وزيرة التربية تنقلب على قرارات بابا أحمد وتحدث ثورة في القطاع

  أحدثت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، ثورة وسط إطارات وزارتها من خلال عمليات التحويل التي قامت بها، حيث قامت بإنهاء مهام كل الإطارات التي كانت معينة بصفة مؤقتة في عهد الوزير السابق عبد اللطيف بابا أحمد، في الوقت الذي عينت مكانهم إطارات أخرى من محيطها بمعهد الأنتروبولوجيا ممن كانوا يتعاملون معها، والذين قلدتهم مناصب حساسة بالقطاع، على غرار المفتشية العامة للبيداغوجيا والإدارة والمالية  .قررت وزيرة التربية الوطنية وضع حد لظاهرة «المناصب بالتكليف» التي   استحدثها الوزير السابق عبد اللطيف بابا أحمد، حيث فضلت استقدام المقربين منها ممن كانوا يشاركونها في البحوث على مستوى مركز الأنتروبولوجيا، لتقلد هذه المناصب التي تعد شاغرة من الناحية الإدارية، على اعتبار أن كل المعينين بها لهم مناصب أخرى يشغلونها بصفة دائمة، وعينوا في تلك المناصب بصفة مؤقتة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فقد   نصبت الوزيرة «قليل محمد» مفتش المالية على مستوى الوزارة مديرا للتربية على مستوى مقاطعة الجزائر غرب، مكان المديرة السابقة «صاحب تسعديت» التي حولت إلى منصبها الأصلي بالمفتشية المركزية، في حين نصبت الوزيرة «خالي نور الدين» الذي كان يشغل منصب مدير التربية لولاية تيزي وزو مديرا لمقاطعة الجزائر وسط، خلفا لمحمد خوجة الذي حول إلى منصبه كمدير للتجهيز على مستوى وزارة التربية. ونصبت بن غبريط مدير التربية لولاية البويرة ميخالدي مديرا لمديرية التربية الجزائر شرق خلفا للمدير السابق الذي حول إلى منصبه الأصلي كمفتش مركزي. أما بالنسبة للتغييرات التي تمت على مستوى الوزارة، فقد أحدثت الوزيرة تغييرات وصفها العارفون بشؤون القطاع بأنها في «غير محلها»، خاصة مع تركيز الوزيرة في استقدامها على الأكاديميين كفريد برّمضان الذي كان عميدا لجامعة مستغانم، حيث تم تنصيبه كمفتش عام للبيداغوجيا في مكان بن سالم الذي حول إلى منصبه الأصلي كمفتش مركزي. وفي سياق متصل، قامت وزيرة التربية بإحالة المفتش العام للإدارة والمالية برابح على التقاعد بطلب منه بسبب تجاوزه 60 سنة، لتنصب بدله «عبد الوهاب مسقم» الذي كان يشغل مديرا للتربية بولاية تلمسان، كما أنه من المنتظر أن يتم التنصيب الرسمي لمديري التربية الثلاثة على مستوى الجزائر العاصمة وكذا المفتشين الجدد هذا الثلاثاء من قبل وزيرة التربية، علما أن منصبي مدير التربية على مستوى ولاية البويرة وتلمسان ظلا شاغرين. من جهة أخرى، أعاب العديد من العارفين بالقطاع عدم التزام الوزيرة الجديدة بن غبريط بتعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال، التي أكد من خلالها على ضرورة تشبيب مختلف القطاعات، في الوقت الذي يتجاوز سن بعض الإطارات التي استقدمتها الوزيرة 60 سنة، فضلا عن الأسماء التي احتفظت بمناصبها رغم تجاوزها سن التقاعد.