الجزائر خسرت 2 مليار دولار بسبب انهيار أسعار البترول

كشف وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، عن تراجع عائدات الجزائر جراء انهيار أسعار البترول بملياري دولار مقارنة بالسنة الماضية، مشيرا إلى أنها قدرت بـ 62 مليار دولار في 2013، لتصبح هذه السنة 60 مليار دولار، في الوقت الذي أكد أن الأوضاع لا تزال بخير حتى الآن. وفي هذا الشأن، قال المسؤول الأول عن القطاع، خلال زيارة عمل قادته أمس، إلى منطقة أحناد بعين صالح في ولاية تمنراست، للاطلاع على أهم المستجدات الخاصة، إن الأوضاع لا تزال بخير، مشيرا إلى أن الجزائر تعيش مرحلة استكشافات من 2013 إلى 2014، وأضاف أن كل شيء على ما يرام مقارنة بدول أخرى التي انخفض إنتاجها. وفي السياق ذاته، أكد الوزير أمس، أنه تم استكشاف أول بئر للغاز الصخري في منطقة أهناد بعين صالح، بخبرة جزائرية 100 من المائة، مشيرا إلى أن هذا النوع من العمليات يتطلب تكنولويات خاصة وعالية، سيما وأن هذه المنطقة تتوفر على هذه الثروة. وقال يوسفي، إنه تم استكشاف مساحة قدرها 100 ألف كيلومتر مربع، مؤكدا أن كل 1 كيلومتر مربع يستخرج منه 2 مليار متر مكعب من الغاز الصخري، وأضاف أن الإستخراج نموذجي وتم بمساعدة الجيش، حيث أن برنامج الاسكشاف في هذه المنطقة قد يصل يسعى إلى 200 ألف مليار متر مكعب. وبخصوص أسعار البترول، قال ذات المتحدث إن سعر برميل البترول سيصل إلى 80 دولار للبرميل الواحد في 2016، فيما سترتفع نسبة إنتاج الجزائر من البترول في 2019 إلى 40 من المائة، فيما سيقدر بـ 20 % من الغاز. وعن استرجاع أموال المتهربين من تسديد فواتير الغاز والكهرباء، أكد الوزير اعتماده على خطة جديدة، مشيرا إلى أنه يتم العمل على إرساء استراتيجية جديدة لتسديد الفواتير عن طريق الإنترنيت، مفندا وجود زيادات في أسعار الغاز والكهرباء. وتطرق الوزير إلى برنامج جديد سيرفع إلى الحكومة لاستغلال الطاقات المتجددة وطاقة الرياح، مع مواصلة عمليات التنقيب في 2015، لأن الجزائر بلد غني من حيث الإحتياطات، وأضاف أن الجزائر منذ 2013 بصدد التنقيب والنتائج إيجابية جدا. وعلى صعيد متصل، أوضح يوسفي أنه ما بين 2013 و2014، بلغ 700 من المائة، وقال إنه للتوظيف لأبناء الجنوب، حيث تم إعطاء أوامر لسوناطراك من أجل توظيف الشباب في المناصب التي لا تحتاج إلى تدريبات وتكوينات خاصة، حيث ستقوم بتوظيف 5 ألاف تقني و3 ألاف مهندس. وأكد يوسفي في حديثه أن دول الأوبك قد حذرت من أن تدهور أسعار البترول يكمن في الدول المنتجة خارج منظمة الأوبك، والتي تتعمد إلى رفع الإنتاج وكسر الأسعار، مؤكدا أن أغلب دول الأوبك رفضت خفض إنتاجها لعدم ترك الفرصة للدول المنتجة خارج المنظمة لأخد حصتها من سوق النفط العالمي، مؤكدا أن الجزائر دخلت في حوار مع عدة أطراف ودول منتجة من أجل رفع سعر البترول بداية 2016  ليستقبر بين الـ 70 و80 دولار. وفي سياق ذي صلة، كشف يوسفي، أن مجمع سوناطراك قد شرع في البحث عن شريك لتصنيع وسائل التنقيب عن البترول في الجزائر،من جهة أخرى أشار يوسفي إلى أنه حان الوقت على الحكومة أن تبحث عن سبل لتنويع وتطوير الإقتصاد الوطني، على غرار قطاع الفلاحة والصناعة والسياحة. من جهتها أوضحت وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم، دليلة بوجمعة، أن عمليات الإستكشاف والتنقيب عن الغاز الصخري  تقع خارج المناطق السكانية والزراعية، وعليه فإنها لا تشكل أي خطر عن البيئة أو على السكان.     

الجزائر خسرت 2 مليار دولار بسبب انهيار أسعار البترول