جرير :عَشِيّة َ أعْلى مِذّنَبِ الجِوْفِ قادَني،
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
جرير :عَشِيّة َ أعْلى مِذّنَبِ الجِوْفِ قادَني،
عَشِيّة َ أعْلى مِذّنَبِ الجِوْفِ قادَني، | هوى كادينسي الحلمَ أو يرجعُ الجهلا |
عَشِيّة َ تَعصِني غُرُوبُ مَدامِعي، | و إنْ قلتُ أحياناً لعبرتها مهلا |
و ما خفتُ وشكَ البينْ حتى رأيتهمْ | لظَعنِهِمُ رَدّوا الغُرَيْرِيّة َ البُزْلا |
أُحِبّ لِحُبّ العَاصِمِيّة ِ مَعشَراً | منَ الناسِ ما كانوا صديقاً ولا أهلا |
وَأرْعاهُمُ بالغَيبِ مِن أجلِ حُبّها، | وَأُوليهِمُ منّي الكَرَامَة َ وَالبَذْلا |
لَقد جمحتْ عِرْسُ الفَرَزْددَقِ والتَوَى | بحدراءَ قومٌ لمْ يروهُ لها أهلا |
رأوا أنَّ صهرَ القومِ عارٌ عليهمْ | وَأنّ لِبِسْطامٍ عَلى غالِبٍ فَضْلا |
دعتْ يالَ ذهل رغبة َ عنْ مجاشعٍ | وَهَلْ بَعدَها حَدْرَاءُ داعيَة ٌ ذُهْلا |
وَفِيمَ ابن ذي الكِيرَينِ من بيتِ خالد | و هلْ يجمعُ البيتُ اللخنانيصَ والنحلا |
و لو رقعتْ كيريكَ كانتْ كظاعن | من الغَيثِ يَختارُ الجُدوبَة َ وَالمَحلا |
فَقَدْ مُنِعَ القَينُ الجَوَازَ وَقد يَرَى | لشَيبانَ عَينَ الماء وَالعَطَنَ السّهْلا |
هُمُ مَنعُوا عرْسَ الفَرَزْدَقِ وَالتَوَوْا | عَلَيْهِ فَلاقَى دُونَها عَتَباً بَسْلا |
وَمَا رَدّ قَوْمُ الْحوْفَزَانِ عَلَيْكُمُ | ظُلامَى وَما قالوا لصَاحِبِهِمْ مَهْلا |
وَقَدْ باتَ مُغْتَرّاً بحَدْرَاء قَيْنَكُمْ، | وَنامَ وَلم يَجْعَلْ على قَيْدِها قُفْلا |
وَنَامَ وَما أسرَى وأسرتْ وَأصْبَحَتْ | تَأمّلُ، مِنْ أنْقاء أسْنُمَة ٍ، رَمْلا |
فَقدْ عوفيَتْ حَدراءُ شَيبان أن تُرَى | حليلة َ قينٍ أوْ يكونَ لها بعلا |
غذا فوزتْ عنْ مسحلانِ ودافعتْ | بشيبانَ لاقى القينُ منْ دونها شغلا |
وَهُمْ نَزَعوا بالرّوْعِ قلبَ ابن حابسٍ | كما استوفضتْ خيلٌ بكتبها الا بلا |
غضبتَ علينا أنْ منعنا مجاشعاً | قَديماً مَعِينَ الماء فاحتَفَرُوا الضَّحلا |
إلا إنما جرتْ على خوفِ مالكٍ | قُلُوبٌ تَساقَينَ النّوَاكَة َ وَالجَهلا |
و قدْ طالَ أبسى قبلَ ذاكَ مجاشعاً | بحدراءَ يلقونَ الصواعقَ والأزلا |
وَمَا نَوّخُوها قَيْنَكُمْ آلَ ضَوْطَرٍ | لألأم مَنْ يَحذى على قَدَمٍ نَعْلا |
وَمَا رَغِبُوا في صِهْرِ آلِ مُجاشِعٍ | وَمَا إنْ رَأوْا شكلَ القيونِ لهم شكلا |
أبعدَ ترامينا ثلاثينَ حجة ً | فقد صِرْتَ يا ابنَ القَينِ لا تدرِك التبلا |
إذا ما تَرَاجَعنا صَكَكْتُكَ صَكّة ً | تَرَى بَعدَ تَزْيِيلِ العِظامِ لها دَحْلا |
و حبلكمُ غرَّ الزبيرَ فلمْ يكنْ | ليلأمنَ جارٌ بعدهُ لكمُ حبلا |
قِفُوا فاسألوا الأقوَامَ مَن يُنهلُ القَنَا | و منْ يكشفُ البلوى ومنْ يمنعُ الأصلا |
وَمَنْ يَقتُلُ الأبْطالَ وَالخَيلُ تَنبرِي | بفرسانها وردَ القطا غللاً ضحلا |
ألا رُبّ جَبّارٍ سَلَبْنَاهُ تَاجَهُ، | فأصْبَحَ فِينَا عانِياً يَشتكى الكَبْلا |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى