ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

40 بالمائة من ميزانية البلديات تصرف على الأرصفة!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

40 بالمائة من ميزانية البلديات تصرف على الأرصفة!  Empty 40 بالمائة من ميزانية البلديات تصرف على الأرصفة!

مُساهمة من طرف اعصار الإثنين 22 فبراير - 9:19:25

كشفت النقابة الوطنية لعمال البلديات التابعة للسناباب، أن 40 في المائة من الميزانية العامة للبلديات تهدر سنويا في تغيير بلاط الأرصفة، وهي ظاهرة تكشف، حسب المصدر ذاته، عن إهدار للمال العام حتى في عز “التقشف” نتيجة “التحايل” في الصفقات بين رؤساء البلديات والمقاولين الذين تسلم لهم هذه المشاريع.

المار، هذه الأيام، ببلديات بئر مراد رايس، والأبيار، والشراڤة، والجزائر الوسطى وسيدي محمد، والعديد من بلديات الوطن... يلاحظ لا محال الأشغال الجارية عبر الأرصفة في مشهد ليس بجديد، وإنما يتكرر سنويا حتى أصبح عادة لا تكاد تمر السنة دون مشاهدتها. وإلى أن يتم تهيئتها بالكامل، تخلّف هذه الأشغال انزعاجا واسعا لدى السكان.

من خلال الجولة التي قادتنا إلى عدد من الأحياء بالعاصمة، تحدث السكان عن التأثير السلبي لهذه الأخيرة، فبلدية الأبيار مثلا انطلقت بها الأشغال منذ أكثر من شهر، ولحد الآن لم تنته، وقد خلّفت الأمطار الأخيرة أوحالا. كما أن الرياح التي صاحبت الاضطراب الجوي الأخير، انتشرت بموجبها الرمال في كل مكان، في مشهد يوحي وكأنك في مدينة صحراوية، وليس في واحدة من أهم مدن العاصمة. حتى السيارات والحافلات أصبحت تجد صعوبة في الركن لانتشار مواد البناء والبلاط في كل مكان. وحسب تصريحات أحد السكان، فإن مثل هذه الأشغال أصبحت مصدر إزعاج، معلقا بالقول “هل البلدية أصبح شغلها الشاغل هو تهيئة التروطوارات فقط؟”.

وهو التساؤل نفسه الذي تحدث عنه مواطن آخر، عن إعادة التهيئة كل سنة رغم عدم وجود حاجة إلى ذلك، خاصة وأن البلاط المستعمل تجده من النوع الجيد الذين يتحدثون، حسبه، عن أنه مستورد من الخارج. والغريب هذه السنة، حسب مواطن ببلدية سيدي امحمد، أن الدولة منذ بداية انهيار أسعار البترول وهي تطلق تصريحات حول “التقشف”، إلا أن هذا الأخير استثنى تهيئة الأرصفة لأسباب تبقى مجهولة، مضيفا أنهم عند توجههم إلى البلدية للشكوى يطرحون هذا الانشغال دون الحصول على تبرير يقنعهم، خاصة وأن هناك مشاريع أخرى تستحق هذه الأموال.

وفي اتصال مع رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، أكد لنا أن إعادة تهيئة الأرصفة دون سبب معناه سوء تسيير للبلدية، والأجدر فيه أن تحوّل الأموال إلى مشاريع أخرى أهم، مع العلم، حسبه، أن أقل مشروع لتهيئة الأرصفة يكلّف البلدية 20 مليار سنتيم، إلا أنه في المقابل تحدث عن توقف بعض مشاريع التهيئة واستمرارها مدة طويلة... والسبب، حسبه، أن البلدية قبل الانطلاق في المشاريع تبلغ مؤسستي سونلغاز وسيال بالعملية من أجل إجراء أي ترميمات للأنابيب والأعمدة قبل وضع البلاط، فأحيانا تقوم بالعملية وأحيانا أخرى تتباطأ في ذلك، فيتوقف المشروع، واستدل بعدة أحياء كالعربي بن مهيدي أو ديدوش مراد الذي قال إن هناك جانبا منها مكتمل، وجانبا آخر لم ينطلق بعد، والسبب هو تأخر المؤسستين المذكورتين في العملية.
من جانب آخر، تحدث بطاش عن تحايل بعض المقاولين الذين يسعون إلى جمع أكبر قدر من المال من خلال التلاعب بالمشاريع المسلمة لهم.

التحايل نفسه تحدث عنه عضو المكتب الوطني لفيدرالية عمال البلديات التابعة للسناباب، يحيى حبيب، الذي ذكر أن هذا التحايل يحدث في أغلب الأحيان من المقاولين وبتواطؤ من رؤساء البلديات، موضحا أن 40 في المائة من الميزانية المخصصة سنويا للبلديات تصرف في تهيئة الأرصفة، وهذا مؤشر خطير، حسبه، ويكشف عن إهدار للمال العام، رغم أن كل بلدية تحتاج أحياؤها إلى مشاريع أخرى لها الأولوية، كتزفيت الطرقات وإيصالها بقنوات المياه أو قنوات الصرف الصحي، وهذا أكبر دليل، حسبه، على سوء التخطيط والتسيير، محمّلا الأمناء العامين للبلديات المسؤولية الكاملة، كون الأمين العام هو المسؤول الأول في صرف ميزانية البلدية. -



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى