الطارف : ولاية تحترق وتغرق من جهنم حرائق الغابات الى كابوس تساقط مياه الامطار

ولاية الطارف شهدت خلال
شهر أوت موجة لا مثيل لها من حرائق الغابات التي أصبحت ديكورا يوميا، يميز جميع
الغابات بكل بلديات الولاية وخاصة ببلديات بوحجار ووادي الزيتون وحمام بني صالح، التي
تتوسط غاباتها اكبر محمية لبفر الوحش مع حدود ولاية قالمة على الطريق الوطني رقم
111 الرابط بين ولاية الطارف عبر بلدية حمام بني صالح بولاية قالمة عبر بلدية
بوشقوف، وكذا بلدية عين الكرمة والزيتونة وعاصمة الولاية الطارف وبلدية بوقوس
والقالة ومعظم بلديات الولاية، حيث لم تستطع مصالح الغابات والحماية المدنية
السيطرة على كل هاته الحرائق التي تشتعل يوميا في وقت واحد طوال شهر أوت الماضي الشيء
الذي ادخل سكان الأرياف في حالة طوارئ يوميا، خوفا من زحف السنة النار إلى بيوتهم
وخاصة ببلدية حمام بني صالح أين احترقت 4 أكواخ لمربي الحيوانات كما شهدت الحدود
بين بلدية وادي الزيتون ومنطقة المزعة بولاية سوق اهراس حرائق كبيرة أودت بحياة
عونين من مصالح الغابات بولاية سوق اهراس الذين احترقوا تماما عندما حاصرتم
النيران من كل مكان حتى السكان التزموا بيوتهم شهر أوت وخاصة مرضى الربو، جراء احتلال دخان
النيران كل بلديات الولاية ولم تستطع الجهات الأمنية ولا مصالح الغابات من تحديد هوية هؤلاء الذين احرقوا الطارف طوال شهر كامل
بل اكتفوا بتحديد الخسائر فقط .

وفي آخر يوم من شهر أوت
شهدت ولاية الطارف تساقط كميات معتبرة من الأمطار لم يكن يتوقعها سكان الولاية،
حيث جاءت مباشرة بعد حرارة شديدة وحرائق غابات لا مثيل لها لم تشهدها ولاية الطارف
مثيلاتها من قبل والتي تسببت في عزل الكثير من البلديات عن بعضها البعض كما اجتاحت
المياه عدد كبير من المنازل إلى غاية كتابة هذه الأسطر، متسببة في زرع الفزع والخوف
في نفوس السكان الذين هجروا منازلهم خوفا من تكرار فيضانات السنة الماضية التي
حولت ولاية الطارف بأكملها إلى بحيرة .

ومن هنا يمكن القول أن
ولاية الطارف خرجت شهر بعد شهر من موجة
حرائق الغابات التي زرعت الفزع والخوف في
نفوس المواطنين إلى موجة تساقط الامطار التي زرعت كذلك في نفوس المواطنين الخوف
والفزع ومن هنا يمكن تسمية الطارف بولاية تحترق وتغرق...

الموضوع الأصلي : الطارف : ولاية تحترق وتغرق من جهنم حرائق الغابات الى كابوس تساقط مياه الامطار

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب