الوادي أبسط الضروريات غائبة ومشاريع لم تر النور بعد قرية أمية صالح بقمار تفتقر لأدنى الخدمات وسكانها يعيشون التخلف

على بعد 05 كلم شرق مقر بلدية قمار ولاية الوادي، تقع قرية صغيرة هادئة تدعى أميه صالح الفلاحية سكانها يعيشون من النشاط الفلاحية كزراعة البطاطس ومختلف أنواع الخضر، بالإضافة إلى الشعير و القمح.
القرية ورغم قدمها إلا أنها تفتقد لأبسط الخدمات الأساسية، إذ يعاني سكانها من عدم توفر الماء الشروب، في الوقت الذي استفادت قرية أميه صالح خلال السنوات القليلة الماضية من عدة مشاريع تنموية، من شانها أن تساهم في تثبيت سكان الأرياف، وفقا لإستراتجية الدولة التي أعدتها لسكان المناطق الريفية، وذكر بعض المواطنين أن مديرية الري برمجة مشروع انجاز بئر ارتوازي بكلفة 2 مليار ستنيم بالقرية، وقد تم انجازه من سنة تقريبا، إلا انه لم يشغل بعد لأسباب تتعلق بالتجهيز والكهربة، وهو ما حرم سكان أميه صالح من شربة ماء وأجبرهم على شراء ماء العاتر والمصفى من الشاحنات الصهريجية، فيما لازال بعض السكان يشربون من الآبار الفلاحية، رغم خطورتها الصحية على المواطن، سيما مع ظهور الأمراض المتنقلة عبر المياه كالتفوئيد، الذي ضرب إطنابه في السنوات الأخيرة في العديد من بلديات الولاية.
• الكهرباء منعدمة بأميه صالح إلى إشعار أخر
ويشتكي سكان هذه القرية الفلاحية الهادئة من عدم توفر شبكة كهربائية منتظمة عبر التجمعات السكانية المتواجدة بها، حيث لازال السكان يتزودون بالطاقة الكهربائية عن طريق الكوابل الأرضية الممتدة في الشوارع، وأمام المنازل والمزارع الفلاحية ولمسافات طويلة، الشيء الذي يشكل خطرا أكيدا على الأطفال والمارة، وكذا المعز بسبب اهتراء هذه الكوابل، بعد تعرضها للأشعة الشمس صيفا وقيام اصطحابها بترقيعها بالأكياس البلاستكية.
جدير بالذكر أن الكهرباء بأميه صالح يستغل جزءا كبيرا منها في الري الفلاحي، وهي غير كافية على حد قول بعض الفلاحين، ويطالب هؤلاء بالكهرباء الريفية التي تعتبر أمل السكان لبقائهم في أراضيهم وتطوير قطاع الفلاحة بقرية تعتبر من أهم المناطق الفلاحية.
• لا وجود لأي شكل من أشكال التهيئة
فالزائر لامية صالح لابد أن يتوقف عند مدخل القرية أين سيجد في استقباله مزابل عشوائية أكرمكم الله منتشرة هنا وهناك وعلى جنبات مسادات الرياح وبمحاذاة البساتين الفلاحية "القطاعا " ويرجع سكان هذه القربة الصغيرة الصامت، هذا المشكل غالى عدم جمع . النفايات المنزلية من قبل أعوان التنظيف بالبلدية، وقال السكان أن جرار وشاحنة البلدي لا تأتي ولو ليوم واحد في الأسبوع، كما تفتقر القرية للتشجير حتى تكون سياجا يحد القرية ويعمل كمسدات للرياح خاصة أن الرمال تهاجم البيوت، خاصة في الربيع.

• الخدمات الصحية غائبة
انتقد سكان أميه صالح عدم توفر الخدمات الصحية في القرية، ما يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة عبر مسالك وعرة في مشوار البحث عن علاج لمرضاهم، رغم استفادتها من قاعة علاج ضمن برنامج التجديد الريفي سنة 2006 ووعود المسئولين، الذين توالوا على المجلس الشعبي البلدي طيلة السنوات الماضية بتنفيذ مشروع صحي في القرية، وهو الحلم الذي لم يتحقق، وأمام هذه المشاكل والنقائص التي تعد بالجملة فان سكان قرية أميه صالح الفلاحية يطالبون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لانتشالهم من معاناة غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة وهي مطالب دستورية شرعية تستدعي اهتماما بالغا من الجهات المسئولة