منح تصل إلى مليوني سنتيم لأساتذة الثانويات

قرّرت وزارة التربية الوطنية تخصيص منحة للأساتذة الذين سيتكفلون بتدريس الأقسام الخاصة في البكالوريا، أين تم تحديد سعر الحصة الواحدة بأجر يتراوح بين ألف و1800 دينار، ليتقاضى كل أستاذ مع نهاية كل شهر، نحو 20 ألف دينار، تضاف إلى أجرهم الأصلي  .عقدت وزيرة التربية الوطنية، مساء أول أمس، اجتماعا مع إطارات من وزارة التربية لدراسة الأطر التي يتم على أساسها تدريس الأقسام الخاصة والتي تعني التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ، الحصول على شهادة البكالوريا.وحسب المعلومات المتسربة من الاجتماع، فإن الوزارة قررت تقديم منح تتراوح قيمتها بين ألف دينار و1800 دينار تخص الأساتذة الذين يدرّسون في هذه الأقسام في كل من شعبتي الآداب، واللغات والعلوم التجريبية، مع استثناء شعبتي الرياضيات والتسيير والاقتصاد.وتشير المعلومات إلى أن الأساتذة المعنيين مجبرون على تدريس المواد الأساسية، وألّا يتجاوز عددها ثلاث مواد، حيث يتم تدريس كل من مادة الرياضيات، والعلوم والفيزياء، أما المواد المتعلقة بشعبة الآداب، تتمثل في الفلسفة، واللغة العربية والرياضيات، وبالنسبة للمواد المتعلقة بشعبة اللغات تتمثل في اللغتين العربية والفرنسية.ويقدر عدد الساعات التي يجب على الأستاذ أن يدرسها بـ16 ساعة في الأسبوع، وبعملية حسابية بسيطة، فإن قيمة المنحة الخاصة بالأستاذ الواحد تصل في الشهر إلى 20 ألف دينار.ولم يفصل الاجتماع في الصيغة التي يتم على أساسها استفادة الأساتذة من هذه المنحة، حيث تم اقتراح في بداية الأمر صب المنحة مباشرة في أجر الأساتذة، فيما اقترح آخرون أن تكون هذه المنحة منفصلة عن الأجر، وهو ما ساهم في تأجيل كيفية حصول الأساتذة عليها إلى أجل غير مسمى.للإشارة، كانت وزارة التربية الوطنية قد قررت بداية من هذه السنة، عودة الأقسام الخاصة، قصد السماح لأكبر عدد ممكن من التلاميذ، بإعادة السنة واجتياز امتحان البكالوريا، حيث لم تشترط الوزارة هذا العام السن، باعتبار أن كل التلاميذ الذين اجتازوا البكالوريا العام الماضي ولم ينجحوا في الامتحان، معنيون بهذه الأقسام.ويأتي هذا في انتظار قيام مديري المؤسسات باختيار الأساتذة المعنيين، والذين يجب أن تتوفر فيهم الأقدمية التي لا تقل عن 10 سنوات.