بداية الدفع بالطريق السيّار لن تكون في 2016

قال وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي، إن العمل بنظام الدفع في الطريق السيار شرق-غرب لن يكون مع بداية 2016 مثلما كان مبرمجا، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل منها عدم اكتمال أعمال الصيانة لأجزاء الطريق، وكذا عدم تسلم مراكز الدفع والراحة بعد، مشيرا إلى أنه لن يبدأ العمل بمبدأ الدفع قبل نهاية 2016 أو أواخر نفس السنة. وأوضح والي في تصريح لـ"النهار"على هامش زيارة تفقدية قادته إلى عدة نقاط أشغال بالطريق السيار شرق-غرب في شطره بين بومرداس البويرة وبرج بوعريريج، أن بداية السنة المقبلة ستكون لتحديد تسعيرة السير في الطريق السيار من طرف الحكومة، والتي سيراعى فيها المستوى المعيشي للمواطن وحجم المركبات والجانب الاقتصادي للدولة، كما ستراعي الحكومة في تحديد التسعيرة سياسة التقشف أو ترشيد النفقات. وفي ذات السياق، أكد الوزير أن أشغال الصيانة والترميم أمر ضروري للطرق السيارة للمحافظة عليها، موضحا أن أعمال الترميم والصيانة لا ترتبط بالضرورة بالفساد، مثلما يشاع، فالطريق السيّار شرق-غرب مر على إنجازه أكثر من 5 سنوات مما يستوجب صيانة بعض النقاط التي اهترءت لعدة عوامل طبيعية وبشرية. وأكد الوافد الجديد على رأس وزارة الأشغال العمومية أنه سيتم تسليم شطر الطريق السيار في الجزء الرابط بين البويرة وبرج بوعريريج مع نهاية الشهر المقبل، بعدما اكتملت فيه الأشغال. وكشف الوزير في سياق ذي صلة، أن نصف الميزانية التي خصصت لإنجاز الطريق السيار شرق-غرب لازالت عبارة عن ديون متراكمة على عاتق الدولة بالبنوك، سيتم تسديدها بعائدات نظام الدفع الذي سينطلق مستقبلا. وأضاف أن عائدات نظام الدفع ستقسّم على الصيانة وتسديد الديون التي أنجز بها الطريق السيار شرق-غرب، مشيرا إلى أن أولويته منذ تعيينه على رأس القطاع ستكون الصيانة بالدرجة الأولى وذلك للحفاظ على ما تم إنجازه خلال سنوات. ومن جهة أخرى، أكد الوزير أنه سيكون له لقاء يوم 20 جويلية المقبل مع مسؤولي شركة «كوجال» التي أوشكت على إنهاء الأشغال بنفق جبل الوحش، لوضع النقاط على الحروف بين الطرفين، وكذا الاتفاق على إكمال الشركة للشطر الموكل إليها بولاية الطارف بطول 80 كلم، فيما أفادت مصادر مطلعة بأن المحادثات بين الوزارة والشركة اليابانية «كوجال» تسير في الطريق الصحيح وسيتم التوصل إلى اتفاق نهائي وواضح بينهما.