نظام خاص لكشف المسؤولين الحڤارين بـأونساج وأونجام

 شرع المجلس الوطني الإستشاري لترقية المؤسسات الصغرى والمتوسطة في التحضير لإنشاء نظام جديد يمكّن من الكشف عن البيروقراطية التي يمارسها بعض المسؤولين على مستوى وكالات دعم وإنشاء المؤسسات الصغرى والمتوسطة، والتي غالبا ما تعيق استثمارات الشباب في إنشاء مؤسساتهم. وكشف، الحاج سعيد سليمان، نائب رئيس المجلس الوطني الإستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تصريح لـ «النهار» على هامش المؤتمر الدولي حول الآليات المؤسساتية لرصد الإنفاق الإجتماعي وتحسين فعاليات السياسات العمومية لترقية الإنصاف، والذي تم تنظيمه في نادي الصنوبر أمس، أن هذا النظام سيمكن من تسجيل كافة الطلبات والملفات التي يودعها الشباب على المستوى المركزي بالموازاة مع إيداعها على مستوى الوكالات الجهوية، حيث سيمكن هذا النظام السلطات المركزية من الإطلاع على كافة الملفات المودعة بوكالات «كناك» و«أونساج» وكافة الصيغ الأخرى. وسيتم بموجب ذلك استدعاء الشباب والمسؤولين المعنيين من أجل الاستفسار عن أسباب تعطل الملفات وعدم الموافقة عليها من طرف الوكالات المحلية، وهذا من أجل فضح المسؤولين الذين يمارسون البيروقراطية بصفة متعمدة ويعطلون المشاريع، حيث أكد ذات المتحدث أن عملية تسيير المشاريع والملفات المودعة غالبا ما تتسبب في تعطيل العديد من المشاريع التي أودعها الشباب، بالإضافة إلى تعطيل العمل بالإجراءات الجديدة التي سنتها الحكومة في سبيل تسهيل الاستثمار في إطار المؤسسات الصغرى والمتوسطة وترقيتها. من جهة أخرى، كشف ذات المتحدث عن إجراءات جديدة لفائدة الشباب الراغبين في الاستثمار في المشاريع الصناعية والتي تتمثل في تسهيلات للحصول على العقار الصناعي لإنشاء المشاريع، أين سيتم تفعيل عمل لجنة «كالبيراف» لتجسيد المشاريع الاستثمارية وتسوية العقارات، حيث ستتم إعادة تفعيل عمل هذه اللجنة ومراقبتها من طرق السلطات المركزية بطريقة مباشرة خاصة فيما تعلق باستقبال ملفات المشاريع وإجراءات الحصول على العقار الصناعي. وفي سياق ذي صلة، كشف المسؤول عن تعميم لجان مراقبة العتاد الذي يمنحه المتعاملون للشباب المستثمرين في إطار كناك وأنجام وأوندي، على غرار اللجنة الموجودة على مستوى وكالة أنساج، وهذا من أجل كشف عمليات الغش والتحايل التي يمارسها هؤلاء في حق الشباب، أين يتم منحهم في غالب الأحيان عتادا قديما وغير قابل للإستعمال.