلوبُ الرواجفُ |
أتانا حديثٌ كانَ لا صبرَ بعدهُ | أتَتْ كُلَّ حَيٍّ قَبلَ ذاكَ المَتالِفُ |
فَلَمّا دَعوْنَا للخَلِيفَة ِ رَبَّنَا، | وَكَانَ الحَيَا تُزْجَى إليهِ الضّعائِفُ |
أتَتْنَا لكَ البُشْرَى فِقَرّتْ عُيونُنا، | وَدارَتْ عَلى أهْلِ النّفاقِ المَخَاوِفُ |
فَأنْتَ لِرَبّ العَالَمِينَ خَلِيفَة ٌ، | و ليٌّ لعهدِ اللهِ بالحقَّ عارفُ |
هداكَ الذي يهدي الخلائفَ للتقى | و اعطيتَ نصراً لمْ تنلهُ الخلائفُ |
و أدتْ اليكَ الهندُ ما في حصونها | و منْ أرضِ صينِ استانَ تجبي الطرائفُ |
و أرضَ هرقلَ قدْ قهرتَ وَ داهراً | و تسعى لكمْ منْ آلِ كسرى النواصفُ |
و ذلكَ منْ فضلِ الذي جمعتْ لهُ | صفوفُ المصلى والهديُّ العواكف |
وَنَازَعْتَ أقْوَاماً فَلَمّا قَهَرْتَهُمْ، | و أعطيتَ نصراً عاَ منكَ العواطفُ |
لَقَد وَجَدُوا مِنكُمْ حِبالاً مَتينَة ً | فذلوا وَ لانتْ للقيادِ السوالفِ |
و أنتَ ابنُ عيصِ الأبطحينِ وتنتمي | لفَرْعٍ صَميمٍ لمْ تَنَلَهُ الزّعانِفُ |
| وَصيدُ مَنَافٍ المُقْرَمَاتُ المَطارِفُ |
لَهُ بَاذِخَاتٌ مِنْ لُؤيّ بنِ غالِبٍ | يُقَّصرُ عَنْهَا المُدّعي وَالمُخالِفُ |
نجيبٌ أريبٌ كانَ جدكَ منجباً | و أدتْ اليكَ المنجياتُ العفائف |
وَمَا زَالَ مِنْ آلِ الوَليِدِ مُذَبِّبٌ، | أخو ثِقَة ٍ عَن كلّ ثَغرٍ يُفاذفُ |
مواضيع مماثلة
» جرير :طربتَ وهاجَ الشوقَ منزلة ٌ قفرُ
» جرير :ألا ربَّ يومٍ قدْ أتيحَ لكَ الصبا
» عنترة بن شداد : طربتَ وهاجتكَ الظباءُ السوانح
» الفرزدق:ومطروفة العينين قد قدت الصبا
» السموأل : لم يقض منْ حاجة ٍ الصبا أربا
» جرير :ألا ربَّ يومٍ قدْ أتيحَ لكَ الصبا
» عنترة بن شداد : طربتَ وهاجتكَ الظباءُ السوانح
» الفرزدق:ومطروفة العينين قد قدت الصبا
» السموأل : لم يقض منْ حاجة ٍ الصبا أربا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى