مصر تمنع دخول الأموال وكل مصادر الطاقة إلى غزة

أصدرت السلطات المصرية لائحة شروط تعجيزية لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة التي يتم نقلها عبر معبر رفح، حيث منعت إدخال السيارات عدا سيارات الإسعاف، وكذا مواد البناء بمختلف أنواعها فضلا عن كل أنواع ومصادر الطاقة، فضلا عن المباني الجاهزة والمبالغ المالية، وأنه يجب أن لا يزيد وزن القافلة الواحدة عن 750 كلغ، وأن تتحمل الجهة المانحة للمساعدات نفقات التفريغ والتحميل والنقل والتخزين، بالإضافة إلى ضرورة أن تتضمن الشحنة خطاب الإهداء للهلال الأحمر المصري، لإرسالها للشعب الفلسطيني من الجهة المانحة.قالت، أمس، سعيدة بن حبيلس رئيسة جمعية الهلال الأحمر الجزائري في ندوة صحافية انعقدت بمقر الجمعية، تطرقت فيها للإجتماع الطارئ الذي انعقد في عمان بخصوص الجهود والمساعي المبذولة بخصوص العدوان الغاشم على قطاع غزة، إن السلطات المصرية قد وضعت شروطا تعجيزية لإيصال المساعدات الدولية إلى الشعب الفلسطيني، والتي تكبد الدولة المانحة للمساعدات وقتا كبيرا وخسائر مادية أكثر، خصوصا أن المساعدات الجزائرية من الأدوية والأموال والأغطية جاهزة للذهاب إلى غزة، غير أن المشكل يكمن في غلق معبر رفح من قبل السلطات المصرية، مشيرة إلى أنه تم الإتفاق على عقد ندوة دولية طارئة بغزة تضم كل الشركاء الإنسانيين التابعين للأمم المتحدة، باقتراح من الهلال الأحمر الجزائري لدعم المجهودات الرامية لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة. وأفادت بن حبيلس أن الوضع في قطاع غزة متدهور ويزيد تدهورا في كل ثانية، خصوصا أن أكثر من 70 عائلة فلسطينية تعرضت لإبادة جماعية وانقضت سلالتها، وتسجيل أكثر من 11 ألف ضحية في وسط القطاع الصحي من أطباء مسعفين وممرضين، بالإضافة إلى إطارين من الهلال الأحمر الفلسطيني، وكذا وجود أكثر من 500 ألف فلسطيني بحاجة إلى مساعدات بسيكولوجية، مشددة على ضرورة الضغط على الهيئات الدولية من أجل تطبيق الاتفاقيات الدولية، على غرار معاهدة جنيف الرابعة لسنة 1949 التي تنص على حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، والتي صادقت عليها إسرائيل. كما كشفت بن حبيلس عن تشكيل لجنة لمتابعة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يترأسها رئيس الهلال الأحمر السعودي، تفاديا لتكرار سيناريو تأخر وصول المساعدات إلى غزة، كما طالبت بعدم التبرع بالدم إلى سكان غزة، لأنه لن يصل إليهم وإن وصل فإنه سيكون غير صالح للاستعمال.