صورة ايكوغرافية لقياس ضغط الدم

يعتبر
قياس ضغط الدم فحصاً بسيطاً موجود، بسهولة، تحت تصرف الجميع ومن دون
تكلفة. بيد أن هذا الفحص، بواسطة آلات كلاسيكية ورقمية، يتم على مستوى اليد
والمعصم. مع ذلك، فان قياس ضغط الدم في نقاط مختلفة من الجسم، كما الشريان
السباتي، قد يكون مفيد للغاية. لذلك، ابتكر الباحثون الأوروبيون ماسح
ضوئي(سكانر)، يعمل بالموجات فوق الصوتية، لهذا الهدف.

في الواقع، ينجح هذا السكانر، بدقة
فائقة، في قياس ضغط الدم للشرايين الكبيرة ولنقاط عدة، بالجسم، من دون
اللجوء الى أي عملية جراحية. وعلى غرار جهاز الكشف بالموجات فوق الصوتية
"ايكوغراف"، المستعمل لدى الحوامل لمراقبة نمو الجنين وحالته، يمكن تثبيت
السكانر على أي منطقة بالجسم لقياس ضغط الدم وتجهيز الطبيب بصورة واقعية عن
أوضاع القلب والأوعية الدموية. وكما يحصل، أثناء الفحص الايكوغرافي
المعياري، يكفي وضع القليل من الجل على المنطقة التي يريد الطبيب استكشاف
ضغط الدم المار بها. هذا ويتم تمرير المجس "سينسور"، الموصول بالسكانر، على
هذه المنطقة.

علاوة على ذلك، يخول السكانر الطبيب
تجسيد تدفق الدم وجدران شرايين الدم، بالصور. وبواسطة نموذج رياضي، فانه من
الممكن قياس ضغط الدم، بدقة. واعتماداً على نبضات القلب، في الدقيقة، ينجح
الطبيب في تقويم تقلبات ضغط الدم، ضمن ساعات محدودة. وفي المقام الأول،
فان المصابين بمرض تصلب الشرايين كبيرة ومتوسطة الحجم "أتيروسكليروزيس" هم
المستفيدون من تطبيقات السكانر الجديد. الى الآن، يلجأ الأطباء الى ادخال
أنبوبة لقياس ضغط الدم، الى المنطقة المستهدفة بالجسم. بيد أن هذا التدخل
جراحي وغير مناسب جداً في عملية التشخيص