الفرزدق :منا الذي اختير الرجال سماحة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الفرزدق :منا الذي اختير الرجال سماحة
مِنّا الّذِي اخْتِيرَ الرّجالَ سَماحَةً | وَخَيراً إذا هَبّ الرّياحُ الزّعَازِعُ |
وَمِنّا الّذي أعْطَى الرّسُولُ عَطِيّةً | أُسارَى تَمِيمٍ، وَالعُيُونُ دَوَامِعُ |
وَمِنّا الذي يُعطي المِئِينَ وَيَشترِي الـ | ـغَوَالي، وَيَعْلُو فَضْلُهُ مَنْ يُدافعُ |
وَمِنّا خَطِيبٌ لا يُعابُ، وَحامِلٌ | أغَرُّ إذا التَفّتْ عَلَيهِ المَجَامِعُ |
وَمِنّا الّذي أحْيَا الوَئِيدَ وَغالِبٌ | وَعَمْروٌ وَمِنّا حاجِبٌ وَالأقارِعُ |
وَمِنّا غَداةَ الرَّوْعِ فِتّيانُ غارَةٍ، | إذا مَتعَتْ تحتَ الزِّجاجِ الأشاجعُ |
وَمِنّا الّذي قادَ الجِيادَ عَلى الوَجَا | لنَجْرَانَ حَتى صَبْحَتْها النّزَائِعُ |
أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ، | إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ |
نمَوْني فأشْرَفْتُ العَلايَةَ فَوقَكُمْ | بُحُورٌ، وَمنّا حَامِلُونَ وَدافَعُ |
بهِمْ أعْتَلي مَا حَمّلَتْني مُجاشِعٌ، | وَأصْرَعُ أقْرَاني الّذِينَ أُصَارِعُ |
فَيا عَجَبي حَتّى كُلَيْبٌ تَسُبّني، | كأنّ أباها نَهْشَلٌ أوْ مُجَاشَعُ |
أتَفْخَرُ أنْ دَقّتْ كُلَيْبٌ بنَهْشَلٍ، | وَما مِنْ كُلَيْبٍ نَهْشَلٌ وَالرَّبائِعُ |
وَلَكِنْ هُما عَمّايَ من آلِ مَالِكٍ، | فأقْعِ فَقَدْ سُدّتْ عَلَيكَ المَطالِعُ |
فإنّكَ إلاّ ما اعتَصَمْتَ بنَهْشَلٍ، | لمُسْتَضْعَفٌ يا ابنَ المَرَاغَةِ ضَائَعُ |
إذا أنتَ يا ابنَ الكَلْبِ ألقَتْكَ نهشلٌ | ولَمْ تَكُ في حِلْفٍ فَما أنتَ صَانِعُ |
ألا تَسألُونَ النّاس عَنّا وَعَنْكُمُ، | إذا عُظّمَتْ عِندَ الأمورِ الصّنائَعُ |
تَعالَوْا، فَعُدّوا، يَعلَمِ النّاسُ أيُّنا | لصَاحِبِهِ في أوّلِ الدّهْرِ تابَعُ |
وَأيُّ القَبِيلَينِ الّذي في بُيُوتِهِمْ | عِظامُ المَساعي وَاللُّهَى وَالدّسائَعُ |
وَأينَ تُقَضّي المالِكَانِ أُمُورَها | بحَقٍّ، وَأينَ الخافِقاتُ اللّوَامِعُ |
وَأينَ الوُجُوهُ الوَاضِحاتُ عَشِيّةً | على البابِ وَالأيدي الطِّوَالُ النّوَافعُ |
تَنَحَّ عَنِ البَطْحاءِ، إنّ قَدِيمَها | لَنا، وَالجِبالُ البَاذِخاتُ الفَوَارِعُ |
أخَذْنا بِآفَاقِ السّمَاءِ عَلَيْكُمُ، | لَنَا قَمَرَاها وَالنّجُومُ الطّوَالِعُ |
لَنَا مقْرَمٌ يَعْلُو القُرومُ هَدِيرُهُ | بِذَخْ، كُلُّ فَحْلٍ دونَه متَوَاضَعُ |
هَوى الخَطَفَى لمّا اخْتَطَفْتُ دِماغه | كما اختَطفَ البازِي الخَشاش المُقارِعُ |
أتَعْدلُ أحْسَاباً لِئَاماً أدِقّةً | بأحْسابِنا؟ إني إلى الله رَاجَعُ |
وَكُنّا إذا الجَبّارُ صَعّرَ خَدَّهُ، | ضَرَبْناهُ حَتى تَسْتَقِيمَ الأخادِعُ |
وَنَحْنُ جَعَلْنا لابنِ طَيْبَةَ حكمَهُ | مِنَ الرّمْحِ إذْ نَقْعُ السّنابك ساطعُ |
وَكُلُّ فَطِيم يَنْتَهي لِفِطَامِهِ، | وَكُلُّ كُلَيْبيٍّ وَإنْ شابَ رَاضِعُ |
تَزيّدَ يَرْبُوعٌ بهِمْ في عِدادِهِمْ، | كما زيدَ في عَرْضِ الأديمِ الأكارِعُ |
إذا قيلَ: أيُّ النّاسِ شَرٌّ قَبِيلَةً؟ | أشارَتْ كُلَيْبٌ بالأكفّ الأصَابِعُ |
ولم تَمنَعُوا يَوْمَ الهُذَيلِ بَناتِكُمْ، | بَني الكَلبِ، وَالحامي الحَقيقةَ مانِعُ |
غَادةَ أتَتْ خَيلُ الهُذَيلِ وَرَاءكُمْ | وَسُدّتْ عَلَيَكُمْ من إرَابَ المَطالعُ |
بَكَيْنَ إلَيْكُمْ، وَالرّمَاحُ كأنّها | معَ القَوْمِ أشطانُ الجَرُور النّوازِعُ |
دَعَتْ يالَ يَرْبُوعٍ، وَقَد حالَ دونها | صُدُورُ العَوَالي وَالذُّكُورُ القَوَاطِعُ |
فَأيَّ لَحَاقٍ تَنْظُرُونَ، وَقَدْ أتَى | على أُمُلِ الدَّهْنا النّسَاءُ الرّوَاضِعُ |
وَهُن رُدافَى، يَلْتَفِتْنَ إلَيكُمُ، | لأسُوُقِها خَلْفَ الرّجالِ قَعاقِعُ |
بِعَيطٍ إذا مَالَتْ بِهِنّ خَمِيلَةٌ، | مَرَى عَبَرَاتِ الشّوْقِ منها المَدامِعُ |
تَرَى للكُلَيْبِيّاتِ، وَسْطَ بُيُوتهِمْ، | وُجُوهَ إماءٍ لمْ تَصُنْها البَرَاقِعُ |
الزعيم- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 7554
مواضيع مماثلة
» الفرزدق:إن الذي أعطى الرجال حظوظهم
» الفرزدق :منع الحياة من الرجال وطيبها
» الفرزدق :لو كنت في الثأر الذي كنت طالبا
» الفرزدق:أبلغ معاوية الذي بيمينه
» الفرزدق :مات الذي يرعى حمى الدين والذي
» الفرزدق :منع الحياة من الرجال وطيبها
» الفرزدق :لو كنت في الثأر الذي كنت طالبا
» الفرزدق:أبلغ معاوية الذي بيمينه
» الفرزدق :مات الذي يرعى حمى الدين والذي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى