7 آلاف تلميذ يحتاجون للعناية الصحية بسبب تسوس الأسنان وضعف البصر

كشف تقرير معد من طرف لجنة الصحة والسكان بالمجلس الشعبي الولائي عن واقع
متردي لصحة المدرسية ببسكرة، بعد معاينات ميدانية قامت بها اللجنة الولائية لوحدات
الكشف والمتابعة للصحة المدرسية خلال هذه السنة، وأوضحت اللجنة أن عمليات المتابعة
الصحية للتلاميذ تكاد شبه منعدمة عبر كل من بلدية مليلي، فيما لم تتجاوز المتابعة
الصحية نسبة 50 بالمائة بكل من بلديات جمورة وأورلال، بسبب عدم توفر وحدات الكشف
الصحية على التجهيزات الضرورية ولا تواجد طبيب ولا جراح أسنان ولا طبيب
نفساني، وإنما يشرف على العمل عون شبه طبي فقط.

وأكد التقرير على تواجد 7283 تلميذا محتاجا للعناية الصحية الضرورية، وأما بالنسبة للحالات المكتشفة المصابة
بمختلف الأمراض والعاهات فقد اعتبرها التقرير مرتفعة نسبيا وخاصة بكل من بلديات
القنطرة، اورلال، اوماش ومخادمة، في حين أنها ضئيلة جدا في بلديات لوطاية، فوغالة
وليوة، بينما شبه منعدمة ببلدية جمورة،
ودعت لجنة الصحة في تقريرها إلى المسارعة بأخذ التدابير الاستعجالية لبحث سبب
الارتفاع المسجل في عدد الحالات المرضية المتنوعة المكتشفة عبر المنظومة التربوية
بالولاية، وبخصوص جانب التكفل الأنجع بالحالات المكتشفة عند التلاميذ المتمدرسين
أكدت اللجنة أنها سجلت ضعفه ولم يتخط نسبة 50 بالمائة ببلديات سيدي عقبة وزريبة
الوادي والقنطرة ولوطاية، في وقت تجاوزت هذه النسبة وسط الحالات المرضية التي تم
احصاؤها ببلدية جمورة و مشونش. وأرجعت اللجنة في تقريرها سبب مقدرة بعض الوحدات
القليلة المتابعة للصحة المدرسية على التكفل الطبي بالتلاميذ، بسبب التاطير البشري
العالي وتوفير وسائل النقل سواء للأطباء آو للتلاميذ وكذلك لتجاوب الأولياء مع
مراسلات وحدات الكشف والمتابعة الصحية، وأقرت اللجنة أن عامل الفقر والظروف
المعيشية الصعبة للكثير من العائلات قد تكون عامل رئيسي لغياب تجاوب الأولياء مع
وحدات الكشف بالبلديات النائية.

وعن نوع
الأمراض الذي تصدرت الحالات المكتشفة وسط التلاميذ المتمدرسين كشفت اللجنة أن تسوس
الأسنان يأتي في المقدمة بنسبة 30 بالمائة في بعض البلديات، وأصبح يشكل تهديدا
لصحة الأطفال إذا لم تتم معالجة انتشار المرض الذي تحول إلى آفة شاملة يليه مرض
ضعف البصر ثم تأتي أمراض أخرى تختلف نسبها مثل أمراض العيون، الأمراض الجلدية
والقلب والأمراض الصدري ، التبول، الديدان وغيرها، وسجلت لجنة الصحة والسكان وفق
تقريرها المرفوع إلى السلطات أن الوضع العام لوحدات الكشف والمتابعة للصحة
المدرسية المتواجدة بالولاية تعاني الكثير من المشاكل والصعوبات في
ممارسة نشاطها، حيث وقفت اللجنة على وحدات غير وظيفية خاصة من ناحية مرافق
الاستقبال والتشخيص وتتسم بالضيق لأنها في الأصل كانت مكاتب أو سكنات تم تحويلها
فقط، بالإضافة لضعف التجهيز للعديد من الوحدات المعاينة من اللجنة وكذا عدم توفر
كراسي جراحة الأسنان، مما يستدعي توجيه التلاميذ نحو وحدات الصحية الجوارية
العمومية التي تعاني أصلا من ضعف الإمكانيات التي تتعلق بجانب التأطير البشري
ومشكل النقل المطروح بإلحاح من وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية .

الموضوع الأصلي : 7 آلاف تلميذ يحتاجون للعناية الصحية بسبب تسوس الأسنان وضعف البصر

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب