بعد إيداعه الحبس بتهمة الاعتداء على ناظر تلاميذ يتوقفون عن الدراسة تضامنا مع زميلهم

احتج الخميس الماضي تلاميذ ثانوية نقاوس المختلطة في حي رأس العين بنقاوس بولاية باتنة بتوقفهم عن الدراسة وتجمعهم بالمئات في ساحة الثانوية وهم يهتفون بهتافات تطالب بوضع حد لتعسف ولظلم الإدارة- حسبهم-، وقد قاموا بهذه الاحتجاجات بعد إيداع زميل لهم يسمى " ب ز" يدرس سنة ثانية شعبة آداب، الحبس المؤقت على أن يحاكم في وقت لاحق بتهمة الاعتداء على ناظر الثانوية الأسبوع الماضي، في قضية تمثلت حسب رواية الإدارة في قيام التلميذ المعني بالاعتداء على الناظر وسط الساحة جسديا ما سبب له كسرا في أصبعه وعجزا بثلاثين يوما، وبناء على الرواية هذه عقد المجلس التأديبي في الثانوية وخرج بقرار يقضي بإقصاء التلميذ نهائيا عن الدراسة، لكن هذا القرار استاء له كثيرا أفراد عائلة المعني لأنه انعقد دون حضوره للدفاع عن نفسه مثلما ينص عليه القانون، بالإضافة إلى عدم حضور أيضا ولي التلميذ في هذا المجلس، رغم أن التلميذ والولي كانا في الثانوية لحظة انعقاده ولم يسمح لهما بالدخول إلاّ عند إنهاء الاجتماع وصدور قرار الإقصاء، قبل تسليم هذا الأخير –قرار الإقصاء- للتلميذ ووليه خارج المؤسسة، وهي التفاصيل التي لم تعجب العائلة وزملاء التلميذ، خاصة إذا علمنا أنّ المتهم له رواية أخرى مفادها أنّ الناظر هو الذي بادر بالتهجم عليه عن طريق خنقه مثلما أكدته شهادة الطبيب بتواجد آثار خنق، وكردة فعل ودفاعا عن النفس رد التلميذ هجوم الناظر، وأيضا حسب التلميذ دائما فإن البداية كانت باتهامه من قبل الناظر على أساس أنه دخل الثانوية عبر السور رغم انه لم يقم بذلك.
للإشارة فإن قاضي التحقيق لدى حكمة نقاوس وبعد اطلاعه على تقرير الحادثة وعلى شهادة العجز