الشافعي :إليك إلڑه الخلق أرفع رغبتي
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الشافعي :إليك إلڑه الخلق أرفع رغبتي
إليك إلڑه الخلق أرفع رغبتي | وإن كنتُ- ياذا المنِّ والجود- مجرماً |
ولَّما قسا قلبي، وضاقت مذاهبي | جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلّمَا |
تعاظمني ذنبي فلَّما قرنتهُ | بعفوكَ ربي كانَ عقودكَ أعظما |
فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ | تَجُودُ وَتَعْفُو مِنَّة ً وَتَكَرُّمَا |
فلولاكَ لم يصمد لإبليسَ عابدٌ | فكيفَ وقد أغوى َ صفيَّكَ آدما |
فيا ليت شعري هل أصير لجنة ٍ | أهنا وأما للسعير فأندما |
فإن تعفُ عني تعفُ عن متمردٍ | ظَلُومٍ غَشُومٍ لا يزايلُ مأثما |
وإن تنتقمْ مني فلستُ بآيسٍ | ولو أدخلوا نفسي بجُرْم جهنَّما |
فَللَّهِ دَرُّ الْعَارِفِ النَّدْبِ إنَّهُ | تفيض لِفَرْطِ الْوَجْدِ أجفانُهُ دَمَا |
يُقِيمُ إذَا مَا الليلُ مَدَّ ظَلاَمَهُ | على نفسهِ من شدَّة الخوفِ مأتما |
فَصِيحاً إِذَا مَا كَانَ فِي ذِكْرِ رَبِّهِ | وَفِي مَا سِواهُ فِي الْوَرَى كَانَ أَعْجَمَا |
ويذكرُ أياماً مضت من شبابهِ | وَمَا كَانَ فِيهَا بِالْجَهَالَة ِ أَجْرَمَا |
فَصَارَ قَرِينَ الهَمِّ طُولَ نَهَارِهِ | أخا السُّهدِ والنَّجوى إذا الليلُ أظلما |
يَقُولُ حَبيبي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي | كفى بكَ للراجينَ سؤلاً ومغنما |
ألستَ الذِّي غذيتني هديتني | وَلاَ زِلْتَ مَنَّاناً عَلَيَّ وَمُنْعِمَا |
عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَّتي | ويسترُ أوزاري وما قد تقدما |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى