طرد ناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة من مقاعد التكوين بميلة

 أقدمت مصالح التكوين على مستوى مديرية التربية لولاية ميلة، بداية هذا الأسبوع، على طرد مجموعة من الناجحين في المسابقة الأخيرة الخاصة بأساتذة التعليم المتوسط ديبلوم رياضيات، بحجة أنهم شعبة إعلام آلي وبالتالي لا يحق لهم أن يكونوا ضمن الفائزين، في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها، ربما في تاريخ الوزارة الوصية.وقد نجح مجموعة من المترشيحن بعد أن قدّموا ملفاتهم لمديرية التربية خلال إعلانها عن المسابقة، على غرار بقية ولايات الوطن، ليتم قبول الملفات بصورة عادية جدا وامتحنوا كبقية المترشيحن، خاصة وأن البعض من المشاركين من الأوائل في الدفعات المتخرجة من الجامعة، لتعلن قائمة الناجحين التي ضمت أسماءهم أيضا وتلقوا استدعاءات لمباشرة التكوين وتحصلوا مجددا على بطاقة التكوين الخاصة بالمؤسسة التي يباشرون فيها تكوينهم، ليتفاجؤوا بعد سويعات من بداية عملية التأطير البيداغوجية التي أشرف عليها متخصصون، أنهم غير معنيين بالنجاح المعلن من قبل مديرية التربية، ليطردوا من الأقسام بصورة مهينة، على حد قول الشاكين الذين احتجوا صباح أمس، أمام مقر الولاية، مطالبين بالتحقيق في القضية ليستقبلهم الأمين العام للولاية الذي قام بتحويلهم مباشرة على مصالح الوظيفة العمومية، أين وجدوا المدير في عطلة والمكلف بالملف في عطلة أيضا، باستثناء الجدران التي وجدت والأبواب المغلقة بمفتشية الوظيفة العمومية، وأوضح المحتجون لـ «النهار»، بأنهم استغربوا من إعلان الوزارة الوصية للتخصصات المعنية بالمشاركة وإدراج خريجي شعبة رياضيات وإعلام آلي تخصص إعلام آلي للمشاركة في المسابقة. وقد تنقلت "النهار" صباحا لمصالح مفتشية الوظيفة العمومية، أين وجدنا المدير في عطلة والمعني بالملف في عطلة أيضا، وأعلمنا بأن هذا الأخير يعود مساء وعاودنا الرجوع مساء، وبعد انتظار دام قرابة ساعة من الزمن، حضر المعني بالملف وأبلغنا بأن المصالح طبقت القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 7/ 4/ 2014، المحدّد لقائمة الشهادات والمؤهلات للالتحاق برتبة التربية الوطنية، مضيفا بأن شعبة الإعلام الآلي لا يحق لها أصلا المشاركة في المسابقة، ورفض أي توضيح آخر، لاعتبار التصريح الصحفي من حق مفتش الوظيف العمومي الموجود في عطلة .