خـــوصــصــة الــنــقـــل الجــــوي في مــنـــتــصــف 2015

 ستفتح الحكومة المجال للخواص من أجل الإستثمار في النقل الجوي الداخلي والخارجي منتصف 2015، حيث ستسمح بذلك في المرحلة الأولى فقط للمستثمرين الجزائريين، في حين لن يتم السماح بامتلاك طائرات خاصة أو الطائرات المروحية لرجال المال والأعمال. كشف مصدر مسؤول بوزارة النقل لـ«النهار»، أن القانون الخاص بفتح مجال النقل الجوي للخواص سيصدر منتصف 2015، بعد الانتهاء من دراسته وتمحيصه من قبل حكومة الوزير الأول، عبد المالك سلال، مشيرا إلى أن الإجراءات والبنود الخاصة بالعملية قد تم الانتهاء من تحديدها، وسيتم تحويلها إلى مشروع قانون خلال الأيام القادمة. وأكد ذات المتحدث، أن السماح بإنشاء شركات طيران خاصة سيخضع لمجموعة من القوانين والشروط التي سيتم صياغتها في دفتر الشروط الذي سيكون حازما من جميع الجوانب المادية والتقنية، بما يمكّن الدولة من التحكم في القطاع، وذلك عبر ضبط العملية بقوانين دولية. وفي هذا السياق، أوضح ذات المسؤول، أن خوصصة النقل الجوي سيتجسد قبل نهاية السنة القادمة من الناحية القانونية من خلال ضبط قوانين لتنظيم العملية، فيما ينتظر أن يتجسد على أرض الواقع في أقرب الآجال بعد تقنينه، موضحا أن كل الإمكانيات الإجرائية مهيأة. وحول الشروط التي سيتم اعتمادها للحصول على اعتماد إنشاء شركة للنقل الجوي، أفاد ذات المسؤول أن الضوابط ستكون تدريجية حيث لا يسمح للمستثمرين الأجانب في المرحلة الأولى بالإستثمار في هذا القطاع، على عكس المستثمرين الجزائريين الذين سيستفيدون من تسهيلات هامة، على غرار دعم البنوك والمؤسسات الخاصة من خلال تشجيع الاستثمار في الجزائر. وفي الشأن ذاته، كشف ذات المتحدث أنه سيتم إنشاء لجنة خاصة تضم متخصصين في القطاع المالي والتقني لضبط دفتر الشروط الذي يتوافق والسياسة الداخلية للجزائر، حيث لن تكون كل الخطوط مفتوحة ما عدا تلك التي تتعامل مع الشركة الوطنية «الخطوط الجوية الجزائرية»، موضحا أن عدد الطائرات التي سيسمح بها للشركة المستثمرة ستكون محدودة، وذلك إلى غاية الانتهاء من عملية توسيع المطار الدولي هواري بومدين، والتي تجري به الأشغال حاليا، والتي من شأنها استقبال خطوط أخرى وطائرات جديدة، مؤكدا أن هذا القانون لن يحمل في مرحلته الأولى أية بنود تسمح بامتلاك طائرات خاصة أو طائرات مروحية «هيليكوبتر»، وهي تلك التي طالب بها العديد من رجال المال والأعمال. ويأتي تسريع الحكومة في السماح بخوصصة النقل الجوي للخطوط الداخلية والخارجية، بعد المشاكل التي تخبطت فيها الشركة الوطنية «الخطوط الجوية الجزائرية»، بسبب الإكتظاظ في عدد المسافرين ونقص الإمكانيات المادية للشركة التي تضطر في كثير من الأحيان إلى استئجار الطائرات من شركات أجنبية، والتي تسببت في الكثير من الحوادث، إضافة الى سخط المسافرين الجزائريين والأجانب جراء تأخر الرحلات من وإلى الجزائر.

خـــوصــصــة الــنــقـــل الجــــوي في مــنـــتــصــف 2015