تقليص ميزانية مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بسبب إجراءات التقشف

  مشيرا إلى أن المحافظة اضطرت إلى إلغاء بعض البرامج كون السيولة المادية محددة مسبقا، ويجب التعامل معها بحذر حسب توصيات قدمها الوزير الأول، عبد المالك سلال، للمحافظ خلال الاجتماع الأخير الذي جمع بينهما، بالنظر إلى انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة وانتهاج سياسية التقشف من طرف الدولة في تسيير جميع قطاعاتها، أما فيما يخص جاهزية المنشآت الثقافية، والسياحية لاستقبال ضيوف قسنطينة، صرّح المحافظ بأن بعضها لن يتم تسليمها في آجالها المحددة، ولن تكون جاهزة لاستغلالها، على رأسها نزل سيرتا الذي يشهد عملية إعادة تهيئة واسعة، لن يتم الانتهاء منها قبل الموعد المقرر، مبديا استياءه من التأخر الكبير في ضخ الميزانية من طرف الوزارة الوصية، وهو السبب الرئيسي وراء هذه التأخيرات التي تعرفها جل البرامج والمشاريع التي من المزمع عرضها وتقديمها، منها 15 عملا سينمائيا و40 مسرحية، بالإضافة إلى نشر 1000 كتاب، تهدف جميعها للتعريف بالمدينة وتراثها المادي والمعنوي وقيمتها التاريخية والعلمية، وهي كلها مشاريع تمّت الموافقة عليها من طرف لجنة مختصة، وتستلزم سيولة مادية لبدئ العمل فيها، مؤكدا أن بعض المؤسسات الخاصة هددت بالتوقف عن العمل في حال لم يتم تسديد مستحقاتها المادية. المحافظ أشار أيضا إلى أن نجاح التظاهرة مرهون بالمواطن القسنطيني خاصة الشريحة الشبابية التي يجب دمجها في الفعاليات ومشاركتها في كل النشاطات الثقافية، وأن الشارع القسنطيني سيكون المحتضن الأول لفعاليات هذه التظاهرة الضخمة قبل أية منشأة ثقافية أو سياحية أخرى  .