مديرية التجارة بأم البواقي تحذر التجار من رفع الأسعار في رمضان

أكدت أمس مصادر مسؤولة من مديرية التجارة بولاية أم البواقي أن مصالحها
شرعت مؤخرا في تجنيد ما يقارب الـ 25 فرقة تدخل للمراقبة في جميع المجالات، خاصة
منها قطاع المواد الغذائية، سواء البيع بالجملة أو التجزئة لتسجيل المخالفات
التجارية غير القانونية واقتطاع مختلف المواد التي تهدد صحة المستهلكين
بلديات ولاية أم البواقي الـ 29 تعمل على مراقبة مختلف الممارسات التجارية
سواء من أسعار المنتوجات، وكذا ضرورة إشهار الأسعار أمام المستهلكين وإخضاع
جميع المخازن للتبريد وضرورة إرفاق عمليات الشراء البيع الخاصة بالتجار بالفواتير،
بالإضافة إلى مراقبة اقتصادية للحفاظ على التموينات وبأسعار معقولة، وعدم زيادة
التجار في المواد المقننة كالحليب، الخبز و الزيت و السكر والفرينة، وكذا مدى
صلاحية المواد المعروضة، خاصة وأن هناك المئات من التجار يتعمدون إيقاف أجهزة
التبريد عن العمل في الليل ليعيد تشغيلها صباحا بهدف التوفير في فاتورة الكهرباء،
والذي من شأنه أن يساهم في تلف المواد الموجودة داخل أجهزة التبريد، أين أكدت ذات
المصادر أن هناك أجهزة متطورة لدى مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش تمكنها من اكتشاف
قيام التاجر بتوقيف المبرد من عدمه، وهو السلوك الذي من شأنه أن يعرض المحل للغلق
وتحويل صاحبه على الجهات القضائية لعدم احترامه شروط التبريد، وهي الظاهرة التي
تهدد حياة المستهلكين، ناهيك عن عرض بعض الجزارين للحوم غير مطبوعة والتي غالبا ما
تحجزها أعوان المراقبة بكميات معتبرة خلال شهر رمضان .

أما عن الزلابية التي يكثر الطلب عليها خلال شهر رمضان الكريم فقد أكدت
مصادرنا أنه لا يجب على البائع أن يكرر عملية القلي بالزيت أكثر من 10 مرات، وهو
ما يتغاضى عنه العشرات من أصحاب المحلات الخاصة ببيعها، بعد أن أثبت أن تكرار
القلي بالزيت يساهم في الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسي بمختلف أنواعه.

أما عن ارتفاع الأسعار الذي تشهده أغلب الأسواق بمختلف بلديات ودوائر ولاية
أم البواقي منذ بداية شهر رمضان فقد أكدت مصادر من الاتحاد الولائي للتجار
الجزائريين أن هناك تجار غير شرعيين يتعمدون المضاربة في أسعار الخضر و الفواكه،
مؤكدا أنه سرعان ما ستعود الأسعار لطبيعتها بعد أقل من أسبوع على حد تعبيره، في
حين أنه لا توجد زيادة في اللحوم الحمراء، فيما تخضع اللحوم البيضاء لعامل الوفرة
في مختلف المزارع الخاصة بالدواجن، وعلى صعيد آخر فقد شملت التعليمة المؤرخة في 25
جويلية 2011 والتي تحمل رقم 2944 والصادرة من مديرية التجارة وصادق عليها والي
ولاية أم البواقي موجهة لرؤساء البلديات يمنع فيها منح تراخيص استثنائية قبيل شهر
رمضان الكريم، والتي غالبا ما تمنح لأشخاص ظروفهم الاجتماعية مزرية ، في المقابل
تنتشر ظاهرة الممارسات التجارية الظرفية والتي تنحصر غالبا في بيع
الحلويات التقليدية الخضر و الفواكه و اللحوم والذي اعتبرته مديرية التجارة
بالمنافسة غير الشرعية للتجار الذين يمارسون قانونيا بصفة دائمة على مدار
السنة والذي يساهم في تذبذب الأسعار خلال شهر رمضان، والمسجل خلال شهر رمضان
الغياب التام للخبز العادي وتعويض بالخبز المحسن الذي غالبا ما يتراوح سعره بين الـ
10 و 15 دينار في المقابل أنه من المفروض أن لا يتجاوز سعره الـ 8.5 دينار،
لأن صنع أي خبز له مقاييس وهو ما يتعمد الخبازون الهروب منه من خلال إضافة مواد
أخرى لتحقيق لرفع الأسعار و تحقيق الربح السريع .

بالموازاة مع ذلك فقد أكدت مصادرنا من مديرية التجارة أنه يستلزم على
الخباز وضع نوع وسعر الخبز أما المواطنين، للإشارة فقد شهدت الأسواق بمختلف أنواعها
سواء الخاصة بالخضر و الفواكه أو اللحوم البيضاء و الحمراء وهي المواد التي أضحت
تستهلك بكميات كبيرة من قبل المواطنين والذي يعد مؤشر أول في ارتفاع الأسعار .

للإشارة فان الفرق الـ 25 قد باشرت عملها قبل 10 أيام من حلول شهر أوت
الجاري وتشمل عشرات الأعوان لمراقبة الأسعار وضمان شفافية احترام المنافسة وكذا
مراقبة الجودة وقمع الغش واحترام شروط البيع وكذا مراقبة مستوى العرض والطلب على
مستوى الأسواق الأسبوعية و اليومية .

الموضوع الأصلي : مديرية التجارة بأم البواقي تحذر التجار من رفع الأسعار في رمضان

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب